حسن الخباز – هبة بريس
عاش المغرب بعد الحرب العالمية الثانية على إيقاع فورة شبابية ثقافية كبرى ، وطبعا لكون ولي العهد الأمير مولاي الحسن في أوج شبابه إبانها ، فقد ساير لغة عصره والتطورات التي عرفها العالم في تلك الفترة .
لكن ولي العهد اصطدم آنذاك مع صرامة والده محمد الخامس الذي أصر على تربيته تربية تقليدية دينية على غرار باقي أبنائه الذكور والإنات .
لذلك فقد خصص للأمير أجرة أسبوعية لا تتجاوز مائتا درهم أسبوعيا ، يتقاضاها مع نهاية كل أسبوع ، وقد تعمد الملك الراحل عدم تعويد ولي عهده على الإسراف حتى لا يخفق في دراسته .
مائتا درهم كراتب أسبوعي لم تكن لتملأ عين من سيكون ملكا للمغرب لثمانية وثلاثين سنة ، لذلك فقد حاول تدبير أمر الحصول على مبلغ أكبر ، وقد ساعده في ذلك صديق دراسته أحمد رضا اكديرة .
فالأخير كان يتدبر المبلغ كقرض من الرجل الثري بنزاكين على أساس رد الدين بعدما يعتلي الحسن الثاني عرش المغرب ، وهكذا كان ، لذلك فقد دافع ولي العهد عن شخص بنزاكين لدى والده ليتسلم حقيبة وزارة الأنباء .
وقد ورد في أسبوعية المشعل أن "ولاد المخزن" كانوا يعجبون من طريقة حصول ولي العهد على مصاريف إضافية وهم يعلمون المبلغ الحقيقي الذي يتقاضاه ، وحين أخبرهم التاقي بنيعيش بمصدر دعم الملك القادم للمغرب ، رد عليه عبد الكريم الفيلالي بأن مولاي الحسن يحتاج لمعجزة ليرد كل قروضه ، وحين بلغ الأمر لمسامع وريث محمد الخامس غضب من عبد الكريم الفيلالي وقال له بالحرف : ماتبقاش تتكلم فهاد الشي .
https://www.facebook.com/elkhabbaz/