ترشيد العلاقة تباعد اللقاءات وتقليل التواصل الحل الأمثل لمشكلتك
عزيزتي؛ لا بد من مصارحتك بأنّ علاقتك بخالك إن كنت تقصدين"شقيق والدتك" مشبوهة، بمعنى أنه من المحرمين، وقد ذكرت بأنه متعلق بك إلى درجة حاول التحرش بك، وهذا الأمر مرفوض شرعا وعرفا، لكن يبدو أن خالك الذي يصغرك يعاني من مشاكل تتعلق بمرحلة الطفولة والحرمان واليتم، ولذا هو يرغب في إيجاد بديل، ويبدو أنك شخصية محببة ومقربة، ولذا وجد بك الشخص المناسب، لكن أسألك إن كان هذا الشاب شقيق والدتك، فلماذا لا يكون الدور لوالدتك، ولماذا لا تحاولين تقريبه منها إن كانت موجودة، فهي الأولى برعايته وتعويضه، وإن لم يكن الأمر متاحا، فأنصحك بأن تكوني واضحة في تحديد ملامح العلاقة وحدودها، إجلسي معه في حوار وحاولي أن توصلي له فكرتان؛ الأولى بأنّه شخص يهمك بمثابة شقيق وخال، وأنّك لن تتخلي عنه نهائيا، وأن ظرفك أو ظروفك لا تسمح بأن تكون علاقتكما بهذا الشّكل، فلديك ما يشغلك ولديك مستقبلك الخاص واهتماماتك الخاصة التي تأخذ منك وقتا وجهدا، لكنها لا تبعدك عنه، وإنما تتطلب ترشيد العلاقة وتباعد اللقاءات وتقليل التواصل، واطلبي منه أن يبحث في داخله عن الأنثى التي قد تكون زوجة وشريكة مناسبة، أي ألفتي انتباهه إلى هذا الأمر وشجعيه على بناء صداقات وحاولي ما استطعت أن تقنعيه بأن من الصعب أن يكون محور اهتمام الإنسان شخص واحد بعينه، لأنّ ذلك ليس من مصلحة الطّرفين، واجهيه وتقبلي وامتصي كل ردود أفعاله التي قد تبدو عنيفة نوعا ما، في البداية، لكنه سيتقبل الأمر تدريجيا وبانسحابك من حياته بالطريقة التي ذكرتها تدريجيا ، لكن لا تتخلي عنه مطلقا فهو يعاني من آثار ظروف وتجارب خاصة.