مهرجان روتردام يحتفي بثلاثة مخرجين عالميين
روتردام- عدنان حسين أحمد
يكرِّم مهرجان روتردام السينمائي الدولي في نسخته الأربعين ثلاثة مخرجين عالميين وهم الفرنسي فرانسوا جاك أوسان، والأسباني آغوستي فيلارونا، والأميركي ناثانيل دورسكي، إذ سيُعرض لكل واحدة منهم عدداً من الأفلام السينمائية التي تعود الى مراحل مختلفة من حياتهم الإبداعية.
وسوف يحضر المخرجون أنفسهم في أثناء هذه العروض، كما ستكون هناك فرصة ذهبية لجمهور روتردام السينمائي أن يطرح أسئلته المباشرة على هؤلاء المخرجين الكبار الذين تمَّ تكريمهم من قبل القائمين على هذا المهرجان العريق. فيما يلي إعداد وترجمة لهذا التكريم الذي ورد في ويب سايت المهرجان. كما عززناه ببعض المعلومات المتعلقة بدورسكي من موقع الوكيبيديا.
* فرانسوا جاك أوسان:
أنجز المخرج أوسان أربعة أفلام طويلة وخمسة أفلام قصيرة نذكر منها: " جزيرة كنوز الكلبات، دكتور تشانس، أسلحة الدّارما، اللغز الأخير، المنطقة الملوثة، أغنية الضباع وسايلنسيو".
وهذه الأفلام في مجملها تعبيرية معتمة تتكئ على أنواع سينمائية مختلفة مثل أفلام الإثارة والخيال العلمي وما الى ذلك. كما تتضمن هذه الأفلام مرجعيات تعود الى حركة الروك الموسيقية التي إزدهرت في سبعينات القرن الماضي. أوسان فنان متعدد المواهب، فهو كاتب، ومغني ومخرج سينمائي من مواليد 1956. بدأ أنشطته الفنية المتعددة في أواسط سبعينات القرن الماضي.
ونشر العديد من النصوص الشعرية وأسس مجلة أدبية إسمها. "Cée"
أنجز باكورة أفلامه الروائية عام 1982 تحت عنوان "اللغز الأخير" الذي كان مشروع تخرجه في أكاديمية الفيلم في باريس عام 1985. سبق لمهرجان روتردام السينمائي الدولي أن عرض له الفيلم الروائي "قضية الانقسامات في موريتوري" والفيلم الروائي القصير "المنطقة الملوثة". أنجز فيلم "دكتور تشانس" الذي يعد من أفلام الطريق الهذيانية عام 1997 والذي تم إختياره في مهرجان فنيسيا السابع والستين في مسابقة أوريزونتي للفيلم القصير عام 2010. كما توّج فيلم "سايلنسيو" بجائزة جان فيغو المرموقة في فرنسا. عُرض فيلم " أسلحة الدارما" 2010 في مهرجان فنيسيا السينمائي حيث إنضم أوسان الى الممثل البريطاني ومغني الروك غَي ماكنايت والممثلين الفرنسيين ألفير وليونيل توا.
* المخرج الأسباني أوغوستي فيلارونا:
المخرج الاسباني أوغوستي من مواليد 1953. تُعنى أفلامه بالصراعات الداخلية للانسان، والدين، والإيروسية والموت. وفي بعض الأحيان يفاجئ أوغستي متفرجيه بمشاهِد مرعبة وعنيفة. كان أوغوستي ناشطاً كمخرج وكاتب سيناريو وممثل منذ عام 1976. تضم أعماله السينمائية الكاملة أربعة أفلام قصيرة، وخمسة أفلام روائية، وفيلمين تلفازيين، وفيلمين وثائقيين، وقصتين لمسلسلين تلفازيين أسبانيين. لا يزال فيلمه المؤثر "وراء الزجاج" الذي أنجزه عام 1987 يُشاهد كأحد الأفلام المثيرة للجدل. صنع أوغوستي أفلاما قوية ورصينة أبرزها فيلم "مثل طفل القمر" الذي يتوفر على نفس سوريالي. حققت أفلامه الأخرى شهرة واسعة مثل فيلم "البحر" 2000، و "في ذهن القاتل" 2002. عُرض فيلمه الجديد "الخبز الأسود" 2010 في مسابقة مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، وفاز بجائزة الصَدَفة الفضية التي أسندت لأحسن ممثلة نورا نافاس.
* المخرج الأميركي ناثانيل دورسكي:
ناثانيل دورسكي مخرج سينمائي تجريبي منهمك في صناعة الأفلام منذ عام 1964. أنجز أفلاماً صامتة على أشرطة قياسها 16 ملم، وهي بحسب المخرج "تخلق جواً من الصلاة أو التعبّد"، ليس من خلال التعامل مع البوذية كموضوع، بل من خلال التعبير عن "وجهات النظر التي تنبثق عن البوذية". ولد دورسكي في نيويورك. درس في جامعتي أوبرلين ونيويورك. عاش في سان فرانسيسكو لعدد من السنوات. تشتمل سيرته الفيلمية على عشرين فيلماً قصيراً تتراوح أطوالها بين عشر الى ثلاثين دقيقة من بينها " أوبَيد، "صلاة، راعية الغنم، روح، تنويعات، لازمة الحب، ترنيمة جنائزية، شتاء" وأفلام أخرى. في كتابه الموسوم "السينما التعبّدية" الذي نشر عام 2004 يوضح دورسكي رؤيته في القوة التغييرية التي تتضمنها مشاهدة الأفلام. كما يؤكد هذا الكتاب القيّم على العلاقة بين الفن والصحة والطاقة الكامنة في مشاهدة الأفلام. لم يستعمل دورسكي الصوت منذ فيلمه الأول، إذ كان يعرض أفلامه صامتة لأن تركيزه كان منصباً على الصورة السينمائية فقط. ويذهب دورسكي أبعد من ذلك حينما يقول بأن " الفيلم يتحدد حينما يكون تابعاً للفكرة أو مقتصراً على التزويق اللغوي الذي يمكن أن يصف العالم، ولكن لا يشاهده".