ديريكْت : مَل المغاربة مع البُوسان ..!!؟؟
مَل المغاربة مع البُوسان ..!!؟؟
بلا فران / سومية المنصوري
حنا عزيز علينا البوسان، بوسان ليدين، بوسان لحناك، بوسان الخشب في الأضرحة .. الله ينعلها قاعدة
الدولة العلوية منذ ظهورها استغلت سداجة المغاربة وجهل أجدادنا لأن طباع المغاربة يحترمون آل البيت أو الشورفة ويخافون من دعوتهم لذلك منذ قرون وأجدادنا يخافون أن ينزل عليهم سخط الله لو أنهم أساؤوا أو قل احترامهم للشرفة العلويين أي السلطان وهذا الإسم أرى فيه سلطة سيادية وأن السلطان هو الزعيم الروحي والجسدي وهو الذي يقوم مكان الإعوجاج وهو عين الصواب وهو أب الحكماء و... كل هذه الأشياء جعلت المغاربة يتخيلون صورة السلطان وشخصيته أنه ليس مثلهم بل له أشياء لن تجدها في غيره فجعل الناس تتقرب إليه وهي تبدع مظاهرالعبد لسيده و ماأنزل الله بها من سلطان ، فتوارث المغاربة حتى يومنا هذا التقبيل والركوع
...ولعلمكم أن المغاربة لم يكن شعب متعلم كالمصريين مثلا فنحن شعب حديث التعلم وأعتقد أن أول شهادة الإجازة كانت 1968 بل أننا شعب قروي أي أن المغاربة عرفوا المدنية حديثا وأتمنى أن نقبل تاريخنا بحقيقته وهذا ما سهل تواتر واستمرارية مظاهر العبودية للسلطان العلوي وأظن أن هذا كان من العوامل الرئيسية لطول عمر هذه الدولة أو لهذه العائلة الحاكمة...
نحن نرى كيف أن الجنرلات والوزراء يقبلون أيادي الملوك في حين لدي شك أن هؤلاء يفعلون نفس الشيئ مع والديهم.م... إن عادة تقبيل يد الملك ظلت من الطقوس القديمة الساري بها المفعول إلى حد الآن، علما أن الرعايا كانوا يسجدون للملوك العلويين ويقبلون أحذيتهم.
تقبيل يد الملك يعتبر الكثيرون من قبيل واجب الاحترام لشخص الملك، في حين يرى البعض أنها أضحت لا تتلاءم مع مفهوم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
ففي عهد الملك الراحل الحسن الثاني، على كل مغربي مسلم كان أم يهودي أن يقبل يده ما عدا "العلماء"، الفئة الوحيدة المعفاة من هذا التقليد، إذ عوض تقبيل يد الملك كانوا يكتفون بتقبيل كتفه.
وقد عرف عن الملك الراحل الحسن الثاني أنه لم يكن ليتنازل عن هذه العادة، لكن مع عهد الملك محمد السادس لم تعد هذه المسألة إجبارية وملزمة، بل أضحت أمرا اختياريا يتعلق بكل شخص.
وفي هذا الصدد، فقد سبق لإحدى البرلمانيات أن صرحت أنها كانت تحمل هما ثقيلا قبل لقائها مع الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية قبل بضع سنين، وقالت إن مبادئها لا تسمح لها بالانحناء لتقبيل يد الملك، لكن البرلمانية اجتازت هذا الامتحان بسلام إذ لم تكن الوحيدة التي صافحت الملك دون الانحناء لتقبيل يده وقد تأكد لها آنذاك أن تقبيل يد الملك أضحى أمرا اختياريا وليس إجباريا كما كان الحال في عهد الملك الحسن الثاني.
وعندما استقبل الملك محمد السادس وفد المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لم يقبل بعض أعضائه يد الملك، فقام عبد الحق المريني (حارس التقاليد المخزنية) بتنبيههم بشدة آمرا إياهم بضرورة وإلزامية تقبيل يد الملك ذا كانت وحدة المغرب ستتعرض للتفكك لمجرد أن المغاربة أقلعو عن تقبيل الأيادي الشريفة فإنني أفضل تفكك هذه الوحدة المبنية على الذل والقهر وانتقاص الكرامة
نحن نريد التقدم في المعرفة وأن نبني وطنا على أساس الوعي بكرامتنا ومستقبلنا ومصالحنا التي لا تتوفر وليست في كل الأحوال قبلاتنا لأيادي العلويين هي التي ستضمن هذه المصالح
هل ما زلنا في مغرب العصر الحجري حتى يظل شيوخ كبار يقبلون أيدي المالك الشاب ؟
أليست شوهة بكل ماتحملة الكلمة من معنى أن ينحني كبار السن على تقبيل يد طفل هو في سن أصغر أحفادهم؟
هل سيظل مقبلي أيدي اليوم يقبلونها غدا إن اتى أحد أخر إلى السلطة من خارج العائلة الملكية إذا كان بالفعل ينحدر من السلالة الشريفة؟
وهل المغاربة بالفعل يقبلون أيدي الشرفاء المنتسبين من السلالة المحمدية أم هي قبل تستأثر بها أيدي أولائك الذين يحتكرون السلطة( الدينية والسياسية والتشريعية والتنفيذية...؟
إلى كل من يفكر في كوني حاسدة على تلك القبل، هل فكر الملك يوما في الأمراض التي يمكن أن ينقلها له أولائك المقبلون عن طريق تلامس الجلد؟
بالفعل فالعائلة الملكية ماتزال تكرس قواعد التطرف المجتمعي والتمييز الطبقي في دولة تتخذ التخلف مبتغا لها والفقر مقرا لها والأمية ملازما لساكنتها