ماذا يفعل طفلك داخل أحشائك؟
قد تشعرين وكأن فراشات تطير في داخلك، أو كأنك تحملين ملاكماً صغيراً يرفس داخل رحمك، إلا أن حركات الجنين بمنزلة تذكير رائع لما يحدث هناك في أحشائك.
إحدى أكثر اللحظات جمالاً أثناء الحمل هي الشعور بحركة طفلك للمرة الأولى، ومع مرور عشرة أسابيع على الحمل، تتطوّر عضلات طفلك، لذا يمكنك أن تشاهدي مهاراته الرياضية أثناء فحص المسح الضوئي في أسبوعك الثاني عشر، على الرغم من أنك لن تلاحظي حركاته بخلاف ذلك.
تطوّر حركة الجنين
تشكّل تحركات الطفل في الرحم جزءاً مهماً من نموه، إذ إنها تحفّز نمو العضلات وتحافظ على مرونة المفاصل وتساعد في تشكيل وتقوية العظام.
وبدءاً من الأسبوع الـ 16 يصبح طفلك كبيراً بما يكفي لتشعري بوجودهن، وسوف تضغط حركاته على جدران رحمك. وخلال المسح الضوئي ثنائي الأبعاد الذى يتم بعد 20 أسبوعاً سوف تشاهدين أن حركات طفلك أكثر تطوراً، إذ سيكون قادراً على تحريك أصابعه وثني ذراعيه وساقيه أكثر، ويمكنه حتى أن يمصّ إبهامه، ويمكن للمسح الضوئي رباعي الأبعاد أن يعطي مشهداً تفصيلياً لطفلك في الأسابيع 24 إلى 32، بما في ذلك حركات الوجه.
وإذا لم تشعري بأي حركات بحلول الأسبوع 21 ننصحك بمراجعة الطبيب.
الركلة الأولى
هناك عدة عوامل يمكنها أن تحدّد متى ستشعرين بحركة طفلك للمرة الأولى، فالنساء اللواتي سبق لهن الإنجاب يلاحظن تحركات الأطفال اللاحقين في وقت مبكر، ربما لأنهن أصبحن يدركن الأحاسيس.
وتشير الدراسات إلى أن وضع المشيمة في الرحم يمكن أن يؤثر أيضاً على سرعة اختبارك لحركات جنينك في بطنك، فإذا كانت المشيمة باتجاه مقدمة الرحم، أقرب إلى البطن الخارجي، يمكن أن تصبح منطقة تحجز بين الطفل وجلد الأم، وبالتالي تخدّر الإحساس.
والنساء اللواتي لديهن مشيمة أمامية قد لا يشعرن بحركة أطفالهن الأولية حتى الأسبوع 22 إلى 24 أو حتى بعد ذلك.
فراشات ترفرف