مراد بوطاجين:الصدفة جعلت مني منشطا في التلفزيون والمثابرة في العمل سر نجاحي
يكشف الإعلامي والسياسي مراد بوطاجين في حديث خص به »صوت الأحرار« فعن تفاصيل كثيرة ميزت مشوار هذه الشخصية على مدار أكثر من 30 سنة من العطاء، من طالب في الحقوق إلى صحفي منشط في التلفزيون الجزائر، لينتقل إلى عالم السياسة أين أصبح نائبا في المجلس الشعبي الوطني، مسيرة غنية وثرية تعكس الروح الرياضية لهذا الرجل الذي لا يكل ولا يمل من العمل، ضالته الاحترافية حيثما كانت، جمع بين تناقضات الدنيا ليصنع تنوعا كبيرا في حياة شعارها البساطة ليس إلا، لا يزال وفيا لملاحة حسين داي ويحلم بأن يرى الفريق الوطني في مونديال 2010، وفي سن الرابعة والخمسين الحياة بالنسبة لبوطاجين تسجل بدايتها.
حاوره: عزيز طواهر
*في البداية، من هو مراد بوطاجين؟
أنا من مواليد سنة 1955 بحسين داي بالعاصمة، من عائلة رياضية وأنا كبير العائلة المتكونة من الوالد والوالدة وإخوتي السبعة، أربعة منهم ينشطون في مجال الرياضة، بالإضافة إلى بنتين.
كما سبق وقلت ولدت وترعرعت في حسين داي، أين درست المرحلة الابتدائية ومن ثم انتقلت إلى المتوسط ثم إلى ثانوية الثعالبية ، كنت أجمع بين الدراسة والرياضة وفي سنة 1976 تحصلت على شهادة البكالوريا والتحقت بالجامعة لتحضير ليسانس في العلوم القانونية والإدارية.
أذكر في تلك الفترة أنني كنت أسعى إلى تحضير ليسانس في الحقوق وأخرى في الرياضة البدنية بحكم أنني كنت مولعا بالرياضة، وبعد مرور قرابة ستة أشهر أيقنت أنه من المستحيل التوفيق بين التخصصين بحكم انه كان من الصعب علي تنظيم الوقت، فاضطررت إلى اختيار شعبة الحقوق.
*كيف تقرر التحاقكم بالتلفزيون الجزائري كصحفي منشط بالرغم من أنكم حضرتم ليسانس في الحقوق؟
في الحقيقة كنت أنوي مواصلة مشواري المهني في الحقوق كمحامي أو قاضي، لكن الأقدار شاءت أن أسلك سبيلا مغايرا، أذكر أنني بالصدفة كنت مجتمعا مع أحد أفراد العائلة الذي طلب مني الالتحاق ب التلفزيون واحترت حينها ولكنه أصر وسعى إلى توجيهي إلى القسم الرياضي بحكم فصاحتي وقدرتي على التعبير بسهولة، ومباشرة بعد أن التقيت ببن يوسف وعدية لم يتردد هذا الأخير في الموافقة على التحاقي بالتلفزيون وكان ذلك سنة 1983، حيث بدأت العمل في القسم الرياضي.
في البداية ترددت في توقيع عقد عمل دائم في التلفزيون ولم يتم توقيع العقد إلا بعد سنتين، لأنه من طبيعتي الانضباط وبالتالي كنت أتردد في اختياراتي وقراراتي، لكن سرعان ما اكتشفت نفسي في هذه المهنة وبدأ مشواري في الصحافة والتلفزيون.
ومن ثم يجب أن نعلم أنه مهما تكن معرفتك في الوسط أو الاختصاص الذي تقبل عليه فهناك مرحلة تبدو صعبة جدا في التأقلم خاصة مع الميكروفون والكاميرا، فالأمر لم يكن بالهين والبداية كانت صعبة.
*متى كان أول ظهور لبوطاجين على الشاشة؟
أول ظهور لي على الشاشة كان في حصة أرقام وتعاليق سنة 1985 مع يوسف بن وعدية وأول ظهور فردي كان في سنة 1986 في نفس الحصة التي بقيت أنشطها على المباشر، ولعل أهم ما ميز تلك الفترة هي رحلة البحث عن الذات في عالم الصحافة، فهناك صحفي يصلح في التعليق وأخر في التحرير وغيرها من التخصصات.
أما بالنسبة لي فكان التنشيط يطغو على كل الاختيارات، وبقيت مترددا في اختياراتي المهنية خاصة وأن العمل في التلفزيون يفتقد إلى التوجيه والتأطير، وما حدث بعد ذلك هو أنني استفدت سنة 1994 من تربص في فرنسا رفقة حفيظ دراجي ومجموعة من الصحفيين ومع نهاية التربص الذي دام قرابة شهر ونصف سجلوا لنا ملاحظات على الشهادات المحصل عليها، وكان أن سجلوا لحفيظ ملاحظة أحسن معلق، فيما سجلوا في شهادتي منشط البلاتوهات الكبرى، في تلك اللحظة بالذات أيقنت أن مشواري المهني لا يمكنه أن يحيد عن دور الصحفي المنشط.
*ما هي أهم الحصص التي أشرفتم على تنشيطها في مشواركم المهني؟
بعد سنة 1994 والحمد لله كانت هناك انتقالة نوعية في مشواري الإعلامي، حيث أنني حققت عديد من الانجازات والنجاحات حتى سنة 2002، كسبت احترام الجميع وحتى المسؤولين وضعوا كل ثقتهم في قدراتي، في وقت كنت أسعى فيه إلى كسب مزيد من الخبرة والاحترافية في ميدان تخصصي.
مباشرة بعد أرقام وتعاليق جاءت كأس إفريقيا وقمت بتنشيط حصص يومية على الهامش، ثم أشرفت على تنشيط حصة »تكهنات« التي تبث قبل المقابلة، حيث نقوم بتكهن نتائج المقابلات ونستضيف شخصية كوميدية وفيما بعد نتحقق من النتائج.
وتواصل مشواري بعد تلك الحصة، حيث أصبحت معدا ومقدما لعديد الحصص التلفزيونية، منها حصة »على التماس« التي كانت تقليدا لبعض الحصص الفرنسية من حيث الطرح الذي كانت تحمله والقائم على نقاشات جدلية وعلى الرأي والرأي الآخر، شرعت في تنشيط هذه الحصة سنة 1996، وبالفعل لقيت هذه الحصة قبول ونجاح على العموم.
توقفت الحصة بعد عامين وقصت ثلاث حصص منها، كانت الحصص مسجلة وكان من المستحيل العمل في إطار البث المباشر، كما أن تقديمي لهذه الحصة لم يمنعني من تنشيط حصص أخرى على الهامش، حيث أشرفت على تقديم حصص ترفيهية في الصيف مثل حصة »الفرجة«، »صيف 98 مع حميد عاشوري« وبهدف إنجاح هذه الحصص وظفت خبرتي كمنشط سابق في المخيمات الصيفية وعضو في الكشافة الإسلامية.
بعد ذلك قدمت حصة اجتماعية رياضية ثقافية »على البال« وهي حصة تمس كل العائلات الجزائرية وتتطرق إلى مواضيع مختلفة كالصحة، النقل الزواج والطلاق وهنا أشير فقط إلى أنه عندما أعددنا حصة حول التلفزيون لم نتمكن من عرضها إلى يومنا هذا، لكن الجميل في كل ذلك هو أن هذه الحصة كان فيها تنوع في التنشيط وأخذت طابعا أخر وزادت الشعبية بوطاجين لأني أصبحت أوجه الخطاب إلى شرائح وفئات اجتماعية مختلفة لا تقتصر على هواة الرياضة، وتواصل بث الحصة لمدة سنة ونصف، ليأتي الدور على حصة من الملاعب التي كنت أنشطها منذ سنة 1998 واليت توقفت سنة 2002 تاريخ مغادرتي للتلفزيون.
*انتقلتم من الرياضة إلى السياسة، كيف كان ذلك؟
لم أكن أبدا أفكر في السياسية لأني كنت أنحقق نجاحات كبيرة في الميدان الإعلامي، وفي الحقيقة تجربتي السياسية تعود إلى سنة 1984 عندما كنت مناضلا في قسمة حسين داي في حزب جبهة التحرير الوطني، ورثت النضال عن والدي الذي كان مناضلا بدوره في الحزب، وفي تلك الفترة كنت أمين خلية مكلف بالإعلام بحي البحر والشمس، كما أنني شهدت مرحلة كان يراهن فيها الحزب على وجوه بارزة لقيادة مختلف هياكله.
كنت أنشط بطريقة عادية في الحزب وكان من الصعب الموازنة بين النشاط الحزبي والعمل الصحفي في آن واحد، وبحكم أنني كنت أسعى إلى البروز والتفوق في الميدان الإعلامي فإن الكفة كانت تميل دائما إلى النشاط التلفزيوني، إلا أنني بقيت أناضل في الحزب رغم كل شيء.
*في سنة 2002 تم انتخابكم كنائب بالمجلس الشعبي الوطني، كيف كانت الممارسة البرلمانية؟
لقد تم اختياري من طرف قيادة الأفلان ومثلت مدينة ميلة حينها وتم انتخابي ابتداء من سنة 2002، لأصبح نائبا بالمجلس الشعبي الوطني، وما يمكن قوله في هذه النقطة بالذات هو أن هذا التاريخ يعد بداية حقيقية لمساري السياسي، ولا أنكر أنه كان من الصعب علي في المرحلة الأولى وبالتحديد الستة شهور الأولى أن أتأقلم مع الحياة والممارسة البرلمانية بالنظر إلى الحنين الذي كان يشدني إلى مهنة المتاعب على درجة أنني كنت أتساءل بين الحين والأخر ماذا أفعل هنا؟
وما حدث أنني خلال تلك الفترة نصبت في لجنة الشباب والرياضة وأصبحت نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة، الأمر الذي فتح المجال أمامي للنشاط في تخصصي الرياضي ولكن يبقى أن نشاط البرلمان يختلف كلية عن العمل الصحفي.
في تلك الفترة استطعت أن أتكيف ما المستجدات واكتشفت حزبي العتيد الذي فقدته بحكم انشغالي بالعمل الصحفي، وعليه فقد زاد احتكاكي المناضلين على جميع المستويات، حيث أشرف على تنصيب الهياكل في عديد الولايات وكنت على اتصال دائم مع المناضلين، وهي المرحلة التي جعلتني كذلك سنوات الفتور في العمل النضالي. حزب جبهة التحرير الوطني هو تشكيلة سياسية قوية، متجذرة شعبيا قوي على مستوى كل المناطق، أنا بانتمائي كمناضل وإطار إلى الأفلان الذي يملك خزان معتبر من الكفاءات والإطارات موجود على مستوى القسمات والمحافظات.
*ما هي أهم الانجازات التي حققتموها على مستوى المجلس الشعبي الوطني؟
استطعت من خلال النشاط البرلماني أن أطور ثقافتي النضالية والحزبية على حد سواء، كما اضطلعت على طبيعة عمل المجلس كمؤسسة من مؤسسات الدولة وهنا لا يفوتني أن أفتح قوسا لأقول أن الجزائر دولة قوية بمؤسساتها، فهي موجودة وباقية رغم كل شيء، أما النقائص المسجلة في الممارسة الديمقراطية فيمكن تداركها مع الوقت.
أنا فخور بما قمنا به من نشاط في تلك الفترة من خلال المساهمة في صياغة قانون التربية البدنية والرياضة الذي أثريناه وصادقنا عليه ولكن للأسف لم يكن موصولا بنصوص تطبيقية، حيث أن وزارة الشبيبة والرياضة لم تصدر إلا نصا تطبيقيا واحدا في خمس سنوات.
ولأول مرة في تاريخ البرلمان أحضرنا أكثر من 40 خبير وأخصائي وتم إشراكهم بالفعل في مختلف النقاشات التي أثيرت حول مشروع القانون المتعلق بالتربية البدنية، كانت سابقة وكانت هناك نقاشات كبرى ، استدعينا إطارات من الأمن، من الفيدرالية الرياضية وغيرها من القطاعات.
ولم يتوقف عملنا عند هذا الحد وحسب، بل اقترحت في تلك الفترة إنشاء لجنة تحقيق حول عمل الفيدرالية لأن عمل البرلماني لا يقتصر على المصادقة والتصويت أو على الأسئلة الكتابية والشفوية التي عادة ما يتجاوزها الزمن، لكن كانت هناك عراقيل غير مباشرة حالت دون تشكيل لجنة التحقيق، كما قمنا في تلك الفترة بإنشاء فورم الرياضيين الجزائريين الذي أترأسه لحد الساعة.
*وماذا بعد 2007؟
بعد 2007 لم أفكر أن أترشح من منطلق أنني لم أكن أفكر منذ البداية في أن أكون نائبا، كان من المفترض أن أترشح لعهدة نيابية ثانية على مستوى ولاية ميلة لكن ذلك لم يحدث وقررت بعدها العودة إلى التلفزيون الجزائري، أين رحب بي المدير العام آنذاك حمراوي حبيب شوقي، وما حدث هو أنني بعد سنة ونصف من العمل قررت المغادرة وقدمت استقالتي لأنني وبكل بساطة أقصيت وكنت مهمشا.
أما على مستوى الحزب، فالنضال متواصل، فقبل شهر رمضان تنقلت إلى محافظة ميلة لتنصيب المكتب الولائي تحضيرا للمؤتمر التاسع وبعد شهر رمضان سنقسم المهام وسنشرف على القسمات هناك باعتبار أنني عضو المجلس الوطني في الحزب.
*التحقتم بقناة »بور تيفي« كيف كان ذلك؟
تلقيت اقتراحات من بعض قنوات فضائية وكنت قد دخلت في مفاوضات مع إحدى القنوات بباريس وشاء القدر أن التحق في الأخير بقناة» بور تيفي« بعد أن تفاوضت مع المدير العام للقناة واتفقنا على الحصص الرياضية المبرمجة في باريس والجزائر.
هي قناة موجهة للمغاربة المولدين في فرنسا، متوسطية البعد ولعل ما يعطي الانطباع أنها قناة أمازيغية هو التأطير الذي يشرف عليه أناس من منطقة القبائل، لكن خطها يبقى مغربي وهناك شبكة برامجية غنية يجري تحضيرها في المستقبل القريب.
أنا أقدم حصة كل أسبوع في هذه القناة وهي حصة »مكانة لكرة القدم« تقدم بالدارجة ويشرك فيها الجميع، ونحن بصدد التحضير إلى حصة تمولها نجمة، بالإضافة إلى حصة »البطاقة« التي تتطرق إلى البطاقة الخضراء، الصفراء والحمراء، حيث نجد فيها النتائج الخاصة بالمقابلات ومختلف التحاليل الرياضية، فيها مواضيع جدلية وغيرها من المفاجآت.
*ما هو تقييمكم لمستوى الصحافة الوطنية حاليا؟
كانت لي الفرصة للعمل في الميدان الإعلامي بين فترة الحزب الواحد وفترة التعددية، المرحلة الأولى نجد فيها جرائد قليلة لكن هذا لم يمنع من أن تكون الصفحة الرياضية في المجاهد ثرية وتشد انتباه الجماهير واهتمامهم لكنها تبقى غير كافية، وجاءت مرحلة التعددية، حيث شهدنا تدفق عدد هائل من الجرائد، هي مرحلة سجلت تجاوزات ونقائص كثيرة، فكانت هناك موجة من الصحافة وكان من الصعب تأطير الجيل الجديد من طرف الجيل القديم الذي أسس الصحافة الوطنية.
من جهة ربحنا هذه الموجة وبالمقابل خسرنا الاحترافية لكن الآن أحس أن هناك عودة ونحن نقترب من الاحترافية شيئا فشيئا، وفي كل الأحوال أنا فخور بوجود جرائد ويوميات متخصصة في الرياضة، الأمر الذي لم أكن أتوقعه في الفترات السابقة.
بقيت بعض التجاوزات لكن الصحافة الجزائرية ستتجاوزها لأن الإطارات موجودة والتنافس سيقصي كل ما هو سيئ، بالنسبة للإذاعة هناك تحسن وتطور كبير فهناك 43 محطة جهوية في كل محطة هناك شبه قسم رياضي وهذا ما يزيد من قيمة الإذاعة ويعطي لها شعبية أكبر، أما فيما يخص التلفزيون فلابد من فتح مجال السمعي البصري، كما أنني أشجع القنوات المتخصصة ويبقى أن الانفتاح ضروري ويكرس روح المنافسة من أجل تحسين النوعية، وعليه فقد حان وقت فتح مجال السمعي البصري في إطار قانوني يتماشى والمقاييس حسب دفتر الأعباء والقوانين المعمول بها.
*ما هي حظوظ الفريق الوطني للذهاب على المونديال، وكيف تقيمون أدائه؟
أنا جد متفائل بأداء ومستوى الفريق الوطني خاصة بالنظر إلى النتائج الايجابية التي حققها في الفترة الأخيرة، فإذا نظرنا إلى الجانب التقني سنعلب في ملعب البليدة والكرة هي الآن في مرمى الجزائر ولا أظن أن الفريق سيهزم، لأن مستوى الفريق وانضباط سعدان لن يسمحان بذلك.
أما على المدى البعيد فلا يمكن أن يكون لك فريق متكامل دون تكوين فعال، هناك مقاييس عالمية متعلقة بإنشاء المدارس المتخصصة لتكوين فرق احترافية وفي الجزائر للأسف هي غير موجودة، لأن السياسية الرياضية المنتهجة حاليا غامضة وغير واضحة كما أن السياسة الكروية ناقصة فيما يخص المقاييس المعمول بها دوليا فيما يتعلق بمراكز كرة القدم وبالتالي من الصعب أن تصل إلى فريق وطني بمعنى الكلمة، ولعل ما هو ايجابي هو أننا نملك منتوج مستورد ولكنه جزائري وهم يلعبون تحت الأولان الوطنية وباسم الوطن.
وعلى العموم فإن مستوى الفريق الوطني الحالي تحسن كثيرا وسيلعبون بطريقة عادية في مباريات كأس إفريقيا بالمقارنة مع مستوى الكرة الإفريقية وسيلعبون كذلك في المونديال، ما يجب أن نعلمه هو أن الفريق الوطني قادر على الذهاب واللعب في المونديال لأنهم لاعبين محترفين وسيلعبون مع لاعبين مثلهم.
*كيف كان تأثير العمل على الحياة الخاصة لبوطاجين، وكيف تمكنتم من الموازنة بينهما؟
هناك عائلتي الكبيرة المتكونة من إخوتي وعائلتي الصغيرة التي تضم زوجتي، ابنتي التي تحصلت مؤخرا على شهادة في الصيدلة، ابني الذي يدرس في الجامعة تخصص علوم تجاري، وهو كذلك لاعب كرة قدم محترف، وفي المرتبة الثالثة النائبة الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات وهي تدرس بالابتدائية، أما زوجتي فهي مدرسة في الثانوي، وربما لها باع كبير في استقرار العائلة والحفاظ على توازنها وفي هذه المناسبة لا يفوتني أن أقول لها كثر خيرك
*الفريق الذي تناصرونه ؟
ملاحة حسين داي دون أدنى شك
*فلسفتك في الحياة؟
في الحياة لا يجب أن نتأثر بما يحدث، بل بالعكس يجب أن تجاوز كل العقبات ونمضي قدما نحو الأمام، علينا بفعل الخيرات والإحسان للآخرين، وربما ما يسعدني في كل هذا المشوار هي أن السلبيات التي سجلت في حياتي تبقى قليلة ومحصورة لكن الحياة أوسع وتسع الجميع.
*الشخصيات التي تأثرتم بها؟
الشخصيات الثورية أكيد
*هوايتكم؟
أمارس الرياضة من دون انقطاع، أذكر عندما كنت في المجلس الشعبي الوطني، كدت أصاب بالبدانة وسرعان ما رفضت تلك الوتيرة وقررت العودة إلى الرياضة والرجيم.
*ماذا تطالعون؟
الجرائد يوميا مواضيع الرياضة والسياسة
*سر النشاط في الـ 54 سنة؟
طبيعة الحياة وتيرة العمل يؤثران كثيرا في حيوية الفرد ونشاطه، ولكن النجاح لا يكون إلا بالانضباط المهني والعائلي، بالإضافة إلى تأثير المحيط الذي تعيش فيه.
*هل تؤمنون بالفرص أو بالكفاءات؟
في الجزائر وفي بعض الأحيان نؤمن بالكفاءات لأن هناك أناس استطاعوا انجاز وتحقيق الكثير من خلال العمل والجد والمثابرة والانضباط، وأحيانا أخرى نقول إن الدنيا فرص، كما أن هناك المحاباة في الحياة واليت تكون مرفوقة بصراع المصالح وغيرها من الممارسات.
*في الأخير ما هي أمنياتكم في الحياة؟
أمنيتي أن أواصل عملي كصحفي منشط وأساهم في نقل خبرتي وتجربتي للأجيال القادمة والعمل في قناة »بور تيفي« التي تهتم بشؤون الشعوب المغاربية.