لن أسامح تلك اليتيمة ... التي اتستغلت عطف والدي لتوقع به في حبائل الشيطان
سطيف عمري 26 سنة، موظّف إداري ميسور الحال الحمد لله، كنت على علاقة بفتاة أحببتها بجنون، وبادلتني نفس الشعور، ولصدق النوايا عرفتها على عائلتي، التي رحبت بها كثيرا، خاصة والدي الذي كان يعاملها أكثر من إبنة، لأنها يتيمة الأب.
كانت تتحدث يشغف وإعجاب كبيرين عن والدي، كما أن والدي لا يكف عن ذكرها اعتقدت أن حرمانها من والدها جعلها كذلك، لكن إحساس ما بداخلي، كان يقودني للشك في تلك العلاقة، فلم يهدأ لي البال إلا بعدما أدركت، ورأيت تلك الكارثة تصوروا حبيبتي بين أحضان والدي، لم أصدق الأمر ، كيف استطاعا خيانتي وطعني وأنا الحبيب والإبن ..
لم أجرأ على مواجهتهما معا، خاصة والدي الذي أكن له إحتراما كبيرا .
إنني أحترق وأتعذب، سيدتي أطلب منك النصح، هل أواجههما وأفضح أمرهما، أم أسكت وأتستر على الفضيحة، حتى لا أخسر حبيبتي التي لا أقوى على العيش دونها، وأحفظ علاقة والدي بوالدتي، أجيبيني قبل أن أقدم على فعل سيء.
هشام من سطيف
الرد
مشكلتك معقدة نوعا ما، خاصة أن الذي يخونك هما أقرب الناس إلى قلبك، حبيبتك ووالدك، وكشف أمرهما يحدث فضيحة وعار يلاحق العائلة، وحتما سيخلق انشقاقا في الوسط العائلي خاصة بين والديك .
ما أنصحك به عزيزي هو مواجهة الفتاة بما شاهدته؛ وهذا بحوار هادئ ونقاش هادف، تصلان من خلاله إلى الأسباب التي دفعتها إلى أن ترمي بنفسها في أحضان والدك، حتى وإن اعترفت بخطئها وطلبت منك السماح، عليك الإنسحاب. نعم انسحب من حياتها نهائيا، وبالمقابل تشجع وتحدث إلى والدك، مذكرا إياه أن ما يقوم به يضرك بل ويعذبك ، وأنه من العار أن يستولي على حبيبتك التي هي في سن ابنته، لعله يتدارك أمره ويصلح خطئه بالتوبة إلى الله .