بلخياط يؤكد بأبوظبي أن تدبير القطاع الرياضي في المغرب يتم وفق استراتيجية طموحة متعددة الأبعاد
قال منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، إن تدبير القطاع الرياضي في المملكة يتم وفق "استراتيجية طموحة متعددة الأبعاد والأهداف تروم خلق بنية رياضية وطنية قادرة على تكوين جيل جديد من الرياضيين".
وأوضح بلخياط ، الذي استضافه برنامج "المدار" الذي بثته قناة أبوظبي الرياضية1 ، ليلة الخميس الماضي، وينشطه الإعلامي المغربي امحمد مقروف، أن هذه الاستراتيجية تعتمد بالخصوص على "تفعيل سياسة رياضية واضحة وشفافة أهدافها محددة على المديين المتوسط والبعيد، تعطي الأولوية لإحداث بنيات تحتية رياضية للقرب وتعزيز مجال التكوين ومراجعة الإطار القانوني والرفع من وتيرة الاستثمارات الرياضية".
وأشار بلخياط، إلى أن إحداث مراكز سوسيو رياضية للقرب على المستوى الوطني يروم تحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي والرياضي وتأطير النساء والشباب والأطفال في المجالين الرياضي والاجتماعي وكذا تنمية المهارات الرياضية والتربوية والثقافية للفئة المستهدفة .
من جهة أخرى، أكد الوزير أن تراجع الرياضة الوطنية في المحافل الدولية، يعزى بالأساس إلى "الضعف البين الذي سجل طيلة السنوات الماضية من حيث الاهتمام بالرياضة المدرسية وتمويل برامج رياضية ناجعة تهم شتى الأصناف الرياضية" بالاضافة إلى احتضان المغرب لعدد قليل جدا من التظاهرات الرياضية العالمية "الشيء الذي أسهم في تراجع الجامعات الرياضية عن مسايرة برامج التكوين القاعدي للأجيال الصاعدة".
وأشار بلخياط إلى أنه لمعالجة هذا الوضع،"قمنا بإرساء برنامج مستقبلي مهم يمتد حتى سنة 2020، يروم جعل المغرب فضاءا للرياضة وتكوين جيل جديد من الممارسين في جميع الأنواع الرياضية قادرين على تمثيل وطنهم في كبريات التظاهرات الرياضية الدولية" .
وأضاف أن رؤية الوزارة في هذا الإطار، تعتمد على خمسة ركائز أساسية تهم "تحسين الحكامة وتفعيل مجال التكوين وتعزيز البنيات التحتية وإرساء آليات شراكة ناجعة والرفع من وتيرة برامج التمويل الرياضي".
وأكد أن ترسيخ مبادئ حكامة جديدة في المجال الرياضي، هم بالدرجة الأولى تحديد برنامج أهداف لأول مرة في المغرب، بين الوزارة والجامعات الرياضية، يروم تكريس الشفافية في التدبير الرياضي من خلال افتحاص أزيد من 40 جامعة رياضية، بالإضافة إلى مصادقة البرلمان على قانون الرياضة والتربية البدنية الذي سيساهم في تحسين شروط الممارسة والتدبير الرياضيين.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز شبكة البنيات التحتية الرياضية،يهم بناء ملاعب جديدة بمواصفات عالمية وحديثة بمدن مراكش وطنجة وأكادير والدار البيضاء، وإنجاز 83 ملعبا رياضيا مجهزا بالعشب الاصطناعي (سنة 2011) وبناء أكثر 1000 مركز سوسيو رياضي للقرب بشراكة مع الجماعات المحلية، بهدف تدعيم قاعدة التكوين الرياضي،مضيفا أن جميع المشاريع الرياضية المنجزة أوالتي هي قيد الإنجاز تندرج في إطار منظور استثماري جديد يقوم على أساس الشراكة بين جميع الفاعلين في القطاع الرياضي.
وحول تدبير الجامعات الرياضية، قال بلخياط إن "الوزارة لا تتدخل في تدبير هذه الهيئات التسييرية، لكنها في الوقت ذاته، تعمل مع هذه الأجهزة وفق آليات شراكة جديدة هدفها الأساسي تحسين شروط الممارسة الرياضية الوطنية".
وفي هذا السياق، أبرز الوزير أن 10 جامعات رياضية عقدت جموعها العامة لحد الآن ، معلنا أن "الجامعة الملكية لكرة القدم ستعقد جمعها العام العادي في غضون الأسبوعين القادمين".
وأكد أن الرهان المستقبلي للمغرب حاليا هو "تأهيل أطر وطنية على مدى الخمس سنوات القادمة، وتفعيل برامج التكوين، بعد إعادة فتح المعهد الملكي لتكوين الأطر ، وإطلاق مسالك دراسية جامعية جديدة تهم التكوين الرياضي في المعاهد والجامعات المغربية".
وحول عدم تنظيم المغرب لتظاهرات رياضية عالمية وقارية كبرى منذ سنوات، قال بلخياط، إن المغرب بات حاليا قادرا على تنظيم تظاهرات دولية من هذا الحجم، مضيفا "الآن نشتغل على ملف ترشيح بلادنا لاستضافة كأس إفريقيا لكرة القدم 2015 أو 2017، بعدما فزنا بشرف تنظيم بطولة العالم للسباحة لفئة الشبان سنة 2013، وتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2012 ، ومستقبلا سنفكر في تقديم ترشيحنا لاحتضان كأس العالم للأندية لكرة القدم، ولم لا الترشح لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026 إن اقتضى الأمر ذلك ".
وبخصوص غياب المغرب عن التنظيمات الرياضية الخاصة بكرة القدم،عربيا وإفريقيا ودوليا، قال الوزير إن "هدفنا الآن يتمثل في العودة السريعة إلى عدد من هذه التنظيمات من أجل إيصال صوتنا ونقل صورة تطور رياضتنا وإشعاعها على المستوى الدولي".
يشار إلى منصف بلخياط قام بزيارة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي تلبية لدعوة من رئيس مجلس أبوظبي الرياضي من أجل حضور مباريات كأس العالم للأندية في كرة القدم 2010 التي اختتمت أول أمس السبت.