حسن الخباز – هبة بريس
يقول المثل الدارج المغربي :" النهار الزين كايبان من صباحو " ، وهذا حالنا مع حكومة بنكيران التي ما فتئت تقدم المثل تلو المثل لسابقاتها ولباقي الأحزاب قاطبة .
فعلى سبيل المثال لا الحصر الوزير الرميد منذ تربع على عرش وزراة العدل أبهر محيطه وكان نعم المثال الذي يجب الإقتداء به .
ففي محاولة منه لمحاربة الفساد داخل مؤسسة القضاء ، وتنفيدا لوعده بالدفاع عنهم ، أقنع الرميد زميله أزمي بزيادة أجور قضاة الدرجات الثلاث الأولى .
وصرح للصحافة الوطنية قائلا أن الإصلاح يبدأ من هنا فزيادة الأجور تحفظ الكرامة وتضمن الحد الأدنى من العيش وتجعل المسؤول مستغنيا عن الطرق المحرمة لجلب المال عبر الرشوة مثلا .
لقد جاء اليوم الذي تصبح فيه الوزارة تكليفا لا تشريفا ، كيف لا وقد أقسم وزير العدل والحريات أنه خاسر ماديا وصحيا . في الوقت الذي كان الوزير قبل أن يبزغ فجر هذه الحكومة يعتبر الوزارة ضيعة أبيه الخاصة .
مؤخرا ، رسب أخ مصطفى الرميد في امتحانات الترقية بوزارة العدل مع أن أخاه وزير ، ورفض الأخير التدخل لأخيه ، وقد تعجب مسؤولو الوزارة ، ولم يصدقوا لدرجة أنهم وضعوا ملف أخ الوزير على مكتب الوزير لكنه قال معاد الله .
وأخيرا وليس آخرا ، استعاد الوزير سيارات الدولة التي كانت سائبة في عهد الحكومات السابقة ، فضلا عن عمله المستميت من أجل الحد من التعويضات الإضافية وامتيازات كبار المسؤولين .
هذه مجرد بداية ، فالحكومة مازالت تستمتع بأيام العسل التي لن يحاسبها أحد عليها ، ومع ذلك فقد تم تحقيق الكثير من المكتسبات على صعيد الكثثير من وزارات بنكيران وقد ارتأينا أن نأخذ فقط العدل كنمودج ، ألم يقل وفد فارس : "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر" ؟ .
مواضيع حسن الخباز بالفايسبوك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/