محاكمة مبارك تستكمل مشاهدة 6 أشرطة فيديو جديدة قدمتها المخابرات العامة
قرص "سي دي" يكشف إطلاق الضباط للرصاص على المتظاهرين بشكل عشوائي
القاهرة ـ أكرم علي
تستكمل جنايات شمال القاهرة، الأحد، مشاهدة 6 أشرطة فيديو جديدة، مقدمة من جهاز المخابرات العامة، ورقاقة ذاكرة سعة 8 "غيغا"، يقال إنها تحتوي على دلائل جديدة تدين المتهمين في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادليو6 من كبار معاونيه . وكان المستشار محمد عاصم، عضو اليمين في الدائرة الخامسة جنايات شمال القاهرة قد أشرف ، السبت، على مشاهدة 15 قرص ممغنط "سي دي" تضم مقاطع فيديو مسجلة لاشتباكات بين الأمن المركزي وصورًا للشهداء والثوار وتسجيلات أثناء هروب المساجين وانسحاب رجال الشرطة من الشارع.
وباستعراض الأقراص، وخصوصًا الأخيرة المقدمة من المحامي أمير سالم المدعي بالحق المدني، تبين تسجيلات أن الـ"سي دي" يتضمن مكالمات هاتفية لاسلكية يستنجد فيها ضابط بالأمن المركزي بالعميد أحمد متولي، قائلاً له " إلحقنا بيحرقوا في سيارات الأمن المركزي وأعدادهم بتزيد محتاجين غاز" ووصف الوضع بالخطر، ونادى ضابط الأمن بواسطة اللاسلكي علي زميله طالبًا منه الاستنجاد "5م"، مشيدًا بالرجل رقم 5 في وزارة الداخلية .
كما تبين الاسطوانات مشاهد إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين من أعلى مبنى وزارة الداخلية، حيث رصد المشهد عددًا من رجال الشرطة بزي مدني ينتشرون أعلى سطح وزارة الداخلية، ويطلقون النار بشكل عشوائي من سلاح آلي به شريط رصاص ممتد على الأرض يسحب منه السلاح.
وظهر في الفيديو أيضًا بعض "البلطجية" يقتحمون معرض سيارات ويقومون بتحطيم وتكسير السيارات، وظهر أحد الأشخاص يقول لهم "الله ينور عليكم يا رجالة"، كما يتضمن الـ"سي دي" الأخير بعض لقطات حرق الأقسام وسرقة مولات تجارية على يد العديد من السيدات والشباب وقال فيهم أحدهم "مصر جعانة ياولاد".
وتم عرض مقطع فيديو آخر يتضح فيه قيام قناصة بتوجيه أشعة الليزر الحمراء والخضراء صوب المتظاهرين ليسقط عدد من القتلى، ولوحظ أن معظم الإصابات بالخرطوش والرصاص أسفل منطقة الوسط والعديد من الإصابات المختلفة في المناطق المختلفة، كما تم عرض فيديو لسيارة مصفحة تدهس المتظاهرين أعلى كوبري قصر النيل، ثم تعود إلى الخلف وتدهس الضباط وجنود الأمن المركزي أيضًا.
وعرضت بعض الاسطوانات بعض اللقطات الخاصة بالوقفة الاحتجاجية التي أقامها بعض من ضباط الداخلية ضد الوزارة، كما تضمن الـ"سي دي" بعض المقتطفات من هروب المساجين ويقول فيها أحدهم "علي بيتك بسرعة المخابرات العامة برة" ، واحتوى الـ"سي دي" الأخير في قضية قتل المتظاهرين على انسحاب العساكر من الأقسام واقتحام مجهولين وسرقة الأسلحة إضافة إلي إحراق أمن الدولة .