مجال عروض الأزياء يشكل بوابة لولوج عالم السينما بالنسبة إلى بعض الجميلات
سارة تكاية مغربية نجحت كعارضة في قلب عاصمة الأنوار
سناء الزوين
«حياة العارضات ليست وردية»، تقول العارضة المغربية سارة تكاية، التي دخلت عالم عرض الأزياء بعد أن اقترح عليها أحد الأشخاص أن تشارك في أحد عروض الأزياء، التي نظمتها
إحدى الماركات العالمية. «أحب أن أقف أمام عدسات الكاميرا»، تضيف هذه الشابة، التي سيكون أول عرض لها طريقها إلى عالم الموضة الذي دخلته وأحبته، كما تقول. تلقت هذه الشابة، التي تقطن حاليا في فرنسا، عرضا من إحدى الوكالات التي تتبنى العارضات في عاصمة الأنوار.
عمل هذه الشابة، 23 سنة، مع هذه الوكالة أدخلها إلى عالم العارضات، حيث كثرة الأضواء والسفر: «في إطار عملي، سافرت إلى مجموعة من الدول، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كنت عارضة الشرف لمجموعة من التظاهرات الرياضية، من بينها مسابقة «الفورملا وان»، تقول سارة تكاية في تصريح لـ«المساء». وإضافة إلى ظهورها في البوديوم، فقد شاركت سارة في مجموعة من الكليبات. تعشق هذه الريفية الأصل السينما وتحاول أن تشق طريقها في هذا العالم، فهذه الشابة التي درست المسرح ما بين 2003 و2005، بدأت منذ شهر شتنبر الماضي، تصوير فيلم تلفزيوني في المغرب وهو فيلم «الهدف»، لإبراهيم الشكيلي. ورغم أنها اتجهت، مباشرة بعد حصولها على شهادة الباكلوريا، إلى دراسة الإشهار والاتصال المؤسساتي، فإنها قررت، بعد سنتين فقط من إنهائها دراستَها، التوقفَ والاتجاه إلى عشقها الأول، السينما، إذ تتمنى أن يكون فيلم «الهدف» فاتحة خير عليها، حيث تقول: «آمل في الحصول على عروض سينمائية بسرعة».
تعرف هذه الشابة، التي تتحدر من مدينة الناظور، جيدا أن عملها كعارضة يتطلب منها أن تظل دائما هادئة وألا تفقد أعصابها، مهما حدث: «تتجلى صعوبة عمل العارضة في أنها يجب أن تحتفظ ببرودة أعصابها»، تقول هذه الشابة، ذات تقاسيم الوجه الرفيعة، قبل أن تضيف: «يحتم علينا عملنا التعامل مع المصورين، الذين يكونون سيئين في بعض الأحيان، كما أننا قد نرتدي ملابس لا نحبها».
شاركت سارة، مؤخرا، كممثلة لمدينتها الناظور، في مسابقة ملكة جمال المغربيات المقيمات في فرنسا في دورتها الثالثة، والتي انتهت بتتويج نبيلة بنح، 22 عاما، ملكة جمال مغربيات فرنسا لسنة 2010، ليكون تتويج هذه الشابة، التي تعمل مستشارة مالية في أحد بنوك فرنسا، تتويجا لمنطقة الرباط على رأس الجمال المغربي في فرنسا، في حين حصلت أمال الحساني، 27 سنة، ممثلة منطقة فاس، على لقب الوصيفة الأولى. بينما كان لقب الوصيفة الثالثة من نصيب ممثلة منطقة تطوان.