رغم غياب دافع الخيانة أعترف أنّني زوج خائن
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا رجل في الأربعين من العمر ارتبطت منذ عشر سنوات، فمن الله علي بالإستقرار والذّرية، لكني لا أستحق امرأة مثل زوجتي، لأنّي شرعت بخيانتها فور زواجنا، في البداية شعرت بتأنيب الضمير والعذاب والقرف من فعلتي، لكن خيانتي لها تكرّرت وصار الأمر روتينيا، على نحو لم أكترث به.
الحق يقال يا سيدة نور، زوجتي امرأة جميلة وأنيقة ومتفهمة وسيدة بيت رائعة، لم أجد يوما سببا لما أرتكبه، ولم أشعر أيضا بالنقص نحوها، كلانا يملك المقومات والصفات الجميلة، إلى الآن هي لا تدري أنّني أخونها، وأنا لم أفكّر في أن أتوب، على الرغم من النّدم الشّديد الذي يعتريني بعد كل مرّة، مازلت على طريق الخطأ أسير ولا أعرف السبيل المستقيم، فهلا أرشدتني؟
الرد:
بالطّبع السّلوك الخاطئ والمنافي للشرع والعادات، دائما ما يجعل الفرد يشعر بالذّنب، تقول إنّك لم تجد سببا للإقدام على خيانة زوجتك، ولم تجد سببا منها يدفعك إلى خيانتها، إذن السبب يعود إلى انحرافات أخلاقية وسلوكية بداخلك، إذا فكرت جيدا في الآخرين وزوجتك وأبنائك ومدى انعكاس خيانتك على الأسرة وماذا يحل بها؟ ربما ستحضرك العزيمة والإرادة للإقلاع عن هذا السّلوك المشين، جميل أن تشعر بالذّنب وتأنيب الضمير والنّدم الشّديد، فهذا يدل على وجود بذرة خير بداخلك، لكن تنقصك العزيمة والإرادة، كن قويا وتغلب على هذا الضّعف الذي يدمرك ويدمر أسرتك، صاحب الصالحين الأخيار، وابتعد عن رفاق السّوء، جالس زوجتك وأهلك، داوم على الصلاة والاستغفار، فبيدك تصلح نفسك وتقومها، وبيدك تفسدها وتدمرها.
ردت نور