جمال زوجتي ورقة رابحة .. كسّبتني الملايين وخسّرتني نفسي
أنا حليم من مدينة الشلف، أبلغ من العمر 37 سنة متزوج وأب لخمسة أطفال، أمر ُ بحالة نفسية سيئة للغاية، سببها تأنيب الضمير المستمر، لما أقدمت عليه منذ ثلاثة أعوام، عينت بمؤسسة خاصة كمحاسب، التزمت بالمواضبة على العمل وحسن السلوك عكس بعض زملائي، الذين كان هدفهم النصب والإحتيال، لا أنكر أنه بمخالطتي لهم، اكتسبت بعض طباعهم السيئة، إلى أن أصبحت محتالا من الدرجة الأولى، أنهب أموال المؤسسة واستطعت أن أكوّن ثروة لا بأس بها ، جددت بها حياتي التي أصبحت خمرا ونساء، حتى أنني أهملت زوجتي وأطفالي
لم أكن أعتقد أن الحياة ستنقلب رأسا على عقب، إلى أن أكتشف مديري احتيالي وتزويري، وطالبني باسترجاع المبلغ الباهظ الذي سلبته، أو إدخالي السجن، والحجز على أملاكي، ولعلمي المسبق أن مديري زير نساء وزوجتي فاتنة الجمال ولا تقاوم، فعرضتها عليه رغم رفضها المطلق، فلم يمانع واستطعت بذلك الحفاظ على أملاكي ووظيفتي، بإهداء زوجتي لمديري.. اليوم زوجتي رحلت إلى أهلها تاركة الأطفال وراءها، وهي تطلب الطلاق، غير أنني لا أريد ذلك، فأنا أحبها ولا أريد لأولادي التشتت.
كما أنني أشعر بالندم الشديد والأسف، على ما بدر مني، لأنني أسأت التصرف والمعاملة، لقد أعمى المال بصيرتي ودفعني لبيع شرفي، أنا أستحق الإعدام دون محاكمة على فعلتي الشنيعة .
صدقيني سيدتي؛ لقد تبت على أفعالي وأصبحت مواضبا على صلاتي، حتى وظيفتي تخليت عنها، لا أتذكر ذلك المكان المشبوه، ما آمل إليه هو عودة شمل عائلتي، فدليني على النصيحة، التي أستطيع بها إقناع زوجتي بالعودة.
حليم / الشلف
الرد :
أخي الكريم أنت مخطئ فيما أقدمت عليه، سواء أفعالك التي تعتبر سرقة، أو بإهداء زوجتك لمديرك، وهذا أكبر ذنب تقترفه في حقها، كان من المفروض الحرص عليها، وعلى العرض الذي يعتبر عرضك، لكنك طعنته بكل برودة أعصاب، مقابل المال للأسف، أما عن زوجتك وطلبها للطلاق، فهو تصرف طبيعي، أعتقد أن ندمك جاء بعد فوات الآوان، مع هذا يبقى إعترافك بالخطأ الشيء الجميل الذي من خلاله ربما يمكنك أن تعيد المياه إلى مجاريها، وعليه أنصحك أن تتصتل بزوجتك وتعترف لها بخطئك، وتعلن توبتك وندمك، طالبا العفو والسماح منها والعودة إليك، موضحا أن هناك الأهم وهو مصلحة الأطفال، الذين لا ترضى لهم التشتت أو النشأة في كنف إمرأة أخرى، كما أذكرك أن تبدي مشاعرك وحبك الفياض لها، وأهميتها بحيث لا حياة لك دونها، فهذا بإمكانه أن يثير مشاعرها، وإن رفضت وبقيت مصرة على الطلاق، التمس العون من كبار العائلة، لعل ذلك يفيد بالإيجاب .