أحتاج فقط لمساعدتي بالدعاء لأنه سيغير قدري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
مشكلتي هي أني أحببت شابا منذ سنوات وظللت أدعو الله أن يسخره لي، حتى اعترف لي برغبته في الزواج منّي، ولكنه في تلك الفترة كان خاطبا لفتاة أخرى، ولم يكن راغبا بها، فبقيت أدعو الله كثيرا حتى فسخت الخطبة لأسباب غير متوقعة، بعد ذلك طلب من عائلته أن يقابلوني فأتت أمه وأخواته إ لى بيتنا فأعجبوا بي و بأهلي، ولكن رفضوا لأنّنا من مدينة أخرى بعيدة عنهم، وهناك اختلاف كبير في العادات حسب زعمهم!
مرّ على هذه الأحداث أكثر من سنة، وهم الآن يبحثون له عن خطيبة أخرى، ولكنّي كثيرا متعلقة بالشاب وأدعو الله طوال هذه الفترة أن يتتم الزواج، ولم أيأس ولو يوما واحدا رغم تعقد الموضوع، ورفضهم، ولكني ألح في الدعاء وأستغفر وأصوم وأتصدق وأتضرع إلى الله في كل مواطن الدّعاء، وأتحرى كل أسباب وأماكن الإستجابة طوال هذه السنة، فأنا كثيرا متعلقة وأريده بشدّة ولم ينقص إصراري يوما، ولكني تعبت وحالتي تدهورت ونفسيتي تعبت فليس لي غير التفكير في هذا الموضوع والدعاء، وأخاف أن يصلني خبر خطبته على غيري.
ما أريده الآن هو أن أعرف هل مع إصراري ودعائي، ممكن أن ينصفني القدر، ويجعله لي وينفرج همّي أم أنّه علي أن أصبر، وأرضى به وأنسى، فقد طال صبري مع العلم أنّي لست على اتصال به، إلاّ في أوقات نادرة.
الرد:
كنت أتمنّى أن أعرف هل كان لأمّه وأخواته علاقة بفسخ خطوبته من الفتاة الأولى ؟
عزيزتي، يعجبني إيمانك وتعلقك بالله أولا، وهذا ما جعلك تصبري وتصابري طوال هذه الفترة .
لا داعي لأن تتدهور حالتك النفسية وأنت التي سلمت أمرك لله، وثقي أن ّ الله لن يُخيبك أبدا، فأحسني الظن بالله فالله عند ظن عبده به .
حسب عادتكم هل يُعتبر الزواج من مدينة أخرى أمر عسير لهذه الدرجة ؟
هذا العذر حسب ما أراه يا عزيزتي ليس سببا للرفض، فلو أرادوك فعلا زوجة لابنهم لسعوا إلى تحقيق ذلك، ولكن يبدو أن لديهم سببا آخر للرفض، ماذا فعل مع أهله ليفوز بك؟ لم تذكر أي موقف إيجابي يتعلق به ، ثم بعد سنة كاملة لا زال يرغب بالخطبة.
في الحقيقة أخشى أن يكون واقعا تحت سيطرة أمه وأخواته ، أنصحك أن تقطعي العلاقة معه حتى وإن كانت علاقتك معه جدية، وثقي أنه لو كان من نصيبك فستحصلين عليه، وإن لم يكن من نصيبك فاعلمي أن هذا خير من الله ربما يخفى عليك الآن، لكنه سيظهر بعد سنوات، ولو أتاك خاطبا يستحقك فلا تترددي بالموافقة . أوصيك بالدعاء وأسأل الله لك الثبات .
ردت نو