بعد نجاح مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة الإلكترونية ابتكر موقع "يوتو" طريقة جديدة لنقل هذا التواصل إلى شاشة التلفزيون عبر إنشاء أول محطة تلفزيونية تنشر فيديوهات مستخدمي الشبكة على الهواء ليراها ملايين المشاهدين.
كل ما يتطلبه الأمر هو تحميل الفيديو على موقع "youtoo"، ليتم عرضه على التلفزيون خلال دقائق، ويمكن التصوير بكاميرات الهواتف المحمولة.
ورغم أن مستخدمي موقع "فيس بوك" و"يوتيوب" يستطيعون بكل بساطة مشاركة الفيديوهات على الشبكة، إلا أن المتعة الناتجة عن مشاهدة المرء نفسه على شاشة التلفزيون لها تأثير أكبر، وفق ما قال المدير التنفيذي للموقع الجديد كريس وايات لصحيفة "يو إس توداي".
وأوضح أن مدة الفيديو لن تتخطى 15 ثانية فقط، و"ستكون بوابة صاحبه إلى عالم الشهرة" على حد تعبيره.
وتتضمن القناة رقابة ذكية مبرمجة تمنع ظهور أية مشاهد عري أو شتائم أو تعبيرات مسيئة، كما سيتم عرض الفيديوهات على فريق من المنتجين ليتم الموافقة عليها قبل بثها على القناة.
وتعتمد القناة في جني أرباحها بدايةً على رسوم رمزية بقيمة دولار فقط من أجل نشر روابط المقاطع لبريد الأهل والأصدقاء الإلكتروني، كما تتوقع أن تدر أرباحا من قبل الإعلانات والرعاة فيما بعد.
وتوقع محللون نجاح التجربة، وتحديدا عند محبي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يجسده اتفاق أصحاب الفكرة مع موقعي "فيسبوك وتويتر"، اللذين يسمحان بمشاركة الفيديو الخاص بالشخص مع أهله وأصدقائه.
وفي المرحلة الحالية من الموقع فإن الفيديوهات المحمّلة لن تكون عشوائية أو ذات مواضيع مختلفة، إذ إنها تقتصر على مشاهد محددة من أشهر الأفلام السينمائية مثل "باتمان" و"إكس فايلز"، وأخرى من خلال أسئلة يطرحها منتجون لتستقبل من بعدها أجوبة المشتركين من خلال فيديوهات قصيرة مصورة.
يذكر أن الخدمة ما زالت محصورة داخل الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
ويبدو أن أصحاب المشروع يتوقعون نجاحا باهرا له، إذ أعلنوا على موقعهم أنهم في صدد إطلاق تطبيق جديد يمكن تحميله على الهواتف الذكية ذات نظام "آندرويد" وكذلك منتجات شركة "آبل" مثل "آي فون" و"آي باد" لضمان أكبر رقعة انتشار للمشاركين.
كما توقعوا أن يتم اندماج هذه القناة مع محطات تلفزيونية عالمية من أجل زيادة مدى التفاعل بين وسائل الإعلام والجماهير على المدى البعيد.