حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 فتيات الصين الضائعات هل إبطاء معدل النمو السكاني مبرر كاف للتخلص من الإناث؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

فتيات الصين الضائعات هل إبطاء معدل النمو السكاني مبرر كاف للتخلص من الإناث؟ Empty
مُساهمةموضوع: فتيات الصين الضائعات هل إبطاء معدل النمو السكاني مبرر كاف للتخلص من الإناث؟   فتيات الصين الضائعات هل إبطاء معدل النمو السكاني مبرر كاف للتخلص من الإناث؟ I_icon_minitimeالأحد 25 سبتمبر - 16:08:21





في نهاية 2007 بلغ عدد الأيتام الصينيين المتبنين 120 ألفا موزعين على 27 بلداً ومعظمهم إناث
أكثر من طفل يعني فقدان الوظيفة والمنزل والحصة الغذائية والملابس وحق الطفل في التعليم والعناية الطبية
كتاب (رسالة من أم صينية مجهولة): يقدم صورة كاملة عن تلك الظاهرة التي ترعب معظم العوائل
ترجمة - كريم المالكي :

تعلم الإعلامية "اكسنران" البريطانية ذات الأصل الصيني، الكثير عن محنة الفتيات اليتيمات، اللواتي يتم التخلي عنهن لصالح الأبناء في بلد مثل الصين والذي لا يسمح فيه إلا لطفل واحد فقط. والمعروف ان التفضيل التقليدي للبنين هو القائم في المجتمع الصيني، لا سيما في الأرياف، إلى جانب سياسة تنظيم الأسرة التي أسهمت بدورها في اختلال التناسب العددي للجنسين حيث اصبح يزرع الحزن والرعب في آن واحد لدى نفوس المتضررين من هذه القضية.
في هذا الموضوع الذي تم استخلاصه من كتاب "رسالة من أم صينية مجهولة: قصص عن الحب والفقدان» تقدم المؤلفة وكاتبة هذا الموضوع الاعلامية اكسنران صورة كاملة عن تلك الظاهرة التي ترعب الكثير من العوائل.ومن بين ما تشير اليه هو انه في نهاية عام 2007، بلغ عدد الأيتام الصينيين الذين تم تبنيهم في جميع أنحاء العالم 120ألفا. وقد ذهبوا إلى 27 بلدا وكلهم تقريبا من الفتيات. وما زالت اكسنران تساعد الفتيات الصينيات علما انها لم تفقد شخصيا ابنتها لكنها فقدت طفلة عاشت معها عددا من الايام لكنها حملتها معها أينما ذهبت.دعونا نتعرف على قصة اكسنران وجيل فتيات الصين الضائعات.
"ذات مرة فقدت فتاة صغيرة كانت بمثابة ابنتي. كان ذلك في شتاء 1990 حيث كنت أعمل صحفية ومذيعة في راديو في نانجينغ،وارسلت الى مستشفى فى مدينة تشنغتشو في مقاطعة خنان، للقاء اشخاص اصيبوا بجروح اثناء عاصفة ثلجية. هناك سمعت عن طفلة كانت ولادتها صعبة فقد تعرضت أمها الى نزيف وتوفيت وعمر الطفلة ثلاثة أيام. وبالرغم من انه لم تتح لها فرصة وضع ابنتها إلى صدرها، الا انها اسمتها اكسوير (الثلج الصغير)، وكان على جبين الطفلة وحمة داكنة اللون .وتعتقد الممرضات أنها حُفرَت على بشرتها حينما سالت دموع الأم قبل وفاتها على وجه ابنتها التي كانت بين ذراعيها".

(الثلج الصغير).. قصة حب إنسانية
واتضح ان والديها كانا يحبان بعضهما حبا شديدا بحيث ان الأب وهو طبيب جراح تناول بعد وفاة زوجته كميات كبيرة من الحبوب المنومة، ومن ثم حز رقبته بمشرط ليسجى الى جانبها في المشرحة. وقد ترك كلمة وداع بسيطة قال فيها انه لا يستطيع ترك زوجته المحبوبة ان تذهب وحدها الى القبر من دون ذكر لابنته المولودة حديثا. كانت الطفلة الصغيرة ترقد بهدوء في السرير في جناح الأطفال الفارغ، وحينما نظرت في وجهها، شعرت بالدموع تتدفق من عيني. أخذتها وقبلتها، وفي هذا الاثناء فتحت عينيها المشرقتين وبدت كما لو انها تحدق في. قالت لي الممرضة أن أياً من جانب العائلة لا يرغبون بها لأنها انثى، والمستشفى سيحولها الى دار للأيتام.
في طريقي الى المنزل، ظلت "الثلج الصغير" تطارد تفكيري. وفي صباح اليوم التالي عدت الى المستشفى حيث اخبرتني الممرضة انها ستؤخذ لدار للأيتام ظهيرة ذلك اليوم .وما ان وجدت الممرضة المسؤولة اخبرتها بأني ارغب في تبني "الثلج الصغير". قالت "لا يمكن لك التسرع في مثل هذا الامر". فقلت لها "لا يهم فجميع الإجراءات ستترتب – رغم شكوكي في قبولهم .كما ستكون هناك مشاكل عندما تدخل المدرسة. وأضافت: علاوة على ذلك، انت عندك طفل، ولن يسمح بتبني آخر بموجب سياسة الطفل الواحد". قلت للمرضة متوسلة " لو اردت حضانتها فقط، وبذلك سأعمل على تخفيف العبء على الدولة".اجابتني "كيف يمكن لنا ان نسمح لك بحضانتها؟ الأجداد فقط من لهم الحق في الحضانة، وحتى الأعمام والعمات لا يستطيعون،ان سلطات تنظيم الأسرة سوف تعتقد أن ذلك سابقة، وسنقع في ورطة".
ذهبت لرؤية مسؤول أعلى في المستشفى، وكان صديقا قديما، فقدم لي اقتراحا وهو أن آخذها الى المنزل الآن، لاسيما ان "الثلج الصغير" ما زالت مقيدة مريضة في سجلات المستشفى. وفي غضون شهرين ستكون السنة الصينية الجديدة قد حلت، وقد تتغير السياسة أو ربما يتم تخفيف القيود. وفي الواقع كانت لدي معرفة بمشكلة الفتيات الذين تيتمن في الصين. ففي 1989بدأت بتقديم برنامج للنساء في راديو نانجينغ وكان العديد من النساء اللواتي اتصلن أمهات اضطررن إلى التخلي عن أطفالهن.
ان الإناث الرضع قد اهملن في ضوء الثقافات الفلاحية القائمة في الشرق منذ القدم. وفي المجتمعات التي تعتمد أساليب بدائية في الزراعة، أو على الصيد، يكون العمل اليدوي الشاق أمرا ضروريا من أجل البقاء، وبالتالي تفضيل الأولاد على البنات أمر لا مفر منه. ولكن هناك أيضاً، في الصين، يوجد ما يعرف بسياسة الطفل الواحد، التي وضعت في عام 1979 ثم من قبل نائب رئيس مجلس الدولة (أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء فى تاريخ الصين) التي أقنعت المفاوضين بأن تحديد الأزواج بطفل واحد يمكن أن يؤدي إلى إبطاء المعدل السريع للنمو السكاني. ووجدت ان النظم القديمة في مجال الأراضي، وتوزيع الأغذية لا تزال قائمة حتى اليوم.
وفي الوقت الذي كنا نقوم فيه بإعداد قصة فى مقاطعة شاندونغ، اضطررت الى زيارة عائلة قروية. وما إن جلست في المطبخ سمعت أنينا يأتي من غرفة النوم المجاورة.قالت زوجة زعيم القرية بأدب : "لا تولوا اهتماما. زوجة ابني ستتولى الاهتمام، فيما سنتناول نحن العشاء.بعدها تصاعدت الصرخات لكنها توقفت فجأة .وبعد فترة سمعنا صوتا أجش يقول : "أمر لا طائل منه"!.
بعدها شعرت بحركة في دلو للفضلات كان ورائي، وتلقائيا نظرت با تجاهه. ويالرعبي حينما شاهدت أقداما صغيرة تتدلى من الدلو. لم أصدق،هل تكون القابلة هي التي ألقت الطفل الصغير وهو حي في دلو الفضلات! كدت أرمي بنفسي عليه، ولكن اثنين من رجال الشرطة الذين يرافقاني امسكاا بذراعي. وأخبراني :"لا تتحركي،لانه لا يمكنك انقاذه،فقد فات الأوان". قلت بصوت مرتعش، مشيرة الى دلو الفضلات "انه طفل حي ". قالت امرأة مسنة: "انه ليس طفل،بل طفلة، ولا نستطيع أن نبقيها".

لا يمكن أن تعمل العائلة بلا ابن
"في هذه المناطق لا يمكنك ان تعمل دون ابن. فهناك نظام للحصول على الغذاء من الحكومة، وتحصل الأسرة على الحبوب التموينية وفقا لعدد الأشخاص فيها.والفتيات الرضع لا يُحسَبنَ. والمسؤولون لا يعطون أي أراض إضافية عندما تولد فتاة، وهناك أراض صالحة للزراعة قليلة جدا، وهذا يعني أن الفتيات سوف يمتن جوعا بأي حال. "كان هذا في عام 1989، عندما عرفت أن النظام القديم لتخصيص الأراضي الذي عمره الفين سنة لا يزال يستخدم في القرى الصينية مع الاقتراب من نهاية القرن العشرين. وبالتأكيد لم تكن لديه أدنى فكرة من ان العديد من الفتيات يفقدن الحق في الحياة بسبب ذلك. ومع مرور الوقت سافرت الى جميع أنحاء الصين، واكتشفت أن عادة قتل الفتيات الرضع القديمة كانت شائعة جدا في بعض المقاطعات مثل خنان وشاندونغ وشانشى وجيانغسو الشمالية .
وبالنسبة لكثير من الفتيات اللاتي بقين على قيد الحياة، ينتظرن مصيرا آخر.وبعد ذلك بعامين جاء نفس الزوجين الفلاحين الى الاذاعة ليقابلاني. قالت لي امرأة " لدي طفلان اخران لكنهما بنتان، وقد اعطاهما والد زوجي للأجانب". وسألتها "أعطاهما للأجانب؟" لأنني حتى ذلك الحين، لم أسمع عن تبني الأجانب للأطفال الصينيين، كما لم يكن هناك تغطية في وسائل الإعلام الصينية. وأضافت ان والد زوجي قال: الافضل ان يتبناهما الأجانب بدلا من قتلهما". لقد بدأ تبني الأطفال الصينيين رسميا في عام 1993، مع أن العمال المهاجرين فى جنوب الصين بدأوا الحديث عن هذا الامر في مطلع 1990.
الملايين من الأسر كانت لا تزال تعتقد ان اللَّه من وهب الذكر خصوصية حمل ذرية الأسرة. وما ان دخلت سياسة الطفل الواحد حيز التنفيذ، دفع هؤلاء الناس ثمنا باهظا. لقد تلاشت عائلات بأكملها ودمرت منازل وقتل أشخاص على أيدي كوادر القرية الذين نفذوا سياسات تنظيم الأسرة بصورة فجة وعنيفة. لذا فان أسرا من الفلاحين الأميين هم الذين قاتلوا الحكومة المحلية بضراوة من اجل الحصول على ذكر.
ان الصين بلد شاسع وهناك مناطق لم يتم فيها تنفيذ السياسة بشكل فعال. لكن في المناطق الحضرية كان القانون مطبق لأن الجميع تقريبا يعيشون وفقا للاقتصاد الذي خططته الدولة منذ بداية التسعينيات، لذا فإن أكثر من طفل يعني فقدان الوظيفة والمنزل (الذي خصصه رب العمل) والحصص الغذائية والملابس وحتى حق الطفل في التعليم والعناية الطبية.
وعلى الرغم من كل هذا، فقد سلمت بوجود بعض الوسائل الملتوية التي تمكنني في النهاية من تبني "الثلج الصغير" لاسيما العثور على ثغرات في قوانين تبدو أكثر صرامة يوما بعد يوم.
ومرت الأسابيع، وأصبحت "الثلج الصغير"مثل ابنتي. كان عمر ابني عام ونصف فقط، وقد تعلم المشي والكلام. وكان ينطق بعض الكلمات البسيطة، لذا عندما تبكي "الثلج الصغير" يردد لها تلك الكلمات. حصلت "الثلج الصغير" معنا على الكثير من الغذاء والرعاية الجيدة، حيث نمت بسرعة وتحولت إلى طفلة قوية ونشيطة. وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر، كانت السنة الصينية الجديدة. وجاء الناس ليتمنوا لنا سنة جديدة سعيدة وأسرتهم"الثلج الصغير" بابتساماتها.

الفقدان بكل أنواعه
و بعد رأس السنة الجديدة جاء رئيس الاذاعة لرؤيتي بموضوع خاص حيث نصحني أن أتخلى عن ابنتي . ولم يمض وقت طويل جائني تحذير يفيد من انني ان لم أتصرف بسرعة قد يفقد رئيسي وظيفته، وأنا كذلك، لأنني خرقت سياسة الطفل الواحد. لم يكن لدي أي خيار سوى الاستسلام، على الأقل ظاهريا. ابتعدت قدر المستطاع، وتذرعت بالحصول على السجلات الطبية. وصليت من أجل حدوث معجزة، وتمنيت ان ينسى الآخرون "الثلج الصغير"، لكن موظفي تخطيط العائلة رفضوا. وبعد أقل من اسبوعين، جاء رئيس محطة لرؤيتي مرة أخرى وأعطاني تحذيرا خطيا. وان جريمتي ستبقى في سجلاتي بقية حياتي. وقال بحزن شديد "اكسنران، اذا طردوك خارجا، فسنعاني أيضاً من العواقب. وعلى أقل تقدير،ستنزل درجتي الوظيفية. آمل ان تولين اهتماما لأولئك الذين يشاطرونك المسؤولية".
كنت أعرف أنه ليس لدي خيار. وليس فقط رئيسي وصديقي سيتورطون فيها، وسأخسر وظيفتي. ولم يعد بمقدوري توفير أبسط المستويات لأطفالي، وستصنف "الثلج الصغير" بأنها "غير قانونية" لبقية حياتها. وذلك ليس عدلا بحقها. وحالما اتخذت قراري، جافاني النوم وبديت بائسة ومستنزفة . لقد بدأت "الثلج الصغير" تعتمد على وتثق بي كما يثق أي طفل بأمه.وقبل يوم من مغادرتها شغلت التدفئة وجعلت الشقة دافئة ومريحة. ثم جربت لها على كل قطعة ملابس اشتريتها لترتديها في الصيف القادم. لقد حبست دموعي وأنا أغير الملابس واحد بعد آخر، وأتخيل كيف ستبدو عندما تكبر. ثم عملت حتى وقت متأخر من الليل على حزم حقائبها.
في اليوم التالي ذهبنا معها الى المستشفى. قلت لنفسي يمكننا أن نذهب الى دار للأيتام ونراها، ولكن كان اسبوعا طويلا ومؤلما للغاية قبل أن أتمكن من التسلل وان أراها، ودون أن أجرؤ على إخبار أحد. استغرق الأمر ثلاث ساعات من البحث الى ان وجدت دار الأيتام وكان كوخا بدائيا متهالكا بمستلزمات بسيطة وقديمة. وفي الزاوية كان هناك رف صنع من شرائح خشبية وعلى شكل أدراج مكتبة واسعة، تحمل الأطفال الرضع. كان هناك تسعة اطفال جميعهم كانوا يرتدون تقريبا ملابس"الثلج الصغير".
حبست أنفاسي، مذعورة. هل طفلتي هناك أيضا؟ وفجأة رأيتها طفلتي "الثلج الصغير". كان أسبوعا واحدا فقط منذ تركتها لكنها اصبحت نحيفة، عرفتني، ورفعت يديها قليلا كما لو انها تحتج على هجري لها. كنت مصدومة. وهنا دخلت ممرضة كبيرة السن. وبعد ان مسحت الدموع من عينيها قالت :"لا نستطيع فعل أي شيء، والحكومة ليس لديها المال ونحن لا نحصل على دعم من أي شخص. ومن الصعب إبقاء الأطفال احياء. وسألتها :عما اذا يزورهم مسؤولون من الحكومة المحلية؟ .قالوا "انهم يأتون لكن لا يفعلون شيئا. ويقولون ان المكان سيهدم، وسوف يتم نقل دار الأيتام والامور ستصبح أفضل، ولكن لا أحد جاء منذ ذلك الحين". الأم تانغ شغلت نفسها بتقديم عصيدة الارز للأطفال.وحينما سألت عما اذا كان أقارب يأتون لرؤيتهم؟ اجابت لا أحد يأتي والعوائل لا تصدق ان تتخلص من الفتيات،وهناك البعض يأتي ليسأل عما اذا لدينا ذكور فقط.

من دار الأيتام تبدأ رحلة الفراق
في تلك الليلة أخرجت كل ملابس ابني . وابقيت له طقمين فقط . وفي صباح اليوم التالي عدت إلى دار للأيتام مع اثنين من الحقائب الكبيرة. وضعنا الملابس خارج لجعلها أكثر دفئا. ثم ارسلت الممرضة لشراء منتجات الحليب وعلاقات متحركة للأطفال وأدركت. انهم بحاجة إلى المزيد. ومع عودتي للإذاعة، بحثت في كومة كبيرة من بطاقات الأصدقاء وكتبت لكل واحد منهم لتقديم مساعدة.واستجاب اثنان على الفور وقدما الدعم. احدهم كان رئيس مصنع للأثاث، وقدم 10 مهود وأراجيح .والآخر مدير مصنع لمنتجات الحليب،وتعهد بتقديم الحليب الطازج مجانا كل يوم على شرط أن أذكر ذلك في برنامجي اليومي.
شعرت بالارتياح لأنني رأيت أن الظلام، واليتم أصبح أكثر إشراقا، والمكان اكثر بهجة. مرت ستة اشهر وقريبا سيكون أول عيد ميلاد لـ "الثلج الصغير". وقررنا أن يكون الاحتفال بعيد رأس السنة الغربية والصينية وأعياد ميلاد لجميع الأطفال. سوف نشتري لهم الملابس الجديدة والألعاب الجديدة، ثم نستأجر سيارة ونأخذهم الى البلدة ليشاهدوا مناظر لم يروها من قبل. كان لدينا هذا المخطط عندما أُرسلت لكتابة قصة عن يوميات عمال المناجم الأطفال. واستغرق ذلك أسبوعين. وفي يوم عودتي، أخذت ابني "بانبان" لرؤية "الثلج الصغير". ولكن في غرفة الملجأ لم نجد سوى مهود جديدة، والبقية فارغة. ولم تكن هناك الممرضة العجوز وكل الذي خرجت به من المساعدة أن الأطفال قد أخذوا.وتساءلت والرعب يعتريني "أخذوا! الى أين؟" لكنها لم تقل أكثر من ذلك.
وعلى مدى اسبوعين، حاولت العثور على الممرضة العجوز واتصلت بالإدارات الحكومية التي يمكن أن تعرف ما حدث. وكانت النتيجة : بعد اربعة ايام من مغادرتي، كسرت ساق الممرضة واضطرت الذهاب إلى المستشفى. ولم تبلغ بشيء عما حدث للأيتام في غيابها. وأرسلت امرأة شابة تخرجت من الجامعة حديثا كبديل مؤقت، ولكن بعد يومين قال مسؤول انه من المقرر أن يتم هدم المكان في غضون بضعة أسابيع لإفساح الطريق لإقامة طريق سريع. وتبين ان الأطفال وزعوا على دور الأيتام الأخرى.
واستفسرت من المسؤول: "هل كل طفل مُنحَ رقما قبل ان يذهب؟" قال وهو يتطلع في وجهي مندهشا. "لماذا؟ قلت: "هل هناك ملفات عن كل طفل؟" قال وهو يتطلع بدهشة اكبر: "لماذا ملفات؟" قلت منفجرة "إذن كيف تستطيع أسرهم اقتفاء أثرهم في المستقبل؟". ضحك بوجهي : "لا بد أنك تمزحين! اليتامى! لا يوجد أي يتيم عثرعلى أمه."وعندما عدت إلى دار الأيتام، كانت حتى المهود قد أخذت. وسألت المساعدة "من الذي اخذ المهود؟". قالت والرعب باد عليها "لا أعرف". وفي زاوية مظلمة في الغرفة الفارغة تناثرت اللعب على الارض. ولم اتوقف عن اطلاق التحقيقات حتى عام 1996،عندما علمت أخيرا أن جميع الأيتام بعمر"الثلج الصغير" ومن تلك المنطقة قد تم تبنيهم . وقيل لي انه من المحتمل ان تكون"الثلج الصغير" قد تم تبنيها من قبل المجموعة الأولى من الأمريكيين الذين جاءوا إلى الصين، ومن غير المحتمل أن تكون قد تبنتها عائلة صينية.

التجربة القاسية انعكست إصراراً
وفي صيف عام 1997غادرت الى إنجلترا أحمل تركة عاطفية ثقيلة عمرها 40 سنة في الصين، وحشرت جميع ممتلكاتي في حقيبة واحدة. واضطررت ان أترك ورائي ابني بانبان بعهدة والدي في نانجينغ الى ان أتمكن من إثبات نفسي في لندن، وبعد عامين من مغادرة الصين حملته ثانية بين ذراعي.ومرت سنوات سافرت خلالها، ولم أوقف البحث عن "الثلج الصغير"حيث احدق بأي فتاة صينية تم تبنيها، وكان تعتريني مشاعر مختلطة. هل هن فتيات صينيات؟ ماذا يعرفن عن الصين؟ هل أمهاتهن الصينيات يشعرن بالفرح ام الحزن، مع العلم ان بناتهن بين ذراعي أم اخرى؟
وفي عام 2004، أنشأت مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة تعمل لصالح الأطفال الصينيين الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم، وللأطفال المعوقين الذين يعيشون منسيين في دور الأيتام الصينية. ومنذ ذلك الحين قابلت العديد من الفتيات الصينيات ولم استطع أبدا أن أساعد نفسي: ويبدو أن تعابير وقصة "الثلج الصغير "قد تركت اثرها على كل وجه من وجوه الفتيات البريئة والسعيدة. وفي أكتوبر 2007، التقيت بمجموعة من المراهقين الصينيين في سان فرانسيسكو، ومرة أخرى ذرفت دموعي بصمت. كان يجب ان تكون من بينهم لأنها الآن في السابعة عشر. وتفحصت الوجوه، على أمل أن ارى الوحمة الداكنة التي على وجهها. لكن لم أجدها، غير ان هذا لا يعني فقدان الأمل لأنني كنت أعرف ان "الثلج الصغير" ستكون جميلة ومفعمة بالحياة مثلهم.
وبحلول نهاية عام 2007، بلغ عدد الأيتام الصينيين الذين تم تبنيهم في جميع انحاء العالم 120 ألفا. وقد ذهبوا إلى 27 بلدا وكلهم تقريبا من الفتيات. وغالباً ما أفكر بالأمهات اللواتي فقدن بناتهن، وأعتقد اني الاوفر حظا لأنه من خلال عملي في الغرب استطيع رؤيتهن. وأستطيع ان انقل لهن ما تشعر به فعلا أمهاتهن الصينيات، واستطيع ان احضنهن بطريقة لا تستطيع أمهاتهن القيام بها.
هذا الموضوع قد تم استخلاصه من كتاب بعنوان رسالة من ام صينية مجهولة: قصص عن الحب والفقدان.. مؤلفته كاتبة هذا الموضوع الإعلامية والكاتبة اكسنران.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
فتيات الصين الضائعات هل إبطاء معدل النمو السكاني مبرر كاف للتخلص من الإناث؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بسبب اختلال التوازن السكاني الصين تتراجع عن سياسة الطفل الواحد بعد ارتفاع نسبة المسنين
» شركة فيس بوك تغلق صفحة اتحاد المدونين العرب دون أي مبرر
» النمو الاقتصادي ليس سباقاً نحو القمر
» طرق للتخلص من جفاف الجلد
» تايلاندا الثانية بعد جنوب إفريقيا من حيث معدل حمل المراهقات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: خط أحمر :: للنساء فقط-
انتقل الى: