سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر هنري آنشر
فنّد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر "هنري آنشر" في إجابته عن سؤال للشروق حول قضية غلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، ما روجته وسائل الإعلام المغربية عن وجود ضغوط أمريكية من أجل دفع الجزائر لفتح الحدود، حيث قال آنشر إن "الأمر من وجهة نظره سيكون مفيدا للبلدين"، لكنه ألّح على التركيز على جملة "هذا رأيي الشخصي" قبل أن يردف قائلا بأن "الشأن يعتبر داخليا بين الجزائر والمغرب".
وكان السفير الأمريكي قد حلّ على رأس وفد اقتصادي أمريكي بغرفة التجارة والصناعة تافنة بتلمسان في لقاء جمعه مع المتعاملين الاقتصاديين بالولاية، حيث أكد خلال إجاباته على أسئلتهم "الجهل الكبير للأمريكيين بالجزائر"، معترفا أنه "للأسف لا زال اسم الجزائر مرتبطا في أذهانهم بالقتل والإرهاب، رغم أنّ الوضع على أرض الميدان مغاير تماما"، قبل أن يتمنى من المتعاملين الاقتصاديين أن يبادروا بالتعريف ببلادهم ضاربا مثالا عن ولاية تلمسان، حيث أوضح السفير أنه التقى بواليها في الفترة الصباحية وتفاجأ من كون جامعتها تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني وتملك مؤهلات تكنولوجية جد مغرية، وهذا ما جعله يصر على ضرورة فتح قنوات لتبادل الخبرات في هذا المجال.
وكان أحد المتدخلين قد أشار إلى الدور السلبي الذي تلعبه التقارير الأمنية التي تعدها السفارة حول الوضع العام بالجزائر، حيث اعترف السفير أن تحذيرات السفارة للرعايا الأمريكيين "تشكل حرجا كبيرا لها أمام الحكومة وحتى أمام المتعاملين الاقتصاديين الذين يملكون علاقات مع نظرائهم الأمريكيين"، لكنه اعتبر ذلك واجبا يمليه عليه المنصب الذي يشغله قبل أن يردف أنه "جدّ مقتنع أن الجزائر بلد آمن"، بدليل أنه غادر سفارته وتوجه إلى أقصى غرب الوطن، مدرجا ذلك في سياق شخصيته وطريقته في العمل التي تجعله يرفض البقاء في حيدرة والاطلاع على التقارير الحكومية، حيث يفضل النزول إلى الشارع والاحتكاك بسكان الجزائر العميقة من أجل الإلمام بكل جوانب الحياة.