قبل ذكرى الأربعين أدركت أنّي سبب وفاة والدي المسكين !
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا زهير من خنشلة، في الثالثة والثلاثين من العمر، أكبر إخوتي، والمسؤول الأول على العائلة، فوالدي توفاه الله قبل شهر، ومنذ ذلك الوقت أصابني شعور بالتقصير مع المرحوم قبل وفاته، لأنه كان مريضا بالسكري والضغط والقلب، وقد طلب منه الطبيب المعالج ممارسة رياضة المشي ولكنه لم يطبق هذه النصيحة، وأنا لم أشجعه على ذلك، مما جعلني أشعر بعدم الرضا على نفسي، فقد يكون ذلك أحد أسباب الوفاة، فكيف أتخلص من هذا الشعور الذي يكاد يدخلني دائرة الاكتئاب؟
زهير / خنشلة
الرد:
سيدي، إن والدك توفاه الله عند اكتمال الأجل الذي قدره وحدده له خالقه، وبرك لوالدك يتواصل بعد موته بالدعاء له وبإكرامه بالصّدقة، وأبواب الخير واسعة.
سيدي، أدعوك لتحويل المشاعر المذكورة في رسالتك إلى أعمال إيجابية ودعوات صالحة ينتفع منها والدك في عالمه، وتجد ثوابها في ميزان حسناتك، فحاجة والدك اليوم إليك أكثر من حاجته في أيام حياته، وأرجو أن تعلم أن اهتمامك بالوالدة واهتمامك بإخوانك وأخواتك نوع من البر لوالدك.
سيدي، أسأل الله أن يرحم والدك ويحشره في زمرة الصالحين وإنّا لله وإن إليه راجعون.