[b][u]ضجيج الصمت[/u][/b]
[b]يمكن تعريف الصمت على أنه لغة غير لفظية أو كلامية ٬ وله
دلالات متعددة تتغير بتغير وجه الشخص الذي يمارس هذا الصمت ٬ فالسكوت عند البكر
المقبلة على الزواج والمصحوب بابتسامة خفيفة يعتبر موافقة . [/b][b] فهل
يعتبر الصمت في جميع الحالات موافقة؟أم رفض و احتجاج يجسد القمع و الخوف.[/b]
[b]لن ننكر أن الصمت في كثير من الحالات يكون أثرى وأعمق من
الكلام في حد ذاته٬ ويعبر في بعض الأحيان عن صدق لا نستطيع ملامسته بالكلام اللفظي
المنقح ٬ويبوح بأسرار الروح٬ دونما الحاجة لتحريك الشفاه يتسلل عبر العيون ٬ويصنع
لنفسه أساطير يونانية بداخلنا يعبر حيث لا نستطيع التعبير.ببعض الإيماءات و
الحركات يبقى الصمت كفيل بإرسال الملايين من المعاني. [/b]
[b]فهل يعبر الصمت
دوما عن دواخلنا؟ وهنا أعطي مثالا بتلك القصة الشهيرةلأحدهم حيت أراد
اختبار، ما مدى صحة مقولة (السكوت علامة الرضى )٬ففكر ثم أمر بلاطه بفرض ضريبة على
الشعب.[/b]
[b] وفي الغد نُفد
الأمر٬ ما إن سمع الشعب بالخبر حتى ثارت ثائرته وأقام مظاهرات معلنا رفضه دفع
الضريبة.[/b]
[b] وأمام هذا
الموقف الرافض والاحتجاجات٬ قرر مضاعفة المبلغ المدفوع فخرج الشعب مرة ثانية و قد
جن جنونه وعبر عن سخطه ورفضه دفع المبلغ ،وهكذا دواليك إلى أن صمت الشعب [/b]
[b]ساد الصمت الرهيب المملكة، ساد السكون.[/b][b][color=black][font=Arial]لقد [/font][/color][/b][b]اقتنع الشعب أخيرا أنه لا فائدة ترجى منه ٬وخاف
مغبة مضاعفة المبلغ ٬و اختار الصمت إذن ما
مفهوم الصمت هنا؟وهل له دلالات؟ [/b]
[b] يمكن أن يكون الصمت هنا نوع من الهجوم الأخرس، صمت يحمل بين
ثناياه ألاف العبارات، صمت يولد الكراهية و الانفجار[/b]
[b]إذن لا نستطيع الجزم هنا بأن الصمت علامة الرضى، بل هو
أحيانا قهر واعتصار للقلوب [/b]
[b]وقد لعب
الموروث الثقافي و التقاليد ٬ دورا كبيرا
في الترسيخ للمفهوم الخاطئ لسكوت و الصمت٬حيث
يعتبر العرب كما يقال أسياد الصمت[/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]
[b] [/b]