ادب مترجم
قصائد كردية للشاعر الكردي المبدع بيار زاويتى
بدل رفو المزوري
الشاعر: بيار زاويتى
ترجمة: بدل رفو
النمسا\غراتس
1 ـ التكرار
في ثنايا الليالي الطويلة
صورتك
تغدو ستاراً
ما بيني وبين النوم
وبشوق طائر
أضمه إلى صدري
وأرسل أصابعي
المتعبة بين خصلات شعرك
والأحداث تتوالى
وصوت الغمام
يرجف صمتي
وقطرات الحالوب
طرقت زجاج نافذتي
حينها كنت تشدين الرحال
وبقيت وحيداً
و اقتربت قصتي من نهايتها
الابتسامات كساها الندم
الضحكات غدت بكاء
وأنا أتعقب خيوط دخان
سيجارتي،
المكور..المكور
كانت تتكون في زوايا حجرتي
كسؤال من دون جواب
وأنا كنت وحيدا
أرقد في سراب
مستقبل مجهول.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
2 ـ في آذان مدينة صماء
حرقة الفؤاد
حنين الليل
كفاح الهروب
يرافقه صوت الدراويش
والدفء
في آذان مدينة صماء
كانت تمرغ
خطط الرقباء
بحرب الشفاه
في ملحمة العشق
وتعكر أمواج الآمال
على خطوط المنافقين
في جوانح الارض
وتكوي جراحات عشق
ساذج
وتدغدغ الذكريات
وتشنق الوحدة
بالجدائل
ويهدأ جسد الريح
يحيل القمر مرآة،
وعلى ضوئها
يمشط الاماني.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
3 ـ كلمات مدينة خرساء
في البدء...
كنت سجين مدينة خرساء
ومنذ الطوفان،
أنا والسواد نعيش داخل جلد واحد
أنا والاحمرار
توأمان
أنا والبياض
متنا معاً
فأنا الذي غفوت على ورقة الزيتون
وتحت أجنحة الحمامة البيضاء
رقدت
آه...آه
اليوم...
بشرة العواصم لا ترحب بي
و عيون الكون حمراء
في جبهة السماء
ويتهددني
الموت
الهروب
الكارثة
الجرح
تحت شعار الحياة
تغدو قوائمَ
وكل واحدة
من جذوري تغرس ملحمة
منذ الخليقة،
وأنا سجين هذه المدينة
ومن خلال النافذة
أرى ضريح الليل
الشوارع خرساء
وعلى مفترق الطرق
يتجول الساقطون
وبطون المستوحشين
فضفاضة
والحيطان ذات آذان
والكلمات لها رؤوس
والشفاه مطبقة
وليس بوسعها أن ترعى
في الربيع أحضان الشمس
أبتاه...
لو مرة أطلق العنان
لمدينتي ونطقت
فصلب المسيح سيعاد من جديد
وستنطق عيون حبيبتي
الجاريتين من منابع
دجلة والفرات
بلغة أخرى.
إذهبوا وتعالوا،
وقولوا للشراب والتبغ
بأن يدعانني وشأني
فانا سأمتص شفاه الشمس
وأقبل أحضان القمر
على متن الريح
سأتجول
ربما... أعثر على حمامتي
وأعيدها
وأرقد تحت أجنحتها.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
4 ـ أنا أحيا في روحك
في وجودي
أبحث عن وجودي
أنا انسان من دون روح
و أحيا في روحك،
وفي تلك الليلة التي
ناديتني من ثقب الباب
كانت عيناك رسل عشق
حين ختمت شفاهك بعشقي.
شعري الملول
فؤادي اليانع
كانا يعزفان إيقاع المراهقة
وأمنيتي كانت لو
دفأت أضلاعك أضلاعي
وبعدها كنت تبت عن
ذنوبي
وغدوت مريد عشقك
الذي وجد منذ ميلادي
وفي وجودي الذي كنت
أبحث عنه.
كم أهواك وأعشقك
وكم أتمنى أن أحترق
داخل قلبك
وأمام أنفاسك العميقة
أتنفس الصعداء من العشق،
آه كم أهواك
وأحتضنك على صدرك
وتتداخل أضلاعنا فيما بينها
اجل فما زالت الأمنيات
ترقد في حضنك
ولم يطاوعني الفؤاد
أن أوقظها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر في سطور:-
- ولد الشاعر بيار زاويتى في ليلة نوروز من عام 1973 في مدينة دهوك\ كوردستان العراق .
- اكمل مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة في دهوك .
- عضو اتحاد ادباء الكورد دهوك وعضو في نقابة الصحفيين الكورد دهوك .
- يعمل الان مراسلاً لجريدة ئه فرو والتي تصدر في دهوك .
- نشر في الكثير من الصحف والمجلات الكردية .
بدل رفو المزوري