شقيقتي.. لم تجد من رجال الدّنيا إلا محتالا تشاركه الحياة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
المشكلة يا سيدة نور تتعلق بشقيقتي الصغرى، وهي في الخامسة والعشرين من عمرها، أحبت زميلا لها في العمل، سبق له الزواج وقد علمنا بأنه تزوجها طمعا في مالها ثم طلقها، لأنها رفضت أن تمنحه جزءا من راتبها كل شهر.
شقيقتي يا سيدة نور لم تصدق هذا الكلام، فاعتقدت أن طليقته سبب تلك الإشاعة على حد زعم طليقها، تحرينا عنه فعلمنا أنه كذاب ومخادع، ولديه قدرة بارعة على الإحتيال، وأنه يطمع في راتب شقيقتي، إنه فقط يتظاهر بالخلق والإلتزام، عندما حذرتها منه، خاصة أن وظيفته متواضعة وراتبه بسيط جدا، لكنها رفضت أن تصدق كل ما يقال عنه، ومؤخرا كذب عليها بأنه حصل على عمل آخر جيد، فاكتشفنا بأنها كذبة، لكن أختي عذرته بحجة أنه يفعل ذلك من شدة حبه لها، بعد أيام سوف يتقدم لخطبتها.
شقيقتي يا سيدة نور في ورطة، لكنها لا تشعر بذلك، فما السبيل لإنقاذها من هذا المأزق؟
الرد:
عزيزتي، شقيقتك في سن يؤهلها لاتخاذ القرار أي أنها تتحمل نتائج قراراتها الشخصية، كان ينبغي عليك أن تضعي النقاط فوق الحروف بالدليل والبرهان، قبل أن تتخذ أي قرار، أن توضحي لها مثلا إن هو تزوج للمرة الثالثة طمعا في مال أو في زوجة أكثر شبابا أو أكثر مالا منها، ماذا ستفعل حينئذ، وكيف سيكون حالها ورد فعلها.
المطلوب أن تبصّري لها الأمور بعواقب هذا الزواج من ذلك الرجل، ولو أن شقيقتك ضربت بذلك كله عرض الحائط، دعيها تتعلّم درسا مفيدا، وقبل ذلك ابذلي ما في وسعك لحمايتها بالإقناع لا بالإكراه، وإن لم تقتنع لا تلومي نفسك، لأنّها مسؤولة عن قراراتها، طالما أنها في سن يؤهلها لاتخاذ القرار.