بـيـان من الشاعر سامي نيال
بخصوص سرقة ديوانه الشعري "إشراقات النرجس"
الصادر سنة 1992
سامي نيال
ملبورن
لا أحتاج لكثيرٍ من الدّقة والمعرفة لتبيان قصائدي من ديواني (إشراقات النّرجس)الصّادر عن دار الحداثة للنشر سنة 1992، ولا يمكن بالطبع أن أغفلَ عن قصائدي المسروقة، والمنشورة والمنسوبة للمدعو (نديم صبّاغ) في الموقع الإلكتروني المسمّى (جسد الثقافة). ما يضحكني فعلاً كيف اكتشفتُ متأخراً، وبالصدفة على هذا الموقع المذكور، والّذي هو بعيد كلّ البعد عن الثقافة، هو كيفية الترويج، وسرقة نتاج شاعر بأكمله وبحرفيته، ونسبه لشخصٍ آخر يدعى نديم صبّاغ! فأين مصداقية الموقع الثقافي المزعوم هذا، والّذي لا يحقق في النّصوص المنشورة على صفحاتِه الإلكترونية، والسؤال هنا يطرح نفسه هل هذا الموقع المذكور له علاقة بالثقافة والشعر حقاً، وكيف ينشر نصوصاً لي، وأنا المدعو سامي نيّال، وعلى الأقل حتّى أنّني لم أزل أعرف نفسي، فرغم غربتي الطويلة لم أزل أنا نفسي الشاعر سامي نيال...
هل يعقل أن تسرقَ الغربة أسماءَنا، وحتى نتاجنا الأدبي حيث يتجرأ من يتجرأ على الاستيلاء، وسرقة نتاجي الشعري الأوّل (اشراقات النّرجس)، ونسبه إلى المدعو (صبّاغ).أنا أقدّر فعلاً قد يكون صبّاغ مريضا نفسياً، ويريد الشهرةَ بأيّ شكلٍ من الأشكال، ولكن أن يسرقَ اسمي ونتاجي الشعري، و لا أحد يلاحقه، أو حتّى لا يكلّف (موقع جسد الثقافة) نفسه عناء التحرّي عن صاحب اشراقات النّرجس، والتأكّد من أنّه صاحب النّصوص، بل ساعده، ومدّه بكلّ وسائل النّشر، وسهّلَ لصبّاغ الاستيلاء على نصوصي، ونشرها باسمه.
ما حدثَ معي يشير إلى الكثير من التردّي على وضعنا الثقافي من حيث وجود مواقع ثقافية تساهم في سياسة القرصنة الأدبية على إبداع الآخرين، والسؤال يطرح نفسه هنا من يا ترى المسؤول على زمن الرداءة في الثقافة؟ أم هو زمن هؤلاء الذين يتربّعون على بعض المواقع الثقافية، ويساهمون في دعم القرصنة الأدبية. أنا هنا بالطبع لا أشمل جميعَ المواقع الثقافية، أو المنابر كلّها، فمن المؤكّد هناك الكثير من مواقع ثقافية محترمة، ويشهد لبعدها الثقافي، والرّصين في آن.
أنّي أتساءل هنا، لو لم تقدني الصدفة لإيجاد نصوصي من (إشراقات النرجس) لظلّ المدعو نديم صبّاغ، ومع الموقع الذي نشرَ فيه قصائدي باسمه يتربعان على مواقع زائفة، بل ويساهمان في تزوير حتّى أسمائنا، وأحرفنا حتّى. هل يعقل أن تمرّ حادثة كهذه مثل مثيلاتها، والّتي أكاد أجزم أنّها تحصل كلّ فترةٍ بحجّة أنّ تلك المنابر، أو المواقع الثقافية تلك ليست مسؤولة عن ما ينشر على صفحاتها، وخاصّة أنّ صّباغ كتب هذه القصائد كما يزعم سنة 2008. ولا بدّ للتساؤل مرّات ومرّات أين مصداقية جسد الثقافة، ولموقعها الثقافي. فهي تساهم، وبشكل دنيء في نشر القرصنة، وتسهيلها لهؤلاء المتطفّلين.يكفي هذا الموقع الإلكتروني أن يضعَ اسمي على مواقع البحث ليرى لمن تلك القصائد، وحتى متى طُبع الديوان ؟هل هذه المسألة في غاية الصعوبة والتعقيد، ويتطلّب من تلك المواقع المزعومة مجهوداً ما...
بصراحة أرى أن المسؤولين على تلك المنابر الإعلامية، وحتّى لا أشمل هنا يساهمون وبشكل فاعل في تدمير الثقافة، وتهميش الشّعر بطرق رخيصة، وبالطّبع هم مسؤولون عنها بشكل مباشر، وحتّى يجب ملاحقتهم قانونياً حتى لا تتكرر تلك المهازل باسم الثقافة والشعر.
إن المضحكَ المُبكي حين اكتشافي للأمر ومحاولة وضع الخبر، و تعميمه على صفحات الفايس بوك، ومشاركة أصدقائي الكتّاب في نشر الخبر على صفحاتهم، يبدو أنّ الأمرَ وصلَ بطريقة ما، فالموقع المذكور ذاته (جسد الثقافة)عمل تعديلاً واضحاً بعدَ أن شعرَ بأنّه سيلاحقُ قانونياً تحت بند حماية حرّية الملكية الأدبية، فقامَ بحذف اسم (نديم صبّاغ) عن قصائدي، واستبدلها باسم (إيفان)، ولكن لم يحسن الموقع تدارك الأمر، وهذا يدلّ على سذاجة الموقع، والاستخفاف بمتصفّحي موقعه الثقافي المزعوم، ولسبب بسيط لمجرد النّقر على القصائد يظهر اسم نديم صبّاغ حتّى أنّه لم يزل على الموقع.بل الّذي يثير الضحك أكثر أراء المعجبين بكتاباته، وهو الّذي رمّز لاسمه: نديم صبّاغ مازال يبحث عن النرجس.أيّ نرجسٍ هذا يُسرق من أريج قصائدي، وينسب إلى متطفّل آخر مع دعمٍ كلّي وحصري من هذا الموقع المزعوم (جسد الثقافة)
كلّ ما أستطيع قوله بعد هنا سيتمّ ملاحقة هذا الموقع، والمدعو نديم صبّاغ حتّى يكونا عبرةً لكلّ من تسوّل له نفسه سرقة نتاجي الشعري، ونسبه لشخص آخر موهوم!
سامي نيال
ملبورن