زيت الزيتون للوقاية من أمراض القلب
من المعروف ان الهنود الحمر سكان أميركا اللاتينية الاصليين يعتمدون في الطبابة على الاعشاب والمواد الطبيعية واعتمدها السكان الجدد الذين هاجروا الى هذه القارة. الا ان زيت الزيتون بدأ اليوم ينافس هذا النوع من الطب وهذا ما لمسه الكثيرون اليوم أيضا في كوستاريكا، حيث يباع زيت الزيتون ذو الجودة العالية في الصيدليات من أجل استخدامات طبية وجمالية.
وفي هذا الصدد يقول البروفسور جون اهرنس من جامعة كوفلر بنيويورك اصبحنا ندرك تماما سبب استعمال سكان بحر المتوسط لزيت الزيتون، فهم أقل الناس إصابة بامراض القلب والسرطان في العالم مقارنة ببعض الشعوب الاخرى، فهم يستهلكون زيت الزيتون اكثر منهم، لذا فهو مصدر مهم للدهون الصحية في الغذاء والسبب في قلة نسبة الاصابات بمرض شرايين القلب التاجية وغيرها هناك .
ولخص اهرنس فوائد زيت الزيتون في بحث خاص مؤكدا التأثيرات المفيدة لزيت الزيتون في امراض شرايين القلب، كذلك فوائده لدى مرضى السكري والقلب.
فحتى عام 1990 كانت الكتب الطبية تقول ان زيت الزيتون لا يؤثر في كوليسترول الدم، فلا يزيده ولا ينقصه، لكن الابحاث العملية الحديثة أظهرت انه ينقص من مستوى الكوليسترول وهو عادة المسبب لانسداد الشرايين، إلا أنه لا ينقص من نسبة الكوليسترول المفيد في الدم. ومن الثابت عمليا انه كلما ارتفع مستوى هذا النوع من الكوليسترول، تراجعت نسبة الاصابة بالجلطة القلبية.
ويقول الطبيب الاميركي بعد تجارب ميدانية كثيرة اتضح ان مستوى ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول كان أقل لدى من يكثرون من تناول زيت الزيتون، فيما كان المستوى اعلى عند من لا يتناول زيت الزيتون. وأجرى مع فريق اطباء تجربة على مائة شخص يعانون من مشاكل من امراض قلبية لمعرفة تأثير زيت الزيتون على ضغط الدم، فوجد ان ضغط الدم انخفض بشكل واضح لدى متناولي زيت الزيتون في غذائهم بشكل منتظم لمدة عام وكان انخفاض ضغط الدم اشد وضوحا لمن تناول 40 غراما يوميا.
وحسب البحوث العلمية في جامعة ستانفورد الاميركية ينجم مرض السكر عن نقص او غياب في افراز الانسولين من البنكرياس، مما يؤدي الى زيادة مستوى السكر في الدم، وقد اوصى الباحثون فيها المصابين بمرض السكري بتناول حمية تعطى فيها الدهون بنسبة 30 في المئة على ان لا تتجاوز نسبة الدهون المشبعة كالدهون الحيوانية عن ال10 في المئة، وان تكون باقي الدهون على شكل زيت زيتون.
ويعمل زيت الزيتون كملين لطيف للمعدة ويعمل كمضاد للامساك. عدا عن ذلك فهو يلطف السطوح الملتهبة في الجلد كما يمكن استعماله بمرطب في الشتاء عند اصابة اليدين والوجه بالنشاف بسبب البرد، كما يستخدم أيضا لتطرية القشور الجلدية الناجمة عن الاكزيما وداء الصدف.[code][/code]