التصحيح الإلكتروني ... المزايا و العيوب و الضرر !!

التصحيح الإلكتروني ... المزايا و العيوب و الضرر !!



تحقيق : خالد سليمان أبوراس

اعتمدت اللجنة الشعبية العامة للتعليم و البحث العلمي نظام التصحيح الالكتروني منذ سنة 2008 ف لما فيه من فوائد منها سرعة الانجاز و الدقة و القضاء على ظاهرة الغش إلا أن هذه الطريقة لا تخلو من الخلل و المشاكل حيث لاقت اعتراضا من فئة الطلبة الذين رأوا أنفسهم متميزين في دراستهم و لكن أخطاء التصحيح حالت دون نجاحهم أو قللت نسبة النجاح بينما لاقت ترحيباً من فئة أخرى من الطلبة و المعلمين و لكنه مشروط باتخاذ إجراءات في حالة وجود أخطاء و ذلك بالمراجعة و إعادة التصحيح و قد التقيت مجموعة من هؤلاء الذين تضرروا من هذه الطريقة كما يقولون .
الطالب : طه عبد العزيز البريشني / ثانوية ضي الهلال شعبية الزاوية سنة ثالثة علوم حياة .
لا أعترض على التصحيح الالكتروني وذلك من دواعي التطور في المنظومة التعليمية داخل الجماهيرية العظمى ، ولكن ما أريد قوله للمسؤولين هو وجود نحو ثلاث عشرة إجابة خاطئة في نماذج الإجابة في المواد التالية:- علم الأنسجة و الكيمياء الصناعية و علم المختبرات و تركيب الجسم و وظائفه و هذه الأخطاء قللت من نسبة نجاحي المعتمدة و هي 97.50 % و بسببها أخرجت من ترتيب الناجحين الأوائل على مستوى الجماهيرية و حرماني من الاستفادة من هذه الميزة و اعتبره إجحافا بحقي و ظلماً لقد تأكدت من هذه الأخطاء بالتعاون مع أساتذة المواد المذكورة و قبولهم التوقيع على طلبي مع رفض الموجهين الاعتراف بها رغم وضوحها و يمكن أن أعطي مثالا على ذلك جاء في السؤال رقم 62 في مادة علم الأنسجة : الزيادة في مقاس الصورة مقارنة بالأصل تسمى بخاصية : إجابة النموذج هي الوضوح أما الإجابة الصحيحة هي درجة التكبير و استدل بالنظر إلى الكتاب المنهجي ص 14 لذا أتمنى من المسؤولين أخذ صحة إجابتي بعين الاعتبار و أطالب بمراجعة النسبة المذكورة .

الطالبة : إيمان الورفلي / ثانوية ضي الهلال شعبية الزاوية سنة ثالثة علوم حياة .
أفضل التصحيح الالكتروني لأنه لا يخضع لمزاج المصحح و علمه بالمادة و أؤكد وجود الأخطاء فيما يتعلق بنماذج إجابات تخصص علوم الحياة و أستغرب مثل هذه الأخطاء التي من المفترض مراجعتها عدة مرات من قبل مختصين و خبراء لذا أضم صوتي إلى زميلي طه عبد العزيز و أطالب بمراجعة نماذج الإجابات التي حصلت بها هذه الأخطاء .
الطالب : أحمد الطاهر / ثانوية صقور الفداء شعبية طرابلس سنة ثالثة علوم هندسية .
لا أوافق على التصحيح الالكتروني لقد رسبت في أبسط المواد و هي مكانيكا إنشاءات و أنا بمستوى (جيد جدا ) و المشكلة الأخرى هي تكرار الأسئلة مرتين في نموذج أسئلة واحد و هذا ماحدث في مادة الرياضيات أما ظاهرة الغش فقد تقلصت بسبب نوعية و تباين الأسئلة من طالب إلى آخر .
الطالب : الشارف فتحي حميد / ثانوية المجد شعبية الجفارة سنة ثالثة علوم اقتصادية .
الأسئلة الحالية غير واضحة وتشكل صعوبة في فهمها و أشكك في التصحيح الالكتروني .
الطالبة : أمال فرحات المبروك / ثانوية ثورة الحجارة شعبية الجفارة سنة ثالثة علوم اقتصادية
طريقة التصحيح اليدوي هي الطريقة الأمثل هذه السنة الثالثة التي أرسب فيها في مادة الانجليزي لقد حاولت المراجعة و الطعن إلا أن الروتين الإداري و المماطلة تقف عائقا أمامي علما بأن هذه الطريقة لم تقض على ظاهرة الغش .

طالبة : لم تذكر اسمها أو مدرستها .
أفضل الأسئلة المقالية لما فيها من تميز لذكاء الطالب حيث يستطيع إخراج إبداعه و مدى توفر المعلومات لديه حول أي مادة كما أؤكد على وجود الأخطاء المذكورة بالنسبة لتخصص علوم الحياة و هو ما يجعلني اعترض على التصحيح الالكتروني و لكن ما آلمني هو ضعف درجة مادة الإنشاء مع إني متفوقة فيها فأنا متميزة عن باقي زملائي الطلبة من ناحية الصياغة و الإملاء و علامات الوقف و الترقيم و أعتقد أنه لا توجد أمانة في تصحيح هذه المادة ( مادة الإنشاء تصحح يدويا و غير قابلة للمراجعة في الانترنت ) أما ظاهرة الغش فقد ابتكرت طرق جديدة لها مثل تبادل نماذج الإجابات من الطالب الضعيف إلى الطالب المتميز بحيث أن الثاني عندما ينتهي يبدأ الإجابة للأول و تتم هذه الطريقة بمساعدة بعض لجان المراقبة .
أبوبكر علي حسن / ولي أمر الطالبة سالمة المقيدة بالصف التاسع مدرسة تمزاوة بمدينة الشاطئ
ابنتي متفوقة على زملائها بترتيبها الأول على فصلها و فوجئنا بأنها رسبت في مادة الرياضيات و لأول مرة مما جعل أساتذتها و زملائها يندهشون لهذا الأمر و هي الآن تعاني حالة نفسية جراء ما حدث و أجزم بأن التصحيح الالكتروني كان سببا في ذلك و أطالب المسؤولين بالدراسة و الامتحانات أن يفتحوا لنا الأبواب الموصدة أمامنا لغرض الطعن و المراجعة .
جميلة العابد / ولية أمر طالب مقيد بالصف التاسع بمدرسة أحمد كارة شعبية طرابلس .
الغريب في الأمر إن ابني درجاته النهائية تؤهله للنجاح و لكن النتائج أخرجته راسبا مع تأكيد الأساتذة على نجاحه فهل يعقل ذلك هذا ظلم و أطالب المسؤولين بفتح باب المراجعة و الطعن .
أبوبكر مسلم / ولي أمر الطالب محمد المقيد بالصف التاسع بمدرسة عين زارة
الحاسوب من صنع الإنسان ولذلك يمكن أن يخطئ مثلما أخطأ في تصحيح نموذج الإجابة الخاص بابني المتفوق بشهادة معلميه لقد تأكدت من صحة إجاباته المعلنة في الانترنت و أطالب بالتصحيح اليدوي بديلا عن الالكتروني و مراجعة نموذج الإجابة.

أسماء علي / معلمة بثانوية ضي الهلال التخصصية .
طريقة التصحيح الالكتروني هي الأمثل لأنها تواكب تطور العصر و لكني مع مراقبة و مراجعة هذا التطور فالحاسوب آلة يبرمجها الإنسان وقد تخطئ إذا أخطأ و ما أثار استغرابي هو عدم تسليم نماذج الإجابات الخاصة بالامتحان التجريبي للطلاب لمعرفة الأخطاء وكيفية التضليل و السؤال لماذا يمتحن الطلاب تجريبيا ؟
فاطمة علي / معلمة بثانوية غوط الديس التخصصية شعبية طرابلس
طريقة التصحيح الالكتروني هي الطريقة الأفضل من حيث السرعة و الانجاز و عيبها الوحيد الخطأ في التضليل الذي يفسد الإجابة .

نجاة علي / معلمة بثانوية غوط الديس
لقد قضت طريقة التصحيح الالكتروني على ظاهرة الغش نهائيا لأن هناك اختلافاً بين نماذج الأسئلة فالسؤال رقم 5 عند الطالب س في مادة ص نجده برقم 20 عند طالب آخر و هكذا لا يستطيع الطلبة الغش من بعضهم .

عبد المحسن مسعود رحومة / معلم بثانوية صقور الفداء شعبية طرابلس .
أعتقد بأن التصحيح الالكتروني لا يتوافق معنا و قد جربته العديد من الدول و لم يثبت فعاليته و تعتبر سلبياته أكثر من إيجابياته فمن المفترض توافق الدراجات النهائية مع أعمال السنة في هذه الحالة قد يخطئ التصحيح الالكتروني كما إن هناك أخطاء في تحديد النسبة و هناك مشكلة أخرى وهي أن نموذج الأسئلة يأتي بالإجابة %100 و للطالب الخيار في الإجابة و هنا تبدأ مسألة التضليل بالقلم و إذا أخطأ الطالب في التضليل تعتبر الإجابة خاطئة و أنصح المسؤولين بالعودة للتصحيح اليدوي لتفادي مثل هذه العثرات .
و أخيرا أود التنويه إلى أن إطلاع الطلبة على نماذج إجاباتهم عبر الموقع الذي خصص لهم هو ما مكنهم من استخراج هذه الأخطاء و على المسؤولين في قطاع التعليم المبادرة لأخذ هذه الآراء و غيرها بجدية و فتح باب المراجعة و تصحيح الأخطاء التي تم تأكيدها خاصة للطلبة المتميزين و أذكر بأن المكتب الإعلامي باللجنة العامة للتعليم و البحث العلمي و بعد أسبوع من الانتظار قد رد على جملة من الأسئلة التي وجهت إلي إدارة الامتحانات من خلال ما ورد من الطلبة و المعلمين و أولياء الأمور إلا أنها جاءت غير واضحة و لم تتبين الجهة الرسمية التي صدرت منها كما أنه لم يسمح لي بمقابلة أي مسؤول بإدارة الامتحانات لذا أعتذر للطلاب عن عدم نشرها .