"مسرحية هزلية" أثناء عرض لقطات فيديو من المخابرات العامة في قضية مبارك محامون يهددون بفضح شهادات سليمان والعيسوي إذا لم يشهد طنطاوي وعنان

"مسرحية هزلية" أثناء عرض لقطات فيديو من المخابرات العامة في قضية مبارك
محامون يهددون بفضح شهادات سليمان والعيسوي إذا لم يشهد طنطاوي وعنان

القاهرة ـ أكرم علي
هدد عدد من المحامين المدعين بالحق المدني الأحد، بفضح جميع الأسرار التي جرت في شهادة كل من عمر سليمان، نائب الرئيس السابق ووزير الداخلية منصور العيسوي ووزير الداخلية السابق محمود وجدي في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه، وذلك فى حالة عدم حضور المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للشهادة يوم 24 و25 أيلول/سبتمبر المقبلين.
وكان المحامون انسحبوا جميعا من جلسة الأحد في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك بعد استيائهم من الشرائط المعروضة في الجلسة، التي كانت تحتوي على مشاهد من فيلم "الباشا تلميذ" والصوت في المشاهد الأخرى غير واضحة، وصورة مشوشة.
كما قرر المحامون المدعون في الحق المدني تقديم دعوى يطالبون فيها المخابرات بتقديم الشرائط الخاصة بالأيام من 25 كانون الثاني/يناير إلى 31 كانون الثاني/يناير. وأكد المحامون عدم اقتناعهم فى الأدلة المعروضة، وقالوا إنها لا تمت للقضية بصلة وأنه تم اللعب في الأحراز المحفوظة، وأن ما يحدث فى المحاكمة هو ما إلا مسرحية هزلية.
وقاموا المحامون بتقديم ثلاثة بلاغات في محضر الجلسة وذلك اعتراضا منهم على التسجيل الخاص بوقائع الفيديوهات في محضر جلسة الاطلاع على الفيديوهات، التي حددتها المحكمة، بالمخالفة للوقائع القانونية المقررة في قانون الإجراءات التي توجب على رئيس الجلسة إثبات كل ما يدور خلال الجلسة في المحضر.
ولم يتم الأحد إثبات ما جرى من وقائع في الأشرطة التي تم العبث بمحتوياتها؛ بحذف بعض الوقائع المهمة مثل قتل المتظاهرين في في الثاني من شباط/فبراير الماضي بموقعة الجمل. وقام المحامون بتقديم بلاغ للنائب العام حيث تم عرض فيديوهات لأيام 18-19 شباط /فبراير وهو ما لا يمت للقضية بصلة.
وكانت أشرطة الفيديو التي عرضت استعرضت الأخيرة المقدمة من المحامي أمير سالم المدعي بالحق المدني، تسجيلات تتضمن مكالمات هاتفية لاسلكية يستنجد فيها ضابط بالأمن المركزي. كما تبين الاسطوانات مشاهد إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين من أعلى مبنى وزارة الداخلية، حيث رصد المشهد عددًا من رجال الشرطة بزي مدني ينتشرون أعلى سطح وزارة الداخلية، ويطلقون النار بشكل عشوائي من سلاح آلي به شريط رصاص ممتد على الأرض يسحب منه السلاح.