ندمت لأنّي أقحمت والدتي في أمور حياتي
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أشكرك سيدة نور على النصائح المفيدة للقراء، أما بعد:
أريد أن أستشيرك حول موضوع إقحام والتي في حياتي الشخصية، والسبب يعود لكوني أفصح لها عن كل شيء، وهي تنصحني دائما، ولكن بعض النصائح لا تخدمني، ممّا يجعلني لا آخذ برأيها، وخاصة المتعلقة بي وخطيبي، فأنا لا أخفي عنها أي شيء، أفعل ذلك وأخشى أن يؤثر على حياتي المستقبلية فأنا حقا نادمة، مع العلم أنّي ابنتها الوحيدة بين الإخوة الذكور.
حنان/ بابا حسن
الرد:
عزيزتي من الرّائع جدا أن يكون هناك تواصل بين الأم وابنتها، فليس هناك أحد أصدق لك من أمك، خاصّة وأنّك الفتاة الوحيدة، ولكن لا أدري من أي نوع الشخصيات والدتك، فإن كانت عاقلة حكيمة تردك دائما إلى المنطق والعقل والدّين، فلا بأس باستشارتها في أمورك الحياتية، ولكن حاولي ألا تشتكي لها كثيرا من خطيبك، لكي لا تغيضي قلبها.
وإن كانت من النّوع الذي تغلبها عاطفتها على عقلها وحكمتها، أو قد تكون تحمل أفكارا ومبادئ غير سليمة عن الحياة الزوجية، في هذه الحالة ابذلي جهدك لإرضائها بالكلمة والموقف والهدية واستشيريها في المشاكل البسيطة، ولا تخبريها بكل ما في حياتك، لأنّها بعاطفتها قد تفسد عليك حياتك، وأخيرا أوصيك بكثرة الدّعاء لها، كما أوصانا ديننا الحنيف.