كيف أحمي نفسي من فتنة النساء وكيدهن؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد :
لك مني أسمى معاني التقدير والإحترام أمي نور، أطال الله عمرك وجعلك من أهل الجنة إن شاء الله .
أنا فوزي من مدينة البويرة، في الثلاثين من العمر، من عائلة معروفة في المنطقة بالغنى والسمعة الطيبة، هذه المعطيات وكوني شاب وسيم أصبحت مطمع النساء، هؤلاء اللواتي أصبحن يطاردنني في كل مكان عبر المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية القصيرة، ليس ذلك فحسب بل منهن من يحاولن اللّحاق بي حتّى المنزل .
في الحقيقة يا أمي نور، الخجل يمنعني من التّصدي لهن، ولأنّي أتحدث معهن بلطف فإنّهن يعتبرن ذلك إشارة خضراء من أجل الإستمرار في العلاقة، هذا الأمر أصبح يسبّب لي الإحراج مع والدي وإخوتي، وهم في كل مرّة يحملونني ذنوب لم أقترفها، وحتّى أحمي نفسي من هذه المشاكل ومن فتنة هؤلاء الفتيات والنساء، اتصلت بك أطلب المساعدة وأرجو أن تفعلي ذلك في أقرب فرصة، حتّى لا أبقى عرضة لأفعال مشينة لم أقترفها .
فوزي / البويرة
الرد:
بارك الله فيك وجعلك مثال الشاب الصالح، الذي لا يقرب الحرام لأنّه يخشى الله ، إنّك استطعت من خلال الثّبات ومواجهة المغريات، أن تثبت أنّك شاب صالح فهنيئا للمرأة التي ستفوز بك زوجا .
ما أوصيك به هو المواصلة في مجاهدة النفس الأمّارة بالسّوء ومحاولة التّغلب عليها حتى لا تقع في مكائد الشّيطان، وحتّى يعينك الله على ذلك، لابد من الأخذ بالأسباب وأولها الدّعاء بالقلب الخاشع، أسأل الله أن يغلق عليك منافذ الشيطان وأن يبعدك عن الفاحشة، مقدار بعد الأرض عن السماء، وأكثر من الطاعات والعبادات والصدقات، لكي تنجي نفسك من ويلات الشيطان، كما أنصحك بالزواج فأنت ميسور الحال مثلما ذكرت، والحمد لله الشريفات كثيرات، فلتظفر بواحدة منهن، ولك مني دعوات الخير والصلاح.