لأنّني رفضت علاقتها.. المطلقة أوقفت حالي وجعلتني أعاني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
لا أعرف ماذا أقول يا سيدة نور تزوجت منذ سنة، لكني اكشتفت في ليلة زواجي أنني عاجز ولا أستطيع فعل شيء فراجعت الأطباء، لكن بلا جدوى، وحاليا أعالج بالعلاج الشرعي، بعدما علمت أنني مسحور.
قبل زواجي كانت لدي علاقة عاطفية مع امرأة مطلقة شابة، فائقة الجمال والفتنة وكنا نتقابل ونتلاقى كثيرا، أحيانا في مكان عام وأحيانا أخرى في مكان خاص، واستمرت علاقتنا سنتين، ولكن بعدما قررت الزواج ووافق أهلي على ذلك، اختاروا لي ابنة أحد الجيران، وتم الإتفاق مع أسرة الفتاة، بعد أن رحبوا بنا أيما ترحيب، طلبت من تلك المرأة أن ننهي علاقتنا، وقد صُدمت من كلامي بعدما أخبرتها بأنني خطبت إحدى الفتيات، وقريبا سيتم زواجنا، وقد صُدمت أكثر، ولم تصدق ما سمعت، وطلبت مني عدم الزواج، ولكن لم أهتم لكلامها، وقلت لها إن علاقتنا انتهت، لكنها بدأت بالصراخ، وبدأت تتوعدني بأنها سوف تهدم حياتي إذا تزوجت، لكني لم أبال بتهديداتها وقطعت علاقتي بها، بعد ذلك قمت بتغيير رقم هاتفي حتى لا أفسح لها مجالا للإقتراب منّي.
بعدها بأيام فوجئت بها تنتظرني أمام العمل بسيارتها فتجاهلتها، ولكنها سارت خلفي حتى توقفت وسألتها ماذا تريدين؟ فردت أنها لن تستطيع الحياة بدوني ولا تستطيع أبدا فراقي، فالموت أهون عليها من ذلك، وبدأت بالنحيب والبكاء، فطلبت منها الإبتعاد عنّي وعن حياتي، فأخذت تتوسل إلي ألا أفعل ذلك، وأنها مستعدة أن تفعل أي شيء من أجل استمرار العلاقة، فوبختها ونهرتها وقلت لها ابتعدي عن طريقي وحياتي إلى الأبد، فبدأت تتوعدني وتهددني، تركتها وتابعت طريقي، وانقطعت علاقتي بها نهائيا ثم تزوجت.
يوم زواجي فوجئت بها أمام المنزل بسيارتها، بل وجدتها تضحك وتشير لي دون أن أفهم مغزى تصرفها هذا، وبعدها كانت المفاجأة والصدمة، فوجئت بأني عاجز ولا أستطيع فعل شيء مما يفعله العرسان ليلة الزواج، فتوقعت أن ذلك نتيجة التعب والإرهاق، ولكن الأمر تكرّر في اليوم التالي، وهنا صدمت وشعرت بالقلق، فكيف ستكون صورتي أمام زوجتي خاصة أنني أحببتها وتعلقت بها، بعدما بادلتني نفس الشعور.
ذهبت إلى عيادة خاصة وعرضت نفسي على الطبيب المختص، وبعد الفحص أكد لي عدم معاناتي من أي شيء، فأخبرني بأنه ربما سبب نفسي، ونصحني بمراجعة طبيب نفسي عله يكشف العلة ومن ثم العلاج، بالفعل ذهبت إلى أحد الأطباء في هذا المجال، فخضعت معه لعدة جلسات، لكن دون نتيجة أو فائدة تذكر.
أصابني الإحباط واليأس، وكدت أنفجر من البكاء، فلاحظت زوجتي نفسيتي المحبطة فتعاطفت معي وصبرت.
مشكلتي بعد الله لا يعلم بها أحد سوى زوجتي، وكان لا بد من البحث عن حل أو علاج فأخبرت صديقي المقرب بالمشكلة التي أعانيها، فأكد صديقي أن ما أعانيه سحر، صديقي هذا شاب صالح يعرف أعراض السحر، فطلب منّي مراجعة أحد الرقاة، وهذا الأخير معروف بالسمعة الطيبة التقوى والصلاح، وبعد تردد وتفكير قررت الذهاب، ولكن بشرط أن يكون الأمر في نطاق السرية، وذهبت بصحبة صديقي إلى هذا الراقي، فبدأ يقرأ القرآن الكريم بعد أن وضع يده على رأسي، وبعد ذلك أخبرني بأني مسحور، وأن الجلسات والعلاج يأخذان فترة، وما علي سوى الصبر والتحلي بالإيمان والثقة بالله سبحانه وتعالى، فعرضت عليه مالا كي يخلصني مما أنا فيه، فرفض أخذ المال وقال مبتسما في هدوء: أعالج فقط لوجه الله ولا أبتغي الأجر إلا منه سبحانه، فشعرت بالخجل والإحترام والتقدير لهذا الشيخ.
حاليا يا سيدة نور أنا متزوج منذ خمسة أشهر، ولم ألتق زوجتي منذ أسابيع لأنها أخبرت والدتها، وحاليا بمعية أهلها يطلبون منّي أن أطلق ابنتهم لأنّي لست رجلا حسب كلامهم، ولا ألومهم على هذا التصرف، ولكن بالمقابل لا أريد أن أطلق زوجتي لأني أشعر بالراحة معها، وهي الأخرى تريدني، فأنا أشعر بذلك من خلال نظراتها خصوصا أني لست مصابا بمرض عضوي أو عجز ميئوس من علاجه، وإنما حالة طارئة تحت تأثير السحر، وسيزول وأعود طبيعيا بعد جلسات العلاج، إلا أنّني لا أجرأ على مصارحتهم بأنني مسحور، هل أقول لهم إني كنت على علاقة بامرأة وسحرتني لأني تزوجت وتركتها، هل إنهم بهذه الحالة سوف يجعلونها تعيش معي ولا تطلب الطلاق، لا بل على العكس من ذلك، فهذا الكلام سوف يجعلهم يطلبون الطلاق حالا، لأنهم في هذه الحالة سوف يشعرون بالخوف على ابنتهم من تلك المرأة التي ربما تعمل سحرا لابنتهم أيضا.
حاليا أتابع العلاج ولا يوجد تحسن في حالتي، ولكن الراقي طمأنني بأن السحر سوف يفك مع استمرار العلاج، المهم أن أستمر في العلاج ولا أيأس، المطلوب منّي أن أصبر حتى لو طال العلاج، لكن أهل زوجتي على وشك رفع قضية ضدي يطالبون فيها بالطلاق، وهم معذورون في ذلك، وما أدراهم بحالتي، كل ما يعرفونه جهلا، أنني إنسان عاجز فقط، فماذا أفعل يا سيدة نور حتى أسترجع رجولتي الضائعة وكذلك زوجتي.
منير/ البليدة
الرد:
إنه السحر يا سيدي الذي يدمر البيوت ويشتت الأسر، وهذه امرأة لا تخاف المولى عز وجل، لذلك يجب أن تردد في كل آن وأوان حسبي الله ونعم الوكيل.
سيدي، إن الله من عليك بهذا الشيخ التقي ليخرجك من هذه المحنة إن شاء الله، ويكفي أنه يبذل كل ما في وسعه لكي يساعدك لوجه الله، وليس لغرض آخر، فاعلم أن مثل هذا المعالج عملة نادرة في هذا الزمن. لن أضيف لك أكثر مما أخبرك به ذلك الشيخ، التحلي بالصبر وطول البال، فالسحر لن يلازمك مدى الحياة، وعندما يأذن الله سوف يكون الشفاء حينها لن يجد أهل زوجتك السبب الذي يرفعون من أجله القضية إلى المحكمة.
أسأل الله أن يفرج همك وغمك، وأن يفك ضيقك ويستبدله بالفرج، وأن يجمعك مع زوجتك في أقرب الآجال، ويرزقك بالذرية الصالحة، أمين يارب العالمين.