ليس اولهم ' بن علي ' ولا اخرهم.. ملف الحكام الهاربين في العالم متخم
زين العابدين بن علي
كتب - سيد أمين
لم يكن فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من بلاده اثر احتجاجات شعبية قمعها نظامه بالحديد والنار فريدة من نوعها، فالتاريخ حافل بسوابق عديدة.
عيدي أمين دادا
في 79 غزت تنزانيا التي تدين بالكاثولكية أوغندا وأطاحت بالرئيس عيدي أمين دادا وهو حاكم مسلم ففر هاربا في حين حول الرئيس التنزاني ويدعي نيريري هذا البلد الي الكاثوليكية وذبح من يرفضون التنصر.
عيدي أمين '1924 - 16 أغسطس 2003' كان رئيسا لأوغندا في الفترة ما بين 1971 و 1979.
دفن عيدي أمين في جدة بعد أن قتل 300 ألف معارض ويقال 800 ألف وكان لقبه ـ صاحب السيادة فاتح الامبراطورية البريطانية، الحاج الماريشال الدكتور عيدي أمين دادا، الرئيس مدي الحياة لجمهورية اوغندا، القائد الأعلي للقوات المسلحة الاوغندية، رئيس مجلس الشرطة والسجون ـ
شاء من شاء وأبي من أبي.
كان عيدي أمين بطل ملاكمة في بلده أوغندا قبل أن يصبح رئيسا ، حتى أنه فكر في 1981 في تنظيم نزال يواجه فيها بطل العالم السابق في الملاكمة محمد علي «شرط اجراء النزال في طرابلس بليبيا وان يكون شقيقه بالدم القذافي الحكم فيها وآية الله الخميني المقدم وياسر عرفات... المدرب ».
من غرائب الرجل انه ارسل جنودا للمحاربة بجوار القوات السورية 1973
الشاه رضا بهلوي
في 16 يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية بشاه إيران إلي الفرار إلي مصر لينتهي بذلك النظام الامبراطوري الذي اذاق البلاد والعباد صنوف الفقر والهوان فضلا عن العمالة الصادمة لبريطانيا.
فتح فرار الشاه رضا بهلوي الطريق أمام عودة مظفرة للخميني من فرنسا في الأول من فبراير 1979 وما هي إلا بضعة أيام حتي انتصرت الثورة الإسلامية اثر توقف الجيش عن دعم النظام في 10 فبراير.
الرئيس الليبيري تشارلز تايلور
الرئيس الليبيري تشارلز تايلور، زعيم الحرب السابق المتهم بإغراق جزء من إفريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة يضطر إلي التخلي عن السلطة ويختار العيش في المنفي في نيجيريا.
وبرحيله في اغسطس 2003 ، الذي حصل بضغوط من حركة تمرد والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، انتهت حرب أهلية استمرت 14 عاما وحصدت 270 ألف قتيل.
في 2006 اعتقل في نيجيريا وطرد إلي ليبيريا ومن ثم إلي فريتاون ثم نقل إلي لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.
الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز
في أكتوبر 2003 استقال الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا من منصبه ويغادر القصر الرئاسي تحت جنح الليل علي متن مروحية متجها إلي الولايات المتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية.
لا يزال الرئيس السابق مطلوبا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات ما أسفر عن 65 قتيلا وأكثر من 500 جريح.
واستقال خلفه كارلوس ميسا بعد عامين اثر تظاهرات تطالب بتأميم قطاع المحروقات.
الرئيس الهاييتي جان برتران اريستيد
في فبراير 2004 فر الرئيس الهاييتي جان برتران اريستيد بعدما أعيد انتخابه في نوفمبر 2000 لولاية ثانية من خمس سنوات فبراير 2001- فبراير 2006' يستقيل ويغادر بلاده في 29 فبراير 2004 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي.
في النهاية يختار المنفي في جنوب أفريقيا، وقد أتت استقالته بعد شهر من اندلاع ثورة مسلحة حصدت حوالي مئة قتيل ومائة جريح.
الرئيس القرغيزي عسكر اكاييف
في 24 مارس 2005 ينهار نظام الرئيس القرغيزي عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون علي نتائج الانتخابات وفساد السلطة.
الرئيس يفر من البلاد وروسيا تمنحه حق اللجوء، ويتولي السلطة بالوكالة أحد قادة هذه الثورة الخاطفة كرمان بك باكييف.
الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف
في ابريل 2010 يسقط الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف المتهم بالفساد والتسلط اثر انتفاضة شعبية حاولت قواته قمعها فحصدت 87 قتيلا.
والمعارضة تشكل حكومة برئاسة روزا اوتونباييفا التي تتولي اعتبارا من يونيو مهام الرئاسة، أما باكييف فيختار العيش في المنفي في بيلاروسيا.
الروماني نيكولاي تشاوشيسكو
في ديسمبر 1989 القي القبض علي الديكتاتور الروماني نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان الفرار من البلاد اثر أعمال شغب اندلعت في تيميسوارا وأشعلت حركة ثورية هدفت إلي الإطاحة بالنظام.
وكانت قواته قد اطلقت في 17 ديسمبر النار علي آلاف المتظاهرين فقتلت أكثر من ألف قتيل.
تشاوشيسكو وزوجته ايلينا فرا علي متن مروحية إلا أنهما ما لبثا أن اعتقلا في داسيا قرب تبرغوفيست 'شمال بوخارست'، واعدما علنا في 25 ديسمبر اثر محاكمة خاطفة.
سلوبودان ميلوسيفيتش
في أكتوبر 2000 أطيح بالرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش اثر انتفاضة شعبية في بلجراد حيث اعتقل ووضع رهن الإقامة الجبرية قبل أن يسلم إلي محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي حيث توفي في مارس 2006 في زنزانته.
جعفر النميري
في أكتوبر 1971 انتخب جعفر النميري رئيساً للسودان، واستمر في الحكم إلي أبريل 1985.
بعد الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985 لجأ سياسياً إلي مصر قادما إليها من الولايات المتحدة في الفترة من 1985 إلي 2000 حيث عاد إلي السودان في عام 2000.
يذكر أن في فترة رئاسة النميري حدثت عدة انقلابات لم تنجح , وبعد انتفاضة الشعب في عام 1985 تدخل وزير الدفاع عبد الرحمن سوار الذهب وسيطر علي الحكم لمدة سنة وسلمه بعد ذلك لقادة مدنيين , وكان بذلك أول عسكري في المنطقة يقود انقلاب ويسلم الحكم للمدنيين المنتخبين مثلما وعد.
وفي 30 مارس 2009 توفي جعفر النميري في الخرطوم وكان عمره 79 سنه.