ٍأعرف إن كان يريدني أم يرغب في مغامرة عاطفية
أنا فتاة في السادسة والعشرين من العمر، تعرفت على زميل لي في العمل، كان يبدي اهتماما خاصا بي، ولما اقتربت منه لم أفهمه، حيث قال بالحرف الواحد إنه لا يستطيع الإرتباط بأخرى، لأن حبيبته تزوجت غيره، وأنه مازال على عهدها.
رغم اعترافه هذا، كنت أشعر بأنه يبادلني نفس المشاعر، لكنه لا يريد أن يفصح عن ذلك، أما أنا فلم أشأ أن أفرض نفسي عليه، لكنه بدأ يقترب مني مرة أخرى، وصارحني أنه يكن لي معزة كبيرة، لقد بذل كل ما بوسعه ليكون معي بنفس المكتب، وعندما أسأله عن سبب وجوده، يقول إنه يتعمد كي يراني. لقد حيرني أمره يا سيدة نور، فكيف أتصرف معه؟.
حياة/ الجلفة
الرد:
عزيزتي، أعلم مسبقا أن ردي لن يعجبك، لأن كل فتاة تريد أن تشعر بأنها مرغوبة ومطلوبة لذاتها في علاقتها مع الشاب.
وربما كان أحد أسباب تعلقك به، القول بأنه مازال يحب الفتاة الأولى، وربما كان تعنته يشكل لك نوعا من التحدي فكل ممنوع مرغوب.
أتصور أن مثل هذا الرجل يعثر على فتاة أخرى ويحاول تقوية صورته الذاتية المهزوزة على حسابها، وقد تكون تلك الفتاة أنت، هذا لا يعني أنه إنسان سيء لكنه إنسان فاقد الثقة لذاته.
الإنتظار لن يفيد، أرى أن المواجهة أفضل من الإنتظار والسلبية، صارحيه بهدوء بأن سياسة الإقبال والإدبار والوجود حيث تكونين باتت مصدر قلق، وإنك تريدين ترسيم حدود العلاقة حتى تتجنبي إثارة الشبهات، وعلى إثر هذه المصارحة تتضح العلاقة، إن كان يريد تتويجها بما يرضي الله ورسوله أم أن الأمر مجرد شعور واحتياج عاطفي لا أكثر.