ديردري باوندز.. من الإدمان على السهر والتدخين إلى مليونيرة بفضل برنامج تأهيلي
اميلي ويلان.. من العزلة التامة بسبب قبحها إلى الانطلاق نحو حياة زوجية سعيدة
فيكي ميلوارد.. من السمنة المفرطة إلى الأدوار النهائية في مسابقة أنحف شابة تخسس وزنها
ترجمة- كريم المالكي:
البحث في حياة المرأة بشكل عام ليس بالأمر الهيّن فكيف إذا كان الأمر هنا يتعلق بحياة ثلاث نساء عشن حياة مرتبكة ومليئة بالتناقضات والكبوات، أعتقد أن المسألة ستتطلب جهداً إضافياً وغير اعتيادي لكشف ومعرفة كيف استطاع هؤلاء النساء الثلاث أن يغيّرن حياتهن إلى النقيض تماماً بعد أن كن ولسنوات غارقات في الوهم. على العموم إن قصص هؤلاء النسوة الثلاث تعد تجربة عملية واقعية للنساء ممن يردن أن يحصلن على وصفة للتغلب على المخاوف والمشاكل التي تواجه حياتهن.
في هذا الموضوع لدينا ثلاث سيدات: الأولى ديردري باوندز التي استطاعت أن تتحوّل من الإدمان والسهر والتدخين إلى مليونيرة بفضل برنامج تأهيلي يتكوّن من 12 خطوة جعلها تعود إلى الحياة من جديد بعد أن كانت على حافة الهاوية. واميلي ويلان" التي وصلت الأمور بها إلى الشعور التام بالانكفاء نتيجة لعدم الحصول على شريك الحياة بسبب قبحها حوّلت كل ذلك الانكفاء إلى نجاح وانطلاق نحو حياة زوجية سعيدة . أما المرأة الثالثة فهي فيكي ميلوارد التي استطاعت أن تتخلص من السمنة المفرطة التي حوّلت حياتها إلى جحيم لا يطاق لتشارك في الأدوار النهائية في مسابقة أنحف شابة تقوم بتخسيس وزنها.
من القاع إلى القمة
ديردري باوندز التي تبلغ من العمر (43 عاماً) كاتبة ذائعة الصيت ومليونيرة تعيش في ليدز مع زوجها بريان وطفليها فرانكي، ثمانية أعوام، وافا، ثلاثة أعوام وهي ينطبق عليها الصعود من الهاوية إلى القمة فقد تحوّلت من الإدمان والسهر والتدخين إلى إنسانة أخرى بفضل برنامج تأهيلي يتكوّن من 12 خطوة.
يمكن القول إنها كانت بالنسبة لي بداية صعبة في الحياة. لقد نشأت في ليفربول، كنت الأصغر من بين خمسة أطفال في عائلتي. كانت والدتي ممرضة ووالدي عاملاً في مصنع وهو شخص اعتاد أن يشرب الكحول بكثرة. لقد كانت حياة عائلتنا فوضى عارمة ومتقلبة وكنت شخصياً أعيش حالة رعب من والدي.
في المدرسة الابتدائية كنت طالبة منبوذة لأنني أبدو ضائعة بين زملائي، لذلك وضعوني في الصفوف العلاجية. بعد ذلك، وبينما كنت في المدرسة الثانوية، أدركت أنه بما أني كنت تعيسة في المنزل وأتجه إلى القصور في الأداء، فلم يكن لديّ خيار آخر سوى القيام بعمل جيد في المدرسة أو بذلك فإنني لن أستطيع التخلص مما أعيشه. وكان عليّ أن أقوم بعمل جيد وبدأت في التقدم في درجاتي. وعلى الرغم من كوني مشاكسة وزعيمة مجموعة لكني درست بجد وتفوّقت حتى في الرياضة. ومع ذلك عندما كان عمري خمسة عشرعاماً بدأت بالتدخين وأصبحت أدخّن عشرين سيجارة في اليوم، كما بدأ أدائي في الرياضة يتعثر. ثم بدأت مرحلة أخرى تمثلت بشرب الكحول في الدروس. وذات مرة قالت لي مدرسة: "أنت واحدة من ألمع لأطفال الذين مرّوا على هذه المدرسة ولكنك مرتبكة وإنك ستضطرين للكفاح في الحياة". ومع ذلك لازمني صوت داخلي وبقي يذكرني دائما بأن عليّ الحصول على الشهادة الثانوية. وعلى الرغم من الإفراط في شرب الخمر استطعت أن اجتاز المستوى سي والمستوى إي وأن أدخل إلى جامعة كوفنتري تخصص البوليتكنيك.
وبعد بداية سيئة هناك ذهبت إلى كلية ترينيتي في ليدز لأبدأ من جديد ولكن يبدو أن مشاكلي الخاصة قد تبعتني إلى هناك. شعرت هناك بأني خارج أعماقي في البيئة الأكاديمية. عندما يكون لديك مثل النشأة التي عشتها يمكنك أن تواجه التحدي وتظهر ثقة ولكن في الأعماق تشعر بأنك لا شيء. واصلت الشرب بكثرة لكن في الوقت نفسه تمكنت من الحفاظ على درجاتي، لإدراكي بأنني لا يمكن أن أذهب بعيداً هذه المرة.
لقد تخرجت في عام 1986 مع شهادة بكالوريوس في علم الاجتماع، وانتقلت إلى ليستر سيتي وحصلت على وظيفة بيع آلات صنع الأحذية. وعلى الرغم من أنها لم تكن وظيفة براقة لكنها أعطتني الفرصة للسفر. لقد عشت في اليابان لمدة عامين ولكن فقدت وظيفتي بسبب حفلة شرب. وبعد وقت قصير عدت إلى المملكة المتحدة، ومن ثم عدت إلى طوكيو، ومن ثم حصلت على وظيفة في مدرسة خاصة لتعليم اللغة الإنجليزية.
وتقريباً أدمنت السهر يشكل دائم فضلاً عن إفراطي في شرب الخمر وتدخيني حوالي خمسين سيجارة يومياً. كنت في حالة بائسة لكني لم أستطع أن أكبح جماح نفسي عمّا أنا عليه. ثم ذات يوم حدث شيء ما، كان سبباً رئيسياً قلب حياتي رأساً على عقب. بعد جلسة من الجلسات التي اعتدت أن أقوم بها حيث في العادة أكون ثملة تعرّضت لحادث دراجة فقدت على أثره أعصابي حيث بدأت بالصراخ وإلقاء الشتائم في الشارع كأي امرأة مجنونة. ثم أحاط بي عدد من الناس اليابانيين الذين كانوا ينظرون إليّ باشمئزاز، ورأيت لأول مرة إلى أي درك كنت قد وصلت. حينها أدركت أنه يجب عليّ أن أقوم بشيء وكانت البداية أن أتوقف عن الشرب. وقد وجدت برنامجاً تأهيلياً يتكوّن من اثنتي عشرة خطوة وكان عليّ المباشرة بحضوره. لقد بدأت ببطء واضح أتخلص من القمامة التي تراكمت في حياتي وأن أواجه مخاوفي من المستقبل. ومنذ ذلك الحين لم أدخن أو أشرب.
وعندما عدت إلى بريطانيا في عام 1994 أصبحت عاملة ضمن فريق من الشباب لأنني أردت مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنشئة كتلك التي كنت أعاني منها في طفولتي. وبينما كنت أعمل لصالح خدمات الشباب رأيت أن حجم الفجوة التي تكوّنت قد أخذت مديات لتصل في داخلي إلى السنوات. وتلقيت تمويلاً من منظمات غير حكومية إلى أن كوّنت شركة خدمية بنفسي، وهي شركة تقوم بتمكين الأطفال الذين تلقوا تعليماً حكومياً لسنوات بالتخلص من الفجوة التي حدثت لهم من خلال تدريسهم اللغة الإنجليزية في الخارج. وفي غضون سنتين كان لي خمسة من الموظفين وقد تمدّد عددهم ليصل إلى ثلاثين موظفاً في غضون أربع سنوات. وبعد مرور عشر سنوات كان لي شركة متعدّدة الجنسيات.
ومنذ ذلك الحين الأمور قد تغيّرت وتحوّلت من أفضل إلى أفضل. لقد التقيت براين في نيويورك في عام 1998. لقد كان الحب الذي غمر كل حياتي. وتزوجنا في عام 2001 ولدينا الآن طفلان رائعان. ونتيجة للأعمال التي قمنا بها استطعنا قبل عامين أن نوفر مبلغاً محترماً استطعنا أن نشتري به منزلاً جميلاً في الريف، وأصبح لدينا أسلوب حياة لم أكن أحلم به في يوم ما. وفي العام الماضي ألفت كتاباً حمل عنوان "المنجز" وهو كتاب تناول رحلتي أردت من خلاله أن أصل لأعماق نفسي لأدرك حجم ما ذهبت إليه في رحلة السقوط. وفي الحقيقة أنا في غاية الامتنان للبرنامج ألتأهيلي ذي الاثنتي عشرة خطوة التي من دونها لما كان شيء من الأشياء الرائعة التي حدث لي أن يحدث أصلاً.
فقدان الوزن غيّر مجرى حياتي
فيكي ميلوارد طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً، تعيش في غيلدفورد، ترى أن فقدان الوزن غيّر مجرى حياتها إلى الأبد. وقد استطاعت أن تنتقل من السمنة المفرطة إلى الأدوار النهائية في مسابقة أنحف شابة تقوم بتخسيس وزنها.
كانت زيادة الوزن أمراً طبيعياً بالنسبة لي فقد كنت طفلة سعيدة واجتماعية وأحيا حياة اعتيادية كأي طفل أو طفلة. وكان لي عدد من الأصدقاء وأستمتع بحياتي المدرسية الاعتيادية. وكأسرة كنا نأكل كميات كبيرة في أوقات الوجبات ونرغب في تناول وجبات خفيفة من الشوكولاته ورقائق البطاطس ولم أكن أبدي اهتماماً يذكر بذلك، وقد أصبحت بدينة بسبب ذلك اللا اكتراث الذي كنت أعيشه إزاء الوجبات الكثيرة التي نتناولها.
وعندما بدأت الدراسة في المدرسة الثانوية كانت اللعبة جديدة كليّاً بالنسبة لي. لقد بلغ طولي خمس أقدام وست بوصات، وكان وزني يصل إلى 168 باونداً، وكان قياس ملابسي أربعة عشر. وفجأة أدركت كيف أبدو جسمانيّاً وبدلاً من انكفائي وابتعادي عن منازل صديقاتي وحسب أصبحت حياتي الاجتماعية الجديدة عبارة عن الذهاب إلى المجمعات التجارية للتسوق والحصول على ملابس جديدة. وفي الوقت الذي يتمتعن فيه صديقاتي بأجساد صغيرة تتيح لهن ارتداء الفساتين اللطيفة والجينز المحزق أرغب أنا الاختباء في الملابس الفضفاضة. ومع اني أريد الذهاب للتسوّق معهن لكني أشعر بالرعب من نفسي.
ومع مرور الوقت أصبح عمري ثلاثة عشرعاماً وقد زاد وزني ليصل إلى 132 باونداً. ولم أتمكن من الذهاب إلى الصالة الرياضية لأنني أمتلك ركبة ضعيفة فضلاً عن كوني أعاني من مرض الربو وهما من الأسباب التي لم تساعدني في مواجهة مشكلة وزني. ومن هنا بدأت حفلات البيتزا ورقائق البطاطس والشوكولاته في خطوة أهدف منها لإراحة نفسي.
وكلما أصبح جسمي أكبر وأضخم تدهورت ثقتي بنفسي. وكانت لي مجموعة صغيرة من الصديقات ولكن بشكل عام لم أكن معروفة أكثر كما أن الفتيان لم ينظروا إلى وجهي مرتين. وذلك ما جعلني أشعر بالبؤس أكثر. وكلما ازداد بؤسي اشتدت رغبتي للأكل أكثر وأكثر. وعندما أصبح عمري خمسة عشرعاماً أصبح وزني حوالي 224 باونداً وقياس الملابس التي أرتديها 20. وفي أحد الأيام وقف أمامي صبي وأخذ يحدق في وجهي، وعندما سألته لماذا؟، أجاب : "فقط كنت أتساءل عما إذا كان يمكن أن يكون حجمك أكبر في المستقبل." حينها أردت لو أن الأرض تنشق وتبتلعني.
أما القشة التي قصمتني فقد لاحت مباشرة بعد عيد ميلادي السادس عشر عندما عدنا من قضاء إجازة في مينوركا، وقد جعلتني الصور التي التقطت لي أشعر بالخجل حيث أدركت أنه لا بد من القيام بشيء. لقد تحدثت إلى والدتي، التي كانت أيضاً غير راضية وغير سعيدة عن وزنها، وقرّرنا الانضمام معاً إلى نادي عالم التخسيس. لم أكن أتوقع أن أفقد أي وزن لأنه لا شيء قد بدأ يتغير في أول الأمر، ولكن لرغبتي في الفرح فقد فقدت خمسة أرطال ونصف الرطل في الأسبوع الأول. وعلى مدى الأشهر الثمانية عشر التالية فقدت وبشكل مطرد حوالي 50 باونداً حيث بدأت استعيد ثقتي بنفسي. لقد دفعتني بعض الأشياء الصغيرة للاستمرار مثل الحصول على وظيفة في مقهى، وهو الأمر الذي لم تكن لديّ أية ثقة في أن أقوم به من قبل. وفي إحدى الليالي جاء بعض الفتيات اللواتي يدرسن معي في المدرسة نفسها إلى النادي ولم يتعرفن عليّ بسبب التغيّر الذي حصل معي. وعندما عرفن أنني تلك الطالبة البدينة في المدرسة أصبحت بهذه النحافة لم يصدّقن على الإطلاق .
وأنا فخورة جدّاً الآن لأقول إنني الآن أزن حوالي 140 باونداً ولم يبق سوى القليل لأكون قد حققت الوزن الذي أطمح إليه. ومنذ أن فقدت وزني الزائد صرت أفعل أشياء لم أكن أفكر أبداً أنه من الممكن أن أقوم بها. وحالياً انخرطت في التدريب لأكون مدرّسة ابتدائية وهو الأمر الذي كنت أشعر بالرعب من قبل عندما أفكر بالتعليقات التي قد يطلقها الأطفال وأنا أقف أمامهم كأي مدرّسة تلقي المحاضرة. ومؤخراً ذهبت في سفرات مع عدد من الأصدقاء وكنت أتصرّف وأتعامل مع الجميع بتلقائية دون إحساس بتلك الضغوط التي كنت أشعر بها وأنا في وزني المفرط. وقد أصبحت لديّ حياة اجتماعية جيدة وحتى علاقات عاطفية.
أما المحصلة النهائية التي سعيت إليها عبر اشتراكي في الأدوار النهائية في هذا العام في مسابقة أنحف شابة تقوم بتخسيس وزنها. وكان عليّ أن أتحدّث عن تجربتي أمام 100 شخص، وشعرت حينها كما لو أن حملاً ثقيلاً جدّاً على ظهري بسبب العمل الشاق الذي بذلته وأردت التخلص منه لأتحول إلى حياتي، ولأهتم بمستقبلي.
القبيحة وعثة القراءة نجحت بإرادتها
"اميلي ويلان" السيدة التي تبلغ من العمر 26 عاماً تعمل مستشارة للعلاقات العامة. وتعيش مع زوجها في ليدز، فبعد أن جعلها شعورها بأنها قبيحة في بداية الأمر أن تكون منبوذة تحوّلت لتصعد مثل سرعة البرق في الحياة. وأتذكر جيدّاً هذا الشعور الذي كان يكمن في اعماقي من أنني سوف لن أحصل على شريك الحياة الأمر الذي جعلني انكفئ إلى ذاتي على نحو سريع وأعود إلى القراءة التي كانت اهتمامي الوحيد.
عندما كنت في سن المراهقة كنت من الفتيات المهووسات بحصد الجوائز. وكانت لي حياة أسرية سعيدة، وكطالبة كنت أحب المدرسة وأحب أن أبذل جهداً كبيراً في الدراسة. وكنت طالبة في غاية الجدية والاستقامة فقد حصلت على المستوى الاول. وفي سن الثالثة عشرة اجتزت اختبار "مينسا" لكن العقبة الوحيدة التي كانت في حياتي هي شكلي فقد كنت ارتدي نظارات طبية كبيرة وسميكة، فضلاً عن أشياء أخرى في مظهري تلفت النظر لغرابتها ولقبحها في رأي البعض. كما اني تعودت ارتداء أي شيء من الملابس تصل إليه يدي.
كان لي صديقات وأصدقاء لكني لم أكن أبداً من تلك الفتيات الوقحات، وفي الواقع لم أكن أعرف أن الفتيات الوقحات موجودات. وعلى صعيد الواقع لم أكن أبالي بهذا النوع من الأشياء حتى وصلت إلى سن الرابعة عشرة ووجدت أن الشكل والمظهر من الأمور المهمّة جدّاً بالنسبة لأي فتاة. ولإدراكي أنني قبيحة فقد تجذر في داخلي شعور بالإحباط لأنني أردت أن أبدو جميلة لكني لا أعرف كيف أحقق ذلك. وعندما بدأت مشاعري تتغيّر خلال سني المراهقة الأولى في ظل النظرة إلى الجنس الآخر، وشاهدت أن الجميع من حولي يعيشون حياتهم الاعتيادية من خلال العلاقات الاجتماعية والتواصل شعرت بأني أشبه بالمنبوذة. وأتذكر جيدّاً هذا الشعور العميق من أنني سوف لن أحصل على شريك الحياة الأمر الذي جعلني أنكفئ على ذاتي على نحو سريع وأعود إلى الكتب.
ثم عندما أصبح عمري خمسة عشر عاماً، انخرطت في ألعاب القوى، وكان عليّ ارتداء العدسات اللاصقة. وبدا الأمر سخيفاً أول الأمر، ولكن هذا التحول لم يجعل شكلي يبدو أفضل فقط، وإنما أصبح بإمكاني أن أرى حقيقة ما انا أبدو عليه لأول مرة. ومن ثم تحرّرت إلى اختيار النظارات الأكثر تناسباً معي لأنني يمكن أن أرى ما سأبدو عليه. ثم بدأت الاشتراك بالنشاطات الاجتماعية وازدادت ثقتي بنفسي.
وكانت اللحظة الحقيقية التي اختفى فيه التفكير من إنني قبيحة عندما دعيت إلى إحدى الحفلات الاجتماعية. لقد أبدى واحد من أفضل الأولاد ومن المتفوقين دراسياً اهتمامه الشديد بي، وكانت تلك بمثابة نقطة التحوّل في حياتي فقد استعدت ثقتي بنفسي وعندما عدت إلى المدرسة كان كل شيء قد تغيّر في حياتي لكن ذلك لم يمنعني من مواصلة دراستي بجدية أكبر ولم أتخل عن هوايتي الأولى ألا وهي قراءة الكتب الخارجية. وكفتاة بالغة أعيش الآن حياة لم أكن أفكر أبداً أنها ستكون متاحة أمامي بهذه الصورة عندما كنت مراهقة محرجة من شكلها القبيح. فإذا كنت تريد أن تقول لي إنني سأصبح موديلاً ذات يوم، وأن أعمل في مجال في العلاقات العامة ومن ثم الزواج من لاعب كرة قدم ربما حينها كنت سأموت من الضحك. وفي يوم زفافي اقتنصت في خضم الانهماك باستكمال الترتيبات اللازمة وتطلعت حولي حيث نظرت إلى زوجي الرائع، وأصدقائي وعائلتي وفكرت : "كيف كان لي أن أصل إلى هذه اللحظة؟".
عندما تكون عادياً ولا تحظى بشعبية، اعتقد دائماً ما يكون لديك شعور بأن الفقاعة سوف تنفجر وعليك أن تقفز مرة أخرى لتعود إلى "شخصك الحقيقي" ولكن زوجي يقول إنه يحب هوسي الداخلي. وعندما أنظر إلى حياتي عليّ أن أعترف بأن الفتاة القبيحة الشكل وصاحبة الشعر السيئ عملت الشيء الكثير من أجل نفسها.
عن الديلي اكسيريس