لأنه رجل ماكر.. ما يعانيه من بلية أسقطه عليّ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا سيدة متزوجة أقارب الخمسين من العمر، مشكلتي يا سيدة نور تكمن في زوجي الذي مازال رغم طول مدة العِشرة التي جمعتني به، لا يحسن معاملتي ويتهمني بأمور يعلم الله والناس أجمعين أني بريئة منها، أشياء كان هو يُقدم على فعلها تتمثل في الخيانات المتكررة، التي طالما أمسكت بشأنها أدلة قاطعة وكنت كلما أواجهه بالأمر يقسم بأنه سيتوب لكنه يعود الكرّة دون أدنى احترام لمشاعري كوني زوجته وأم أولاده. لقد سئمت من ذلك الوضع لدرجة أصبحت خياناته لا تعني لي أي شيء، لأني ألفتها فبات الأمر عادٍ، ذلك لأني لا أملك أن أغير الواقع الذي فرضه عليّ زوجي بقلة الحياء واللامبالاة.
ما يفعله زوجي الآن يا سيدة نور أنه يردّ لي الكيل كيلين، إذ يغتنم فرصة حديثي مع أي كان في الهاتف، حتى لو كان المعني بالأمر زميلا لي في العمل، ليعتبرها خيانة رغم أنه يعلم بمكانتي في الوظيفة وخبرتي التي تجعل بعض الزملاء يتصلون بي من أجل التوجيه أو الإستفسار عن أمور مهنية ليس إلا. زوجي أشاع خبري وأذاعه بين أهلي ومعارفي لذلك وجدت نفسي عاجزة عن التصرف معه، هذا ما دفعني لمهاتفتك من أجل إسداء النصيحة التي تخرجني مما أنا فيه.
خديجة/ العاصمة
الرد:
عزيزتي، من المعروف عن السيدات وخاصة الزوجات والأمهات أنهن صبورات، على أزواجهن وغفورات لأزواجهن، محافظة على بيت الزوجية وعلى تثبيت الإستقرار النفسي للأولاد. ومن المعروف أنه في حال خطأ الرجل أو أنه ادعى التحرّر من قيود المجتمع، إلا أنه حينما يحاول الإرتباط بزوجة ما لتكون أم أولاده فإنه يختارها من بيت مصون، لتصون بيته وعرضه وماله وأولاده في غيابه، أي أنه يختار زينة النساء لتكون شريكة له في حياته وتكون صبورة عليه، فيما لو صادف محنا في حياته لتكون عونا له على الدهر، وليست عونا مع الدهر عليه كما نلاحظ في كثير من الزيجات اليوم. وأحسبك يا عزيزتي من السيدات اللواتي يحافظن على استقرار بيوتهن مهما عصفت بهن الرياح والمشاكل، فمشكلتك حلها هين أكثر مما تتصوري، لأن مشكلتك هي أن زوجك يراك تتحدثين مع أحد الرجال وتتكلمين بشؤون العمل. إن زوجك يحبك ويريد أن يحمي شريكته وبيته من أية شبهة مهما كانت صغيرة أو كبيرة وهذا حقه أولا وأخيرا لذا يجب تتبع ما يلي:
غيّري رقم الهاتف ولا تعطي الرقم لأيّ كان من زملاء العمل مهما كانت الأسباب، كما يجب إخبار زملاء العمل بأن من يريد أن يكلمك يستطيع أن يفعل ذلك في مكان العمل أو من الممكن تأجيله إلى وقت لاحق، صرّحي لزملائك أن الإتصال بك في المنزل يسبب لك مشاكل أنت بغنى عنها، بكل بساطة دون حياء.