رد للأم الحائرة
أسلوب تربية الأبناء يجب أن يكون موحدا
إن مشكلة الطّفل الرئيسية تكمن في الوالدين، يصنعان منه حقل تجارب في طريقة تربيتهم له، إما بالتدليل أو بالحماية الزائدة، أو الشّدة وما إلى ذلك، ممّا يؤدي إلى تعريض الطّفل إلى المشاكل السّلوكية المختلفة، إضافة إلى ذلك اختلاف الأبوين في طريقة التّعامل مع الطّفل، فالأب يدلل والأم صارمة، وهذا مثل حالة ابنك، والذي أدى به إلى ما تعانين منه مع طفلك، من عناد وبكاء وعدم احترام لك.
وعليك عزيزتي لتجاوز هذه المشكلة:
أن تجلسي مع والده وتوضحي له خطورة تدليله بهذا الشّكل، وخطورة اختلافك معه في أسلوب التّربية، على أن يتم هذا الحديث بشكل ودي وعقلاني، حتّى لا يؤدي إلى تفاقم المشكلة أكثر وأكثر.
أما بالنسبة لابنك فعليك أنت أن تصنعي القواعد التي تريدين منه أن يسير عليها، وأن تثبتي على مواقفك. مثلا أنّك لن تسمحي بالغياب عن المدرسة مهما كانت الأسباب، وستعانين معه في البداية، ثم سيعرف أنّ هذه المسألة لا مجال فيها لاستخدام أسلحته من بكاء وعناد وصراخ، وعليك أن تراعى أثناء ذلك أن تكوني في حالة هادئة، وأن تخبريه بذلك بالحب، لأنّ الطّفل بعقليته المحدودة يعتقد عندما تجبرينه أنّك تكرهينه، فهو لا يعرف أين مصلحته، ولا يعرف ما وراء الغضب والصّراخ، إلا أنّك تكرهينه فعليك مراعاة ذلك.
أيضا بالنسبة لمسألة الخجل، فذهابه إلى المدرسة سيخفّف منها، وقضية قلقه على أخته وإحساسه بالمسؤولية، هذا يعني عدم إحساس الطّفل بالأمان، والطّفل يستمد الأمان من أبويه، فحاولي ألا تتشاجري مع والده أمامه، وحاولي توفير جو الإستقرار للطفل، فهذا يدعم لديه إحساسه بالأمن.