على فراش من حرير قدمت لصديقتي شريك حياتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
لا أدري كيف أبدأ بسرد قصتي عزيزتي نور، فالمشهد لا يزال ماثلا أمامي رغم مرور الأيام والأسابيع، وذلك عندما عدت من العمل إلى المنزل لمرض طارئ أصابني، فبعد أن دخلت بيتي هرعت إلى غرفة النوم لاستبدال ملابسي، فقد كان المشهد كالصاعقة التي نزلت علي، شاهدت زوجي يخونني ومع من؟ أعز صديقة هي التي كنت أخبرها بأسراري، لا بل أحيانا عن أدق التفاصيل في حياتي الزوجية .
الواقعة كانت صعبة للغاية، فقد عدت رغم مرضي مسرعة إلى بيت أهلي، وطلبت الطلاق من زوجي الخائن، إلا أنه رفض وأصر على عودتي إليه، وأن ما حدث كان نزوة عابرة لن يكررها، كذلك أخبرتني والدتي أنه لا ضرورة للطلاق الآن، وعلي أن أعطيه فرصة أخرى فما رأيك سيدتي نور .
الرد:
عزيزتي؛ قد تكون إحدى الأسباب التي دفعت بصديقتك إلى مصاحبة زوجك، هي صراحتك أنت معها، كما تقولين وفي أدق تفاصيل الحياة الزوجية. ثم أرى أن هناك شيئا ما قد ينقص زوجك في علاقته معك، ويبحث عن هذا الشيء عند الأخريات، وربما يكون قد وجده عند صديقتك هذه، فأرجو أن تكون الأيام الطويلة التي قضيتيها في منزل أهلك، فرصة لمراجعة سيرة حياتكما الزوجية ومعرفة السبب الرئيسي الذي دفع زوجك إلى هذا التّصرف .
أنصحك بالابتعاد عن فكرة الطلاق والعودة إلى منزلك دون مناقشة، وافتحا صفحة جديدة، تسودها المحبة والتفاهم، وأعتقد أنّ الأمور ستسير كما تريدين أنت، وسيعود إليك زوجك كما كان المخلص المحب، أما إذا كرّر التجربة مع امرأة أخرى فلكل حادث حديث.