حسن الخباز – هبة بريس
مازال عهد المعجزات لم ينته بعد ، ففي الوقت الذي تتكالب فيه الأحزاب على المناصب الحكومية ويتتنازل عن قناعاتها جريا وراء حقيبة وزارية ، فمازال هناك بالمغرب أناس يرفضون المناصب الحكومية التي تحقق الكثير من الإمتيازات لصاحبها .
من بين القلة القليلة التي قالت " لا ، لا أقبل أن أكون وزيرا" هناك السيد مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي لوجدة ، حيث عرض عليه مؤخرا منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ، والذي ظل منذ زمان وزارة سيادية ، فكان جوابه الرفض ، مع أن أغنى وزارة بالمغرب هي الوزارة المذكورة والتي قدمت على طبق من دهب لأحد أهم العلماء بالمغرب .
ففي حوار له مع أسبوعية المشعل الصادرة هذا الأسبوع ، صرح رئيس المجلس العلمي لوجدة للأسبوعية المذكورة أنه غير مؤهل لهذا المنصب ، مع أن نسبة كبيرة من الوزراء الذين حكموا المغرب منذ عقود ليسو مؤهلين لتسيير وزارة ، لكن تحزبهم فقط شفع لهم ليسيروا أهم القطاعات الحيوية بالمغرب . وأضاف العالم المذكزر بالحرف :" شغلي الشاغل وتفكيري مرتبط بمجال العلم الشرعي والفقه "
للإشارة ، فليس مصطفى بنحمزة الوحيد الذي رفض أن يكون وزيرا ، بل هناك أعضاء كثيرون بحزب العدالة والتنمية تم اختيارهم لتقلد مناصب وزارية فرفضوا لن قبلوا بذلك مرغمين بعدما رشحتهم اللجنة المكلفة باختيار المستوزرين ضمن صفوف حكومة عبد الإله بنكيران .
https://www.facebook.com/elkhabbazـ ـ ـ
/