انطباعات خاطئة يتصرف على أساسها الرجال مع النساء
بناء على انطباعات خاطئة يتعامل الرجال مع النساء، فهم دائما يعتنقون المثل القائل (اقلب القدرة على فمها تخرج الطفلة لأمها ) ويدرسون الأم جيدا، ثم يبدأون في تطبيق الأحكام الخاطئة على الابنة، رغم أن الطب النفسي يؤكد أن سلوك الإنسان يختلف من شخص لآخر، حتى وإن كانت البيئة واحدة.
وقبل أن يدخل آدم إلى القفص الذهبي برغبته، يستمع إلى تجارب المتزوجين السيئة، ليبدأ حياته الجديدة بسلسلة من الإعتقادات الخاطئة عن الجنس الآخر. هذا ما يجعله يعتقد سبع أوهام يظلم بها المرأة،
الأول: النساء لا يشعرن بالرضا أبدا
إن الرضا مرحلة عميقة جدا من الإيمان، لا يصل إليها الإنسان بسهولة، كما أنّها صفة إنسانية تنطبق على الجنسين معا، مع العلم أن هذا الوهم قد يكون حقيقة إذا تزوج الرجل من امرأة مفتقدة لنعمة الرضا، لا تقنع بأي شيء مهما بلغ عظمته، وهنا مهما حاول الرجل وبذل من جهود عظيمة، لا يستطيع أن يرضي هذا النوع من الزوجات.
الثاني: يحتجن إلى انتباه ورعاية دائمين
إن هذه حقيقة وليست وهم يظلم به الرجل المرأة، والخطأ لا يقع في الإعتقاد وإنما في الطريقة التي يفهم بها الرجل هذا الإعتقاد.
فالمرأة إن لم تشعر باهتمام زوجها تشعر أنها لا تملأ عينيه، ولذلك هي في حاجة إليه من حين لآخر لتأكيد مكانتها لديه، بينما يرى الرجل أن محاولته للتأكيد على أنها مازالت أميرة أحلامه، عبء ثقيل يحمله على كاهله، ويشعر بالضّغط عندما يبدي اهتمامه بها ويبدو متكلفا في ذلك، لأنّه متخيل أنه يفعل واجبا إن تهرب منه سيلقى عقابا هو في غنى عنه.
الثالث: يردن السيطرة على الرجال
لا جدال أنّه وهم كبير لدى الرجال، فعندما يتوهم الرجل أن زوجته تريد السيطرة، يكون هو غير قادر على منحها وقتا ليتناقش معها، حتى يقنعها بوجهة نظره، وبالتالي يريح نفسه ويلبي رأيها، مع اعتقاده أنّه مجبر وهي مسيطرة، وقد يعتقد أيضا أنّه مضحي بشخصيته وسعادته لتسير المركب، ولكنه في الحقيقة يريد أن تنتهي نقاشاته مع زوجته بأقل حديث واحتكاك ممكن.
غيورات ومتسلطات
هذا الإعتقاد حقيقي وهو ليس وهما، بل حقيقة بعيدة عن الظلم، لأنّه لا توجد امرأة ليست غيورة،
أما تسلط المرأة فيرجع إلى اندفاعها الدائم في تصرفاتها، واعتمادها على الحكم بمشاعرها، والسبب أن النساء عاطفيات جدا، ولا يملكن قدرة الإستماع إلى لغة العقل، وبالتالي يحكمن بالمشاعر يتمسكن بها ولا يستطعن تفهم وجهة نظر الزوج، وإن اقتنعتن يعتقدن أن التراجع يعد نقطة ضعف، وبالتالي لا يتمسكن أكثر بموقفهن.
الخامس: عاطفيات في القرارات والمشاعر
هذه حقيقة؛ فالنساء يتميزن بالرقة والعاطفية، بدليل أنهن ينعمن بعاطفة الأمومة وعطائها.
* السادس: اللواتي يظهرن قويات ومؤهلات لسن بحاجة إلى رجل يعتني بهن ـ لا حاجة للهدايا، والكلام اللطيف ـ
هذا منتهى الإعتقاد الخاطئ، لأنّ المرأة التي تبدو قوية من بعيد، يتضح عند التعامل معها عن قرب، أنها مرت بظروف عصيبة في حياتها، ونتيجة ذلك تحاول أن تكون قوية كي لا تكون مطمعا للآخرين، ولا جدل في أن أي أنثى في حاجة للحب والإهتمام والهدايا أيضا.
السابع: يسرقن حرية الرجال
إنها كلمة حق يراد بها باطل فالرجل قبل الزاوج لا يُسأل عن حريته ويتصرف كيفما يشاء، ولكن الحال يتغير بعد دخوله القفص الذّهبي، إذ يندرج تحت نظام جديد وهنا عليه ألا ينسى أن الزواج منظومة، كما أن القادر على الزواج لا بد وأن يكون قادرا عليه نفسيا وليس ماديا فقط، فليس كل مقتدر مادي قادر على تحمل مسئولية زوجة وأعباء أطفال والتزامات الزواج، التي أهمها أن يخبر زوجته عن طريقه، دون أن يتركها مشغولة البال، لأن هذا حقها عليه.
مشاركة.