أزمات نفسية وراء انتحار النساء في ديالى
في اقل من اسبوع تقريبا سجلت في محافظة ديالى، التي تعيش وضعا امنيا غير مستقر، حالتي انتحار الاولى لفتاة لم تبلغ العقد الثاني من عمرها والثانية لامرأة متزوجة في العقد الثالث من عمرها. وبرغم اختلاف ظروف كلا الحالتين وطريقة تنفيذ الانتحار الا ان كلا المنتحرتين توصلتا الى قرار موحد بأنهاء حياتهما بعدما اصيبتا بأزمات نفسية دفعتهما الى هاوية الانتحار.
وقال مصدر امني في شرطة بعقوبة "لمراسل الصباح الجديد" ان اول حالة انتحار سجلت العام الحالي كانت في الرابع عشر من شهر كانون الثاني الجاري ونفذ من فتاة لم تبلغ العقد الثاني من عمرها تسكن القرى الشمالية لمدينة بعقوبة مبينا ان الفتاة اطلقت النار على نفسها من سلاح كلاشنكوف كان موجود في منزلها فأدى الى مصرعها بالحال..
واضاف المصدر وهو ضابط برتبة رائد ان التحقيقات في ملابسات الحادث اكدت ان الفتاة اقدمت على الانتحار بعدما كانت في ازمة نفسية حادة نتيجة ما وصفها بالمشاكل الاسرية التي دفعتها في ما بعد الى اتخاذ قرار الانتحار.
واضاف المصدر ان الحالة، الانتحار الثانية، سجلت قبل يومين عندما قامت امرأة متزوجة في العقد الثالث من عمرها، برمي نفسها من فوق منزلها المؤلف من طابقين قرب منطقة السندية 25كم شمال بعقوبة، بسبب قيام زوجها بطلاقها نتيجة مشاكل اسرية متفاقمة بينهما الا انها كما اثبتت التحقيقات لم تتحمل الامر واقدمت على الانتحار حسب قوله.
فيما قالت السيدة بشرى زغير اليوسفي ناشطة في مجال حقوق المرأة في بعقوبة ان ظاهرة انتحار النساء لم يكن لها حضور واضح في المشهد الاجتماعي العراقي وخاصة بديالى الا انها بدأت تأخذ آخر في المدة الماضية مؤكدة ان العام الماضي سجل 8 حالات انتحار لنساء في مناطق متفرقة من المحافظة.
واضافت اليوسفي ان ظروف انتحار النساء لم تكن متشابهة الى حد كبير الا ان هناك عوامل مشتركة دفعت النساء الى اتخاذ قرار الانتحار منها الازمة النفسية الحادة وتفاقم المشاكل الاسرية دفعتهن الى الانتحار مؤكدا ان بعض الحالات كان بالامكان منع حدوث الانتحار لو توفر وعي لدى المحيط الاجتماعي بمعالجة من لديه ميول للانتحار والعمل على اخراجه من ازمته النفسية حتى لايصل الى مرحلة الهاوية ومن ثم الاقدام على الانتحار.
فيما قالت السيدة نبراس موسى ناشطة في حقوق المراة في بعقوبة ان الاجهزة الامنية تؤكد ان اثنين من النساء اقدمتا على الانتحار خلال العام الحالي، مما يدل على ان هناك ظاهرة واضحة بدأت تاخذ مدياتها في البعد الاجتماعي العراقي مبينا ان المسلسلات وحالة الانفتاح على الخارج وما تنقله وسائل الاعلام فتحت الآفاق على مجالات وعوالم لم تكن الاسرة العراقية على اطلاع بها سابقا.
واضافت السيدة موسى ان الانتحار هو اشبه بمرض نفسي او وباء يصيب العقل فمينعه عن التفكير ويوجه جل طاقته نحو هدف واحد وهو انهاء الروح بأي طريقة مؤكدا ضرورة ان يكون هناك وعي لدى المجتمع والتعامل مع الانتحار بأنه حالة نفسية ينبغي السماح للمختصيين بإجراء فحوصات وبحوث من اجل تجاوز اسباب الانتحار ومنع تكرار انتحار من يرغبن بالانتحار لمجرد ان هناك ازمة اجتماعية او نفسية المت بها على حد قولها.
فيما اكد المقدم علي الطائي من شرطة بعقوبة ان انتحار النساء فيه شقين، الاول يكون ضرره محدود، والاخر يكون ضرره عام وهذا ما تعتمد عليه الجماعات المسلحة التي تعمل على اصطياد النساء اللائي يعانين من ازمات نفسية حادة وايصالهن الى حافة الهاوية لتنفيذ رغبات التنظيمات المتطرفة وهي احدى الاستراتجيات التي طبقتها في السنوات الماضية واعتمدت على النساء المغفلات اللائي سئمن من حياتهن واصبحت بحالة نفسية يرثى لها لذا كانت عملية تجنيدهن لتنفيذ عمليات انتحارية امر ناجحا وتمكنت التنظيمات المسلحة بتنفيذ قرابة 25 عملية انتحارية لنساء باحزمة ناسفة على مدار الاعوام الثلاثة الماضية ليخلفن ورائهن العشرات من القتلى والجرحى وخسائر مادية قدرت بمئات الملايين من الدنانير.
واضاف الطائي ان اسباب الانتحار واحدة لا يمكن التفريق بينها. مؤكدا ان الازمة النفسية وعدم الثقة بالنفس وانعدام التفاؤل بالغد تؤدي الى الانتحار لدى النساء والرجال على حد سواء.
فيما اكد ظافر اللهيبي باحث اجتماعي في بعقوبة ان التشدد الاجتماعي في بعض المسائل ناهيك عما افرزته اعمال العنف في السنوات الماضية وما ادت اليه من اثار قاسية على مجمل الاسر ولد ضغطا نفسيا حادا على العديد من النساء وخاصة الفتيات الصغيرات مما دفعهن للانتحار كخطوة اخيرة للخلاص من حالات الاكتئاب التي تصيبهن.
واضاف اللهيبي ان اعمال العنف ولدت الفقر والعوز المادي في اغلب الاسر ناهيك عن بروز الكثير من المشاكل الاسرية والاجتماعية المتفاقمة نتجية فقدان آلاف الاسر المعيل مما جعل المرأة تقع تحت ظروف نفسية لا يمكن وصفها لم تستطع الكثير من النساء تحملها لذا دفعت البعض منهن للانتحار للخلاص من حياتهن حسب قوله.
فيما اكد عامر منير الكرخي طبيب نفسي ان المجتمع العراقي المعروف بسمته المحافظة لا يمكنه التقبل بمسألة علاج المرضى النفسيين على نحو واضح بل لا يقدم على العلاج بشكل علن خشيه ما اسمها الفضيحة في الاوساط الاجتماعية.
واضاف الكرخي ان هناك حالات انتحار لنساء ورجال على حد سواء بسبب ظروف ومشاكل عدة يمكن من خلال العلاج النفسي تجاوزها لكن هناك قصر في البعد التوعوي للاسر مما يسهم في ابقاء حالات نفسية حادة تتفاقم لتصل الى مرحلة الانتحار من دون ان يتم معاينتها او علاجها من المختصيين مؤكدا ان المجتمع العراقي مر بهزات نفسية حادة وكانت قاسية جدا على النساء مما حدا بالبعض منهن على الانتحار وهذا ما يسجل بين مدة واخرى حسب قوله.
ديالى ـ الصباح الجديد:في اقل من اسبوع تقريبا سجلت في محافظة ديالى، التي تعيش وضعا امنيا غير مستقر، حالتي انتحار الاولى لفتاة لم تبلغ العقد الثاني من عمرها والثانية لامرأة متزوجة في العقد الثالث من عمرها. وبرغم اختلاف ظروف كلا الحالتين وطريقة تنفيذ الانتحار الا ان كلا المنتحرتين توصلتا الى قرار موحد بأنهاء حياتهما بعدما اصيبتا بأزمات نفسية دفعتهما الى هاوية الانتحار.وقال مصدر امني في شرطة بعقوبة "لمراسل الصباح الجديد" ان اول حالة انتحار سجلت العام الحالي كانت في الرابع عشر من شهر كانون الثاني الجاري ونفذ من فتاة لم تبلغ العقد الثاني من عمرها تسكن القرى الشمالية لمدينة بعقوبة مبينا ان الفتاة اطلقت النار على نفسها من سلاح كلاشنكوف كان موجود في منزلها فأدى الى مصرعها بالحال..واضاف المصدر وهو ضابط برتبة رائد ان التحقيقات في ملابسات الحادث اكدت ان الفتاة اقدمت على الانتحار بعدما كانت في ازمة نفسية حادة نتيجة ما وصفها بالمشاكل الاسرية التي دفعتها في ما بعد الى اتخاذ قرار الانتحار.واضاف المصدر ان الحالة، الانتحار الثانية، سجلت قبل يومين عندما قامت امرأة متزوجة في العقد الثالث من عمرها، برمي نفسها من فوق منزلها المؤلف من طابقين قرب منطقة السندية 25كم شمال بعقوبة، بسبب قيام زوجها بطلاقها نتيجة مشاكل اسرية متفاقمة بينهما الا انها كما اثبتت التحقيقات لم تتحمل الامر واقدمت على الانتحار حسب قوله.فيما قالت السيدة بشرى زغير اليوسفي ناشطة في مجال حقوق المرأة في بعقوبة ان ظاهرة انتحار النساء لم يكن لها حضور واضح في المشهد الاجتماعي العراقي وخاصة بديالى الا انها بدأت تأخذ آخر في المدة الماضية مؤكدة ان العام الماضي سجل 8 حالات انتحار لنساء في مناطق متفرقة من المحافظة.واضافت اليوسفي ان ظروف انتحار النساء لم تكن متشابهة الى حد كبير الا ان هناك عوامل مشتركة دفعت النساء الى اتخاذ قرار الانتحار منها الازمة النفسية الحادة وتفاقم المشاكل الاسرية دفعتهن الى الانتحار مؤكدا ان بعض الحالات كان بالامكان منع حدوث الانتحار لو توفر وعي لدى المحيط الاجتماعي بمعالجة من لديه ميول للانتحار والعمل على اخراجه من ازمته النفسية حتى لايصل الى مرحلة الهاوية ومن ثم الاقدام على الانتحار.فيما قالت السيدة نبراس موسى ناشطة في حقوق المراة في بعقوبة ان الاجهزة الامنية تؤكد ان اثنين من النساء اقدمتا على الانتحار خلال العام الحالي، مما يدل على ان هناك ظاهرة واضحة بدأت تاخذ مدياتها في البعد الاجتماعي العراقي مبينا ان المسلسلات وحالة الانفتاح على الخارج وما تنقله وسائل الاعلام فتحت الآفاق على مجالات وعوالم لم تكن الاسرة العراقية على اطلاع بها سابقا.واضافت السيدة موسى ان الانتحار هو اشبه بمرض نفسي او وباء يصيب العقل فمينعه عن التفكير ويوجه جل طاقته نحو هدف واحد وهو انهاء الروح بأي طريقة مؤكدا ضرورة ان يكون هناك وعي لدى المجتمع والتعامل مع الانتحار بأنه حالة نفسية ينبغي السماح للمختصيين بإجراء فحوصات وبحوث من اجل تجاوز اسباب الانتحار ومنع تكرار انتحار من يرغبن بالانتحار لمجرد ان هناك ازمة اجتماعية او نفسية المت بها على حد قولها.فيما اكد المقدم علي الطائي من شرطة بعقوبة ان انتحار النساء فيه شقين، الاول يكون ضرره محدود، والاخر يكون ضرره عام وهذا ما تعتمد عليه الجماعات المسلحة التي تعمل على اصطياد النساء اللائي يعانين من ازمات نفسية حادة وايصالهن الى حافة الهاوية لتنفيذ رغبات التنظيمات المتطرفة وهي احدى الاستراتجيات التي طبقتها في السنوات الماضية واعتمدت على النساء المغفلات اللائي سئمن من حياتهن واصبحت بحالة نفسية يرثى لها لذا كانت عملية تجنيدهن لتنفيذ عمليات انتحارية امر ناجحا وتمكنت التنظيمات المسلحة بتنفيذ قرابة 25 عملية انتحارية لنساء باحزمة ناسفة على مدار الاعوام الثلاثة الماضية ليخلفن ورائهن العشرات من القتلى والجرحى وخسائر مادية قدرت بمئات الملايين من الدنانير.واضاف الطائي ان اسباب الانتحار واحدة لا يمكن التفريق بينها. مؤكدا ان الازمة النفسية وعدم الثقة بالنفس وانعدام التفاؤل بالغد تؤدي الى الانتحار لدى النساء والرجال على حد سواء.فيما اكد ظافر اللهيبي باحث اجتماعي في بعقوبة ان التشدد الاجتماعي في بعض المسائل ناهيك عما افرزته اعمال العنف في السنوات الماضية وما ادت اليه من اثار قاسية على مجمل الاسر ولد ضغطا نفسيا حادا على العديد من النساء وخاصة الفتيات الصغيرات مما دفعهن للانتحار كخطوة اخيرة للخلاص من حالات الاكتئاب التي تصيبهن.واضاف اللهيبي ان اعمال العنف ولدت الفقر والعوز المادي في اغلب الاسر ناهيك عن بروز الكثير من المشاكل الاسرية والاجتماعية المتفاقمة نتجية فقدان آلاف الاسر المعيل مما جعل المرأة تقع تحت ظروف نفسية لا يمكن وصفها لم تستطع الكثير من النساء تحملها لذا دفعت البعض منهن للانتحار للخلاص من حياتهن حسب قوله.فيما اكد عامر منير الكرخي طبيب نفسي ان المجتمع العراقي المعروف بسمته المحافظة لا يمكنه التقبل بمسألة علاج المرضى النفسيين على نحو واضح بل لا يقدم على العلاج بشكل علن خشيه ما اسمها الفضيحة في الاوساط الاجتماعية.واضاف الكرخي ان هناك حالات انتحار لنساء ورجال على حد سواء بسبب ظروف ومشاكل عدة يمكن من خلال العلاج النفسي تجاوزها لكن هناك قصر في البعد التوعوي للاسر مما يسهم في ابقاء حالات نفسية حادة تتفاقم لتصل الى مرحلة الانتحار من دون ان يتم معاينتها او علاجها من المختصيين مؤكدا ان المجتمع العراقي مر بهزات نفسية حادة وكانت قاسية جدا على النساء مما حدا بالبعض منهن على الانتحار وهذا ما يسجل بين مدة واخرى حسب قوله.