العرب اليوم
بكين ـ مازن الأسدي
قام رجل الإطفاء السابق الصيني لي هوا، 34 عامًا، باختطاف ستة مضيفات يعملن في حانة "كارا أوكي" في مدينة لويانغ بمقاطعة هنان الصينية، واحتجزهن في زنزانة تحت الأرض، وعاملهن معاملة الجواري، ومارس معهن الجنس بوحشية بعدما لقى بهن في زنزانة بشعة تحت الأرض. وفيما لم بتم التأكد من وفاة اثنتين خلال احتجازهما ، استطاع أربع منهن الهرب من هذا السجن الوحشي.
وتقع هذه الزنزانة على مسافة أربعة أمتار تحت الأرض، حيث يتوقع أنه قام بالحفر تحت قبو المنزل الذي يؤجره، وصنع له سبع أبواب حديدية. ويقع هذا المنزل بعيدًا عن المجمع السكني الذي يعيش فيه مع زوجته وابنه اللذان لا يعلمان شيئًا عن عمليات الخطف المزعومة. وأكد مسؤولون من الشرطة أنها احتجزت الرجل الذي يعمل في مكتب المراقبة التكنولوجية. وأكدت الصحف الصينية أن لي يقوم باختطاف الفتيات العاملات في الحانات أو الملاهي الليلة، واغتصابهن بوحشية ولا يقدم لهن الطعام سوى مرة كل يومين لجعلهن ضعيفاً جسديًا، وبالتالي يسهِّل على نفسه السيطرة عليهن.
ووصفت النساء الهاربات الغرفة الرطبة وكريهة الرائحة التي كن ينمن ويأكلن فيها، ولا يسمح لهن بدخول الحمام. وجاء في تقرير أعدته الصحيفة الصينية "سوثرن ميتروبوليس ديلى" عن الحادث "أن بعض أسيراته تشاجرن مع بعضهن أجل إرضائه، ثم قتل لي إحداهن بمساعدة الأخرى. كما قتل امرأة أخرى لعدم طاعتها له، ودفن الجثتين في ركن الغرفة. وكان لي يسمح لبعض النساء بالخروج من أجل ممارسة الجنس مع بعض الرجال والحصول على المال له". ووفقًا للتقرير أيضًا، فقد سمح لواحدة تبلغ من العمر 23 عامًا بالخروج، فهربت وأبلغت الشرطة عن كل ما حدث. وتم إلقاء القبض على لي في مطلع هذا الشهر خلال يحاول الهرب خارج المدينة.
والغريب في الأمر، إنه على الرغم من المعاناة القاسية التي تحملتها النساء الأسيرات، فإنهن أكدن بعد الإفراج عنهن أنهن لا يحملن أية ضغينة له. فقد كان يسمح لهن باستخدام الحاسوب وألعاب الفيديو لتسلية أنفسهن، لكن لم يسمح لهن باستخدام الإنترنت. وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية " "شينخوا السبت، إن رئيس الشرطة المحلية اعتذر عن الحادث، وأمر بإيقاف أربعة من رجال الشرطة على خلفيته.
وقال مدير مكتب الأمن العام في مدينة لويانغ، غيو كونغبين، في اجتماع للشرطة أن هذه القضية أظهرت ضعف دوريات السلامة المجتمعية، وأن رجال الشرطة فقدوا إحساسهم بالمسؤولية، واضاف "أحّمل جهاز الشرطة مسؤولية هذه القضية". وذكر مراسل صحيفة سوثرن ميتروبوليس ديلى الذي أعد أول تقرير عن هذه القضية أنه اضطر إلى مغادرة المدينة بعد أن هدده مسؤولون بالكشف عن مصدر معلوماته. إلا أن السلطات نفت هذه المزاعم بمحاولة التستر على القضية.