إنك في مستوى هذا التحدي الذي تتصدع أمامه الجبال
"يخرج الحي من الميت" سبحانه عز وجل ما أعظم حكمته
- الحي هاهنا هي هذه المرأة ذات الأحاسيس المتقدة والقلب المرهف، والميت طبعا ليس إلا والدها البيولوجي الذي تجرّد من مشاعر الأب ومشاعر الإنسان.
- له عز وجل في كل شيء حكمة ومقصد، لذلك ينبغي أن يسلم المؤمن أمره كله لله.
- ولأنك أيتها السيدة الفاضلة، على هذا القدر من الإيمان والعفة والطهارة الحسية والقلبية... لأنك كذلك... يجب عليك أن تكوني في مستوى هذا التحدي الذي لا شك تتصدع أمامه الجبال، والذي لا شك هو في حاجة إلى إرادة من فولاذ من أجل مواجهته والتغلب عليه، إنقاذا لأرواح تنشد الأمان والإستقرار.
- تجدين مصدر هذه الإرادة الفولاذية فيما حباك به الله سبحانه عز وجل من مزايا (رغم هول الرزايا)، بإمكانك استثمارها في سبيل تحقيق ما تفضلت السيدة نور بنصحك إياه:
1 - لقد أوتيت عقلا سليما وقلبا مرهفا رغم انتسابك بيولوجيا إلى أكثر الآباء سوءا، لأن شخصا يجد نفسه في بيئة أبوية سيئة كهذه، ثم ينشأ بهذه الفطرة النقية لا شك أنه ذو عقل سليم قوي، وقلب مرهف وكبير، له من القدرة ما يكفي على حمل الأمانة التي أعجزت السماوات والأرض.
2 - لقد رزقك الله بزوج يفعل ما بوسعه لإسعادك كما قلت، ولا شك أيضا أنه على علم بمعاناتك وآلامك مع هذا الأب (العاق)، زوج كهذا هو بمثابة السند الروحي الذي يزيدك قوة إلى قوتك.
3 - حالة مادية ميسورة ستكون بفضل الله ومشيئته السند المادي من أجل مواجهة أي نوع من العقبات المادية التي يمكن أن تقف بدون تخليص والدتك وإخوتك من سطوة هذا الأب الجلاد.
دعائي لك بالسداد والتوفيق، والسلام عليكم.
رد "ابراهيم" من باتنة