هل أحرم نفسي من زينة الحياة .. لأفوز بالعيش مع من أحب
أنا فتاة تيارتية
أبلغ من العمر ثمانية وعشرون سنة، أعمل ممرضة بإحدى العيادات الخاصة، أتمتع بالصحة الجيدة والحمد لله .
لقد تعرفت على شاب جاء للقيام بعملية جراحية بالعيادة التي أعمل بها إثر تعرّضه لحادث مروّع، كاد أن يفقد حياته، ومكث عندنا قرابة الشهر، كان في مصلحة غير التي أعمل بها، وكنت أتردد على زميلة لي هناك، وتعرفت عليه في حالة يأس وكنت دائما أهوّن عليه الأمر.
لقد ألفت الذهاب عنده، وتعوّدت عليه، كما أنه تعوّد علي، وعندما أغيب يرسل مع زميلتي يطلب مني الحضور، ولم يمض إلا القليل من الوقت حتى تعلق كل منّا بالآخر، بعدها تحوّلت مشاعر الإعجاب إلى حب كبير.
غادر ذلك الشاب المستشفى، وبقينا على إتصال عبر الهاتف، وقد صارحني بحبه، وكنت أسعد خلق الله، تطوّرت العلاقة بيننا، وأصبح كل منا يحب الآخر حبا جنونيا، بعاطفة جارفة فاتفقنا على الزواج، وقبل ذلك أخبرني حبيبي بالحقيقة التي لم يكن يستطيع إخفاءها لأنه إنسان نزيه، ولو كان آخر في مكانه لأستغل حبي له وظل لسره كتوما .
لقد أخبرني، أنه بعدما تعرض لذلك الحادث، الذي دخل على إثره المستشفى، لم يعد يستطع الإنجاب بسبب الإصابة في العمود الفقري، وأخبرني أني من واجبي معرفة الحقيقة، وبعد ذلك أقرر إما بالبقاء أو انهاء العلاقة والتخلي عنه.
في الحقيقة حبي الكبير جعلني مشلولة التفكير، فأنا لا أريد التخلي عنه وأخشـى الندم لو لم أفعل ذلك .
أعيش في دوامة، ولا أعرف كيف السبيل للخروج منها، ساعديني أرجوك .
صونيا / تيارت
الرد :
عزيزتي، لا داعي للقلق والإضطراب، ومادمت متأكدة من حبك لذلك الشاب وحبه لك، فيمكنك الزواج منه، وقبل ذلك لا تحرمي نفسك من الأطفال، فيمكنك الإتفاق مع حبيبك بتبني طفل وتربيته أحسن تربية، فيكون إبنا لكما، فهذا سيدخل السعادة إلى حياتكما، وسيكون لكما أجرا عند الله، لأنكما تكفلتمان بيتيم، ثم لا يمكنك التكهن بصفة نهائية من عدم الإنجاب، فهذا الأمر لا يعلمه إلا الله وحده، فالكثيرين من يأسوا من الإنجاب بسبب المرض أو غيره، لكن رحمة الله كانت واسعة، ورزقوا بأولاد، وأنت في حالة ما أنعم عليك الله بالزواج من ذلك الشاب، فلا تقنطي من رحمته وأدعيه ليرزقك بذرية صالحة .