ستشار أولمرت: وثائق "الجزيرة" صحيحة وعباس شعر بالندم لعدم التوقيع عليها
وقريع يدعو لجنة المتابعة العربية لاجتماع طارئ لبحث "افتراءات الجزيرة"
دنيا نيوز-عمان:أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ينكي غلنتي، صحّة الوثائق التي نشرتها قناة "الجزيرة" الفضائية، لافتاً إلى أنها تثبت أن السلطة الفلسطينية "شريك حقيقي" للعملية السياسية الثنائية.
وأفاد غلنتي، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين (24/1)، أن الوثائق الرسمية تغطي المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الفترة من كانون أول (ديسمبر) عام 2006 حتى نهاية المفاوضات في عهد الرئيس ايهود أولمرت في يولو (سبتمبر) عام 2008، وأضاف "لا أستطيع فهم سبب نشر تلك الوثائق ولكني أستطيع أن أؤكد أنه جرت خلال تلك الفترة مفاوضات جدية، وأن إسرائيل إذا رغبت في طرح خطة سياسية على الطاولة بجدية فإن نظرية لا يوجد شريك تختفي، حيث أن الوثائق تثبت أن الطرف الفلسطيني برغماتي وجاء إلى المفاوضات بنية صافية"، وفق تقديرها.
وأضاف "لا أحد يوثق على نفسه ألف وستمائة وثيقة وتكون نيته في النهاية الخداع، إن السلطة كانت مقتنعة بالحل وترغب بالتوصل إليه"، كما قال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مسألة عدم التوصّل لاتفاق ثنائي في ظل "التفاهمات المتقدّمة" بين الجانبين، مردّها إلى السلطة الفلسطينية و"أعذاراً خاصة بها".
وأكّد مستشار أولمرت، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "شعر بالندم الشديد" بسبب عدم توقيعه على التفاهمات التي أوردتها "الجزيرة" في الوثائق التي عرضتها الليلة الماضية، وفق تأكيده.
فيما شدّد غلنتي على أن الحكومة الإسرائيلية "لم تخدع" الرئيس الفلسطيني فيما يتعلّق بمسألة عودة اللاجئين، مؤكّداً أن أولمرت كان قد قال لعباس أن "إسرائيل لن تقبل عودة اللاجئين إليها ولن يعود أي لاجئ إلى أرضها"، على حد قوله.
وطالب أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة العربية لبحث ما أسماه "افتراءات" قناة الجزيرة، التي بدأت بكشف المئات من الوثائق المتعلقة بالمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، التي تُظهر حجم "التنازلات" التي قدمتها السلطة دون الحصول على مقابل مقنع.
وقال قريع، في تصريح له نشرته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، "أدعو اللجنة التنفيذية للمنظمة وقيادات الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية، لاجتماع طارئ يبحث الحملة المنظمة والموجهة التي تشنها الجزيرة على القضية الفلسطينية".
واعتبر قريع، الذي ورد اسمه ضمن الوثائق التي بدأت قناة الجزيرة بنشرها اعتباراً من الليلة الماضية، أن "حملة الجزيرة هذه تصب فقط في المصلحة الإسرائيلية"، كما قال.
وشرعت الجزيرة، التي أكدت أنها تمتلك الوثائق الرسمية الموقعة بأختام السلطة الفلسطينية، بالكشف عن مفاجأة وُصفت أنها "من العيار الثقيل" قدمتها السلطة، عن طريق المفاوض أحمد قريع، حين أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في الخامس عشر من تموز (يونيو) 2008، بأن السلطة عرضت التنازل عن كل المستوطنات في القدس باستثناء جبل أبو غنيم، وهي المرة الاولى في التاريخ التي يقدم الفلسطينيون هذا العرض.
وتكشف وثيقة أخرى؛ أنه باجتماع عقد في الرابع من من أيار (مايو) 2008 قدم الوفد الفلسطيني برئاسة رئيس طاقم المفاوضات في السلطة أحمد قريع إلى المفاوضين الإسرائيليين خرائط تتضمن المستوطنات، مشفوعة بتأكيد من قريع على أن "هناك مصلحة مشتركة في الإبقاء على بعض المستوطنات