لأنّه جبار متعسف.. الخطأ صغير يكلفني معه السخط الكثير
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات، قارئة وفية لجريدة "النهار" لقد جعلني زوجي أتابعها، لأنه من المدمنين عليها خاصة هذه الصفحة القيمة.
مشكلتي يا سيدة نور، أن زوجي قاطعني ورفض مصالحتي، بعدما أسأت إليه بالكلام جراء النقاش الحاد الذي دار بيننا، وما فعلت ذلك إلا بعدما تطاول علي بالضرب المبرح وأشاع الأمر بين أهلي وحتى الجيران.
منذ شهر أحاول أن أصالحه، لكنه يأبى والأكثر من هذا أنه هجر فراشي، مما جعلني أعيش الحيرة والضياع فماذا أفعل يا سيدة نور؟ لكي تعود المياه إلى مجاريها.
جوهر/ تيزي وزو
الرد:
أرجو أن تكرري المحاولات، وتجنبي تصعيد المشاكل، واختاري الوقت المناسب لمناقشته، بعد أن تذكريه بالله، وتضعي أمامه ما وجدت فيه من الإيجابيات، وأنا على استعداد للحديث معه وإسداء النصح له لو أردت ذلك.
بلا شك لا يجب عليه الإعتماد على الضرب ولا إخبار الأهل بما حدث بينكما، في نفس الوقت يجب ألا تصلي معه لهذه الدرجة، لأن الحياة الزوجية تحتاج لتنازلات.
عزيزتي، المرأة العاقلة لا تجعل خصامها مع الزوج يطول، ومثل هذا التصرف يحرج الرجل ويدفعه لتقبل الإعتذار وترتفع قيمة الزوجة عنده.
لذلك أدعو كل امرأة تعاني سوء التفاهم بينها وبين زوجها أن تسارع إلى احتواء الخصام، لأنّه إذا خرج من البيت غاضب فلن يكون الأمر في مصلحتها، وسيفتح ذلك الأبواب للتدخلات والتحريض، فربما قال له أصدقاؤه طلقها، اضربها، وإذا سمع أهله بغضبه قالوا له: عندنا لك أفضل منها، وهي كذا وكذا، لذلك أقول دائما إذا خاصمت زوجك في الصباح، فصالحيه عند الظهر، وعامليه بالحسنى وناقشيه في هدوء عند المساء، مع ضرورة اختيار الأوقات والكلمات الجميلة.
أسأل الله، أن يصلح بينك وبين زوجك ولا تنسي أن تخبريني بالمستجدات