محكمة الحب الدولية (1)
إتهمتني بالظلم والإحتقار
بطغيان الجبابرة الكبار
اشتكتني للشارع والطريق
للعدو والصديق
ثم اشتكتني إلى قاضي التحقيق
فطالبها بالشهود والدليل
وقرر للقضية التأجيل
فاعتبرتها قرارات تعسفية
وقامت بتدويل القضية
وحولتها إلى محكمة الحب الدولية
فأصبحت قضيتي قضية حب دولية
تتداولها الهيئات الأممية في اجتماعاتها الرسمية
ولأني كنت الضحية
وخفت أن يستدعى رئيس الجمهورية
إلى الهيئات الأممية
وأُجرّد من حقوقي المدنية
ترجيتها وطالبت بالتسوية
أو التصفية
ها أنا ذا يا تتارية
هات مسدسا وبندقية
اجمعي كل ذخيرة حية
وإن شئت الأسلحة النووية
ثم اطلقي النار عليّ
دونه تدويل القضية
محكمة الحب الدولية(2)
بعد أن شاعت قضيتي
في الهيئات الأممية
وتداولتها الصحف الإعلامية
تبنتها المهرجانات الدولية
قررت وزارة الداخلية
وضعي تحت الإقامة الجبرية
لكنها لم تفد شيئا في القضية
فتمردت عن القوانين الوضعية
واحتكمت إلى الأحكام العرفية
فتدخل قائد الناحية
وأوقفني في الشارع متلبسا بعشق الجنونية
ومعه سيارات الإسعاف وأخرى حكومية
يتقدمهم قائد العملية
أمرهم بإخلاء الشوارع من المارة
مكبرات الصوت تتعالى
يعلوها صوت قائد العملية
يأمر بمحاصرة ذاكرتي
ومحاصرة قصائد الغرامية
ثم أمر الشرطة العلمية
التقدم بطريقة نظامية
مدعومين بفرقة تفكيك الكتابات الأدبية
ولأن شوارع ذاكرتي ضيقة
والعملية كانت دقيقة ومنسقة
تراجع القائد وأمر بفتح حقيبتي
وخوفا من انفجار مذكرتي
أرغموني على تسليم قصيدتي
وبعد التحقيق في كلماتي قرروا براءتي
واعتقلوا معشوقتي
لأن تبليغها كاذب
وقنبلتي ..عفوا
وقصيدتي سياسية لم تكن غرامية
وبعدما اكتشفوا حسن نيتي
اعتذر لي قائد العملية
وطلب مني ندوة صحفية
لتوضيح القضية
وكتابة تقرير في شكل قصيدة نثرية
تسلم إلى وزير الداخلية
ليحوله على محكمة الحب الدولية
لتبرئة في العلانية
وقبل مغادرة ساحة العملية
أمر الشرطة العلمية
بترتيب قصائدي
وإصلاح ذاكرتي المخربة
مراحي