متطرفون يقتحمون الأقصى وسط تعزيزات أمنية مكثفة
اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين منذ ساعات صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك، وتجولت برفقة قوة معززة من شرطة الاحتلال في باحاته وأروقته. يأتي ذلك في ظل انتشار عسكري مكثف لقوات الإحتلال في باحات ومحيط بوابات الأقصى الخارجية وفي القدس القديمة، في وقت حلقت طائرة مروحية فوق المسجد على ارتفاعات منخفضة، مصدرة أصواتا مزعجة لإجبار المصلين على الخروج منه. ويعد هذا الاقتحام مقدمة لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم تزامنا مع عقد مؤتمر في أكبر كنيس في القدس المحتلة لتسريع بناء الهيكل المزعوم.
ودعا المؤتمر الوطني الشعبي للقدس جماهير الشعب الفلسطيني إلى التصدي للمجموعات الاستيطانية المتطرفة التي دعت لاقتحام جماعي للمسجد الاقصى المبارك ظهر الأحد تحت مسمى "الحركة من أجل اقامة الهيكل". وقال المؤتمر في بيان له إن هذه الاعتداءات جزء من برنامج المؤتمر العام للجماعات اليهودية المتطرفة حول بناء الهيكل المزعوم في ظل أجواء من الاحتقان والتوتر السائدة في المنطقة عشيه التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الأممي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد المؤتمر أن أي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ما هو إلا دعوة صريحة للمواجهة المباشرة مع من يدَّعون حمايتهم لها.
وشدد على أن المشهد الذي تم فرضه في المسجد الابراهيمي لن يتكرر في القدس، فهي إرث حضاري وإنساني عربي فلسطيني لا يمكن التفريط به، على الرغم من حالة الاستكانة والهوان في عقول من سلم بواقع الاحتلال واجراءاته التهويدية.
وأكد المؤتمر على ضرورة التوجه إلى باحات المسجد الاقصى للدفاع عنها من خلال الحضور المكثف وأخذ الحيطة والحذر والتنبه من الحضور الأمني المرافق للمجموعات الاستيطانية الإرهابية اليوم وكل يوم.