بينما تمنع الجامعة منتسبيها من التصريح للصحافة دون أخذ إذنٍ مسبق منها، وافق موجهو النوادي على الإدلاء برأيهم في الموضوع مع اشتراط عدم ذكر الأسماء، إذ يؤكد عدد منهم رفضوا ذكر أسمائهم أن الطائفية موجودة وترى <>بالعين>>، لكن لا صلاحيات للموجهين للحد منها، فيما ينفي وجودها الآخرون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بعد أن استفسروا <>الوقت>> حول ما إذا ذكر زملاؤهم أسماءهم.
وحمل بعضهم مسؤولية تفشي الطائفية على إدارات الكليات، فيما نسبها آخرون إلى الطلبة أنفسهم.
ويؤكد أحد موجهي الأندية الطلابية أنه <>لا صلاحيات لموجهي النوادي والجمعيات الطلابية، إذ إن صلاحياته تتركز فقط توقيع <>الأوراق>>، وهذا لا يحد من مشكلة تفشي الاحتكار لفئة ما لبعض الجمعيات الطلابية. وقال <>بعض الموجهين ما يدرون عن جمعياتهم شي.. ولا يزورون مقارها أصلا>>.
وعزا الاحتكار إلى التكتلات السياسية في المجتمع الأم، حيث بدأ الاحتكار بالظهور مع ظهور الجمعيات السياسية في العام .2002
ونفى <>إمكانية الجامعة ردع الطلبة من الاحتكار>>، معلقا كل الخلل على <>الطالب، لأنه قدم للجامعة مسير>>.
وأشار إلى أن>> 90% من رؤوساء الأندية والجمعيات الطلابية غير مؤهلين لاستلام مناصبهم الإدارية>> مشددا على أن عاما واحدا فقط غير مجد لتغيير الأمور، إذ إن الطالب من دون احتساب الإجازات ومع توقف نشاطات الجمعية في شهر أبريل سنويا للاستعداد لانتخابات الدورة المقبلة لا يدير الجمعية سوى 3-4 أشهر، داعيا إلى إقامة ورش تساهم في إعداد القيادات المستلمة للرئاسة الجمعيات والأندية لتأهيلهم، وذلك للحد من المشكلة. وشكا من محاولات لطأفنة ناديه الذي يضم فئات تعددية من كل الطوائف والجنسيات وذلك من قبل الطلبة أنفسهم، وبين أنه حاول احتواء الأمر عبر <>خلق علاقات اجتماعية بين كل فئات الطلبة>>.
وبحسب رواية الموجه، لم تكن هنالك جمعيات وأندية طلابية بدءا من ثمانينات القرن الماضي، حيث كان النشاط الطلابي محصور في لجان تنظم الفعاليات الطلابية وكان هنالك مشرف واحد عليها، وفي التسعينات ظهرت الجمعيات الطلابية ولكن دون أن يكون هنالك انتخابات لتشكيل إداراتها، فيما أقرت الانتخابات في العام ,2002 وبعدها بدأت الفئات باحتكار الجمعيات والأندية الطلابية.
ولا يسقط الموجه وجود الطائفية من فترة التسعينات، معتبرا أن <>وجودها لم يكن بالصورة القائمة عليها حاليا، إذ إن اللجان كانت تنظم فعاليات <>كمولد>> أو <>محاضرة>>، ولكن ضمن حسن النية، ودون تنافسية، لافتا إلى أن مشرف اللجان وقتها كان يطلب منهم عدم إقامة مثل هذه الفعاليات، على اعتبار أن المجال <>مجال جامعي>>. والموجه الذي عاصر الحياة الطائفية ولازالت ذاكرته تحتفظ بمشاهد من تلك الأيام، يؤكد أن <>اندماج اللجان في تلك الفترات <>الثمانينات والتسعينات>> كان حضاريا>>.
ويرى أحد مشرفي نوادي الجامعة الطلابية بعينيه <>إلغاء الآخر>> قد استشرى داخل الجامعة، معتبرا الأمر <>لم يعد مغلقا، بل صار مرئيا منتشرا بين الجمعيات والأندية وداخل الكليات... تراه حتى الجامعة لكن لا تستطيع أن تضع له حدا>>.
ويذكر على سبيل المثال <>أن أي نشاط إسلامي يقام داخل الجامعة من جمعية ما تأتي جمعية أخرى لتأتي بشخص يوزاي ما أتت به تلك الجامعة>>.
وقال إن <>أي كلية تستطيع السيطرة على الوضع داخل جمعيات الكليات، لكن هنالك من يعزز ويساند التكتلات>>.
أما أحد الموجهين لنوادي الطلابية أكد على أن موضوع الطائفية غير مطروح بتاتا في ناديه، في الوقت الذي يوسم بعض طلبة كلية النادي ناديه بالطائفي. وأشار الموجه ذاته إلى أنه يتسلم جميع أوراق طلب العضوية، وأن للطالب الحق في الانضمام للنادي طالما هو طالب مسجل بنادي الإعلام.
وقال إن سلطات الموجه تتحدد في توجيه البرامج التي يقدمها النادي مما يساهم في وضع تخطيط للنادي طوال فصل دراسي كامل.