بسبب حظي السيئ مع البنات أصبحت أكره الحياة

بسبب حظي السيئ مع البنات أصبحت أكره الحياة



أنا شاب في العشرين من عمري، مشكلتي تتلخص في أنني لم أعثر على حب فتاة حتى الآن


، رغم أني بذلت جهدا في ذلك، المشكلة أنني كلما أعجبت بفتاة أجدها مغرمة بشخص آخر، وهذا كثيرا ما حصل معي، وقد اكتشفت أن معظم الفتيات يفعلن ذلك، وآخر مرة كانت هناك فتاة في الجامعة التي أدرس فيها تبادلنا الإعجاب، وكنا نتبادل النظرات حتى تطور الأمر، وابتسمت لي وأنا كذلك، قلت في نفسي لابد أن أصارحها وأخبرها بما في نفسي، لكني تفاجأت بعد يومين عندما رأيتها تتحدث مع شاب آخر وتضحك معه، فعلمت بعد ذلك من زملائها أن لها علاقة عاطفية مع هذا الشاب، قررت تركها وشأنها، ولم أود إزعاجها رغم أنها كلما تراني تنظر إليّ بإعجاب وتبتسم لي وتريد لو أنني أبادرها بالكلام. فمشكلتي هي أنني أبحث عن فتاة تحبني، لكني أخشى أن أقع في المشكلة نفسها ويحصل معي نفس ما حصل للفتيات السابقات، فأنا أبحث عن الحب الشريف الصادق المجرد من أي غرض دنيء.

أرشديني ماذا أفعل؟

م/ سكيكدة

الرد:

عزيزي، بداية يجب أن تدرك تماما أن الإعجاب شيء والحب شيء آخر، وهل تعتقد أن مجرد نظرة إعجاب متبادلة قد تولد شرارة الحب، ربما يحدث من طرف واحد دون أن يؤثر ذلك في الطرف الآخر.

تقول إن علاقتك مع أي فتاة هي علاقة حب جدية وشريفة وصادقة مجردة من الأغراض الدنيئة، لكن هذا يا عزيزي مرفوض شرعيا واجتماعيا أن تقيم علاقة حب مع فتاة لمجرد التمتع بالحب فقط. لا تنس أنك تعيش في مجتمع عربي إسلامي.

عليك أن تواجه نفسك بصدق وصراحة. هل أنت قادر على تحمل تبعات ومسؤوليات الحب الذي تبحث عنه؟ أم أنك تبحث عن التسلية فقط ؟ إن كان الأمر بدافع التسلية، فأنت لم تخطئ في الاختيار، فهؤلاء الفتيات اللواتي تعرفت إليهن يبحثن مثلك عن التسلية، لأن ذلك في الواقع ليس حبا وإنما غرائز وشهوات ليس أكثر، لذا فإن من يتصفون بهذا السلوك، نجدهم في حالة من التخبط والفوضى العاطفية.

عزيزي، الحب يعني القدرة على تحمل المسؤولية، مسؤولية نفسك ومسؤولية من تحب، وأن تكون واضحا أمام الجميع بأنك اخترت الفتاة التي أحببتها بصدق، لتكون زوجتك فلا يجب التلاعب بأعراض الناس بحجة الحب.

مازلت طالبا في عمر صغير، ولم توظف لتتحمل مسؤولية نفسك أولا، لذا لا تستعجل الأمور، فالحياة أمامك طويلة إن شاء الله، ولابد أنك ستلتقي الفتاة المحترمة التي ستراعي مشاعرك وتحافظ على عهدها معك، وحتى يجيء ذلك اليوم التفت إلى دراستك واعمل على تطوير نفسك وإمكانياتك، أنت لم تخلق لكي تبحث عن الحب فقط، وكأن الحياة لن تستمر إلا بإقامة علاقات مع الجنس الآخر.

نعم البحث عن شريك الحياة هو المطلوب، أما البحث عن الحب والغرام والعلاقات العاطفية فهذا مرفوض.