[center]
[b] أسرار الساعات الاخيرة لحكم بن على
القاهرة-فراس برس: ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الجيش التونسي منح الرئيس السابق زين العابدين بن علي ضمانات بعدم محاكمته أو مضايقة عائلته بالخارج، وأن 7 أفراد من عائلة بن على غادروا تونس الخميس الماضي إلى الجزائر على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أخرى: أن قيادة الجيش التونسي قد انتقلت للقصر الرئاسي وكان يتقدمها الجنرال رشيد عمار وبرفقته آخرون، وطلبوا مقابلة الرئيس بن علي في حدود الساعة التاسعة صباحاً، حيث رفض الرئيس بن علي استقبال قائد الأركان رشيد عمار، إلا أنه سرعان ما وافق بعد ان علم أن الأمر في صالحه حتى لا تصل الامور إلى ما لا تحمد عقباه .
وحدث لقاء أخير جرى الاتفاق فيه بين الرئيس وقادة الجيش على الطريقة المثلى التي تحفظ حياة الرئيس وأفراد عائلته.
وتؤكد الصحيفة أنه تم الاتفاق معه على سلامته الجسدية ومغادرة البلاد بسهولة تامة، وجرى الاتصال بالسعودية وقطر وفرنسا من أجل أن يلجأ إليها الرئيس بن علي.
وأضافت الصحيفة حسب المصادر: أن بن علي رفض أن يستقيل أو يتخلى عن منصبه، وهو في التراب التونسي، وجرى الاتفاق على إعلان شغور المنصب بعدما يصل إلى السعودية، وهو الذي وافقت عليه قيادة الجيش، لذلك تم إعلان الوزير الأول محمد الغنوشي رئيساً مؤقتاً للدولة التونسية طبقاً للمادة 56 من الدستور التونسي، ولما وصل بن علي إلى مقر إقامته تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو إعلان شغور المنصب.
وعن عائلة الرئيس، قالت الصحيفة: إن ليلى بن علي قد رافقت زوجها على متن طائرة واحدة، كما أشارت المصادر نفسها إلى أن بن علي قد تلقى ضمانات من قيادة الجيش التونسي على عدم متابعته قضائياً، وألا يتعرض أفراد أسرته لمضايقات في الخارج، وهو الذي تحقق له قبل مغادرة البلاد تحت ضمانات قدمها الجنرال رشيد عمار ورفقائه، للمملكة العربية السعودية وفرنسا.
وعن بقية أفراد العائلة، قالت "الشروق" الجزائرية: إن 7 أفراد من عائلة بن علي، قد وصلوا إلى الجزائر العاصمة، مساء الخميس الماضي، قادمين إليها على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، واستقر هؤلاء بفندق راق.
وأضافت الصحيفة: أنه حسب مصادر مؤكدة فإن شرطة الحدود بمطار الجزائر الدولي، سجلت وصول 7 أفراد من عائلة بن علي وعائلة زوجته ليلى طرابلسي إلى الجزائر، وذلك على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، ويتعلق الأمر بسيدة في الـ 59 من العمر رفقة 3 آخرين من عائلة طرابلسي واثنين آخرين من عائلة بن عبد اللطيف وآخر تربطه قرابة بزوجة الرئيس ليلى طرابلسي، يحمل لقب عطية.
وأضافت الصحيفة: إن فرار 7 من أفراد عائلتي الرئيس وزوجته باتجاه الجزائر، جاء قبل تسارع الأحداث وقبل سقوط الرئيس بن علي وهروبه من تونس باتجاه المملكة العربية السعودية، على اعتبار أن وجودهم في الجزائر كان ساعات قليلة قبل إلقاء الرئيس لخطاب الوداع، الذي جاء في حدود الساعة الثامنة، كما أن دخول هؤلاء إلى الجزائر، يعتبر من الناحية القانونية لا غبار عليه، كون الـ 7 الذين لاذوا بالفرار باتجاه الجزائر، غير مطلوبين من قبل القضاء الدولي، كما أن إجراءات تنقل الأشخاص بين الجزائر وتونس لا تعارض هذا الدخول، خاصة أنه معلوم أن التنقل من وإلى الجزائر وتونس من دون تأشيرة.
وصول بعض أفراد عائلتي الرئيس زين العابدين بن علي وزوجته إلى الجزائر، يأتي في سياق فرار العديد من أفراد العائلتين في اتجاهات مختلفة من دول العالم، ففيما استقرت ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس بدبي، فر صخر الماطري صهر الرئيس بن علي وعائلته إلى الوجهة نفسها، كما نقل العديد من الوسائل الإعلامية الفرنسية، وصول عدد من عائلة الرئيس الهارب إلى باريس، وقالت هذه التقارير الإعلامية نقلاً عن مصادر أمنية: إن أفراداً من عائلة الرئيس وزوجته، يقيمون بعدد من أجنحة فندق سان مارين، وعدد آخر حط بفندق ديزني لاند، في تشيسي شرق باريس، حالات الفرار هذه جاءت قبل حملة الاعتقالات التي شرع فيها بعد فرار الرئيس زين العابدين، وشملت عدداً من أشقاء زوجة بن علي، منهم بلحسن الطرابلسي [/b].
[/center]