نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف
أكد زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه إن أسوء احتمال قد تنتهي إليه الأزمة السياسية في موريتانيا هو عودة علي ولد محمد فال إلى السلطة ، قائلا "إن يديه ملطختان بدماء الموريتانيين الأفارقة في مرحلة الثمانينات، كما أنه مشارك بشكل عميق في تجارة المخدرات وربما يكون أكثر الموريتانيين فسادا.-حسب وثيقة سرية سربها "ويكيليكس".
وقال زعيم المعارضة في جلسة مع القائم بالأعمال في السفارة الأميركية 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2008 إنه لا يعارض فكرة مسعود ولد بلخير بشأن تولي با أمباري قيادة البلد لفترة مؤقتة رغم اختلافه معه في العودة الرمزية للرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى المكتب قبل تقديم الاستقالة.
غير أن ولد داداه استدرك قائلا إنه يرى الفكرة بشكل يختلف مع رؤية مسعود لأن با أمباري مقرب من عزيز ولديه قضايا فساد، كما حذر ولد داداه من أي حل لا يكون نتيجة لدسترة المؤسسة العسكرية التي قال إن الموريتانيين يحتاجون في أكثر من أي وقت مضى في تاريخهم إلى مغادرة العسكر السياسية وضرورة تدريبهم وتجهيزهم ودعمهم لتلبية احتياجات الأمن الموريتانية.
هذا وقد نفى زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه الثلاثاء في العاصمة نواكشوط ما نشر عنه في موقع وكيليكس، من وصفه رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية السابق علي ولد محمد فال بأنه"رجل مخدرات ويديه ملطختان بدماء الموريتانيين الأفارقة في مرحلة الثمانينات ".
وأضاف ولد داداه في بيان وزعه مساء الثلاثاء وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه إنه يتحدى "أية جهة مهما كانت بان تتقدم بأبسط دليل، ولو وهن، خطيا، مرئيا أو مسموعا علي صحة نسبة تلك الأقوال المنسوبة اليه".
وأضاف "لقد نسبت إلى زورا بعض الجهات، لأسباب هي ادري بها، أنني صدرت مني سنة 2008 نعوت اقل ما يقال عنها عدم اللياقة، في حق السيد اعل ولد محمد فال كشخص وكرجل تقلد وظائف سامية، وإنني، لأنفي جملة وتفصيلا نفيا قاطعا أن تكون تلك الأقوال قد صدرت مني. وان كنت لا ازكي على الله من احد، فإنني لا أتقول على الناس ولا اغتابها صراحة ولا تعريضا واعرف كل المعرفة ما ينجر شرعا ومرؤة عن التعرض لأعراض المسلمين ولا أتجرؤ على وصف أي احد بأوصاف سيئة.
واتحدى أية جهة مهما كانت بان تتقدم بأبسط دليل، ولو وهن، خطيا، مرئيا أو مسموعا على صحة نسبة تلك الأقوال لي.
والله على ما نقول شهيد".