أحلامي الليلية تؤكد لي خيانات زوجتي الحقيقية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركانه أما بعد
أنا إبراهيم من برج بوعريريج في الأربعين من العمر، متزوج منذ سنوات ورزقت بالأبناء، زوجتي من عائلة محافظة، وهذا ما دفعني لاختيارها، وقد أوليت بيتي وعائلتي كل اهتماماتي واعتزلت الأصدقاء وصببت كل التركيز والوقت على زوجتي وأبنائي، فالله عزوجل يعلم مدى تعلقي بهم وحبي لهم جميعا.
في العام الماضي شيء ما دفعني لأستيقظ في منتصف الليل وأذهب إليها في الغرفة الثانية، حيث كانت كعادتها تسهر لوقت متأخر تشاهد التلفاز ، فعندما اقتربت منها شعرت برعشة خوف في وجهها وجسمها انتفض خوفا، مما دفعني لأقترب منها فوجدتها تتحدث في الهاتف، وعندما سألتها عما تفعل أجابت بأنها تريد ضبط ساعة الهاتف النقال.
صدقتها وأردت الرجوع للنوم، ولكن شيء آخر دفعني لأن آخذ الهاتف منها وأتأكد، فوجدتها تتحدث مع رجل وعندها اكتشفت إنه توجد علاقة حب بينهما وتبادل لكلام الغزل ، صدمت حتى أحسست بالإغماء وعندما تحققت من صحة الموضوع، اكتشفت أنها تعرفه منذ سنة تقريبا، وهو يهيم بها حبا.
في ذلك اليوم استشطت غضبا وأوصلتها لمنزل أهلها وأخفيت السبب عن أهلها، ولم أرد أن أشوه سمعتها أمام أهلها أو أهلي. بقيت أسبوعا في منزلي وحيدا والشيطان يلعب بي، بأن أطلقها وكنت أبكي بحرقة كالأطفال ولا أعلم ماذا أفعل عقلي يقول لي أن أطلقها ولكني متعلق بها، خصوصا بعد وفاة والدتي ، ولكن حبي لها ولأولادي أرغمني أن أعيدها للمنزل وأسامحها خوفا على الأطفال من الانفصال، وأنا أعلم بأني لا أستطيع أن أفارقها.
ولكن حتى هذه اللحظة، لم أنسى الموضوع نهائيا ، وكلما أتذكره أشعر بأني مجروح، وأجلس ابكي لأنني لا استطيع نسيانه ولا أطيق فراقها ، إنني يا أختي نور أشعر بالانهيار والقهر والضعف والخوف، فأنا أعلم أنها تحبني وهي مطيعة كما أنها اعترفت بأنها أخطأت. لكن الشك يقتلني فأصبحت أراقبها وأشك في كل تصرفاتها حتى مرضت وتعبت، فلم أتصور في يوم من الأيام أن أصل إلى هذا المستوى من الشك والريب في زوجتي.
ولا أريد أن أتصرف بجنون وأخسر كل شيء، فأنا لا أطيق فراقها وهي كذلك، وفي نفس الوقت أعلم علم اليقين بأنها أحبته وعاشت معه قصص حب ووهم. أنني أموت في اليوم مائة مرة ولا أعلم ماذا أفعل، لا أستطيع أن أثق بها مرة أخرى ، رغم أني حاولت كثيرا فلم أستطع ، وحاولت أن أنسى الموضوع كثيرا بالاستعانة بالصلاة.
إن الشيطان يلعب برأسي، لكن نفس الأمر الذي دفعني تلك الليلة أن أكشف المستور، يقول لي أنه يوجد شيء آخر تقوم به، أو خطأ أكبر من ذلك تقدم عليه.
إن أحلامي لا تكذب، وفي كثير من الأحيان أتخيل أمر أو أتوقع شيئا فيحدث، وأكثر من مرة حلمت أني طلقتها ، وبعد طلاقي لها تقول لي بأنها كانت تتمنى الخلاص مني منذ زمن، وأنها كانت تمثل علي الحب، فهذا الحلم يراودني كثيرا، حتى أصبحت أشعر بهذا الأمر في عينها.
الآن، أفكر في العلاج النفسي الذي قد يوفر لي الراحة، ويخلصني من شكوكي التي أعلم أنها صحيحة وليست وساوس شيطان .