لشرود وأحلام اليقظة يمنعان من متابعة دراستي
تحية طيبة وسلام حار أما بعد:
أنا فتاة في السادسة عشرة من العمر، التحقت بالثانوية هذه السنة، مشكلتي تتمثل في أحلام اليقظة التي تراودني بشكل كبير، أثناء الحصص الدراسية ذهني مشغول، شاردة عما يدور حولي، ومنطوية على نفسي في أحلامي، تارة أتخيل نفسي فنانة مشهورة يحيط بها الناس، وأخرى أحلم بأنني طبيبة أو عالمة معروفة، أو كاتبة لها قراؤها، لا أعرف يا أمي نور ماذا أفعل لشرود ذهني الدائم في هذه الأحلام، وكيف أقاومه، لأني حقا أرغب في التخلص من هذا العارض، من أجل متابعة دراستي باهتمام والحصول على أفضل النتائج مثلما كنت في السابق.
ريمة/ عين وسارة
الرد:
عزيزتي، أحلام اليقظة أمر شائع خاصة بين المراهقين والمراهقات، لكن وجودها بشكل كثيف قد يمثل مشكلة نفسية لصاحبها تحتاج إلى حل.
اقترح عليك اللجوء إلى مساعد اجتماعي أو اختصاصي نفساني، يساعدك على التخلص من تلك المشكلة، كما أنصحك صغيرتي، بتحويل أحلامك وخيالاك إلى فعل وممارسة، فمثلا إذا كنت تجيدين كتابة القصص والروايات حاولي كتابة القصص التي تتخيلينها في أحلامك، وإذا كانت لديك ميول علمية حاولي الدخول في عالم الإنترنت الذي يتناول ما ترغبين به من علوم، بدلا من الإستغراق في الأحلام، جميل أن يحلم الإنسان وأن يتخيل، فهذا حق مشروع يوسع مداركه، لكن الإفراط في أحلام اليقظة يجعل منه إنسانا سلبيا منطويا،لا يفيد نفسه ولا يفيد الآخرين. إذا كان بوسعك عزيزتي اجعلي والدك أو والدتك تتصل بي لمزيد من النصائح والتوجيهات.